Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر April 17, 2020
A A A
” النحاس” احدث سلاح للقضاء عل كورونا

قد تكون مقابض الأبواب المطلية بالنحاس أحدث سلاح في معركة العالم للسيطرة على انتشار فيروس كوفيد-19.
وقامت شركة طباعة ثلاثية الأبعاد ومقرها ملبورن في أستراليا بتركيب ألواح الأبواب النحاسية ومقابض الأبواب في العديد من المرافق الحكومية والجامعات، لكن العلماء يقولون إن من المنطقي أن يمتد ذلك إلى مرافق الرعاية الصحية والأماكن العامة.
ويحتوي النحاس على خصائص مضادة للميكروبات واسعة النطاق، وقد تم تركيبه بالفعل في بعض المستشفيات حول العالم لوقف انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وهناك أدلة أولية على أن النحاس يمكن أن يقضي على فيروسات كورونا.
وقال الدكتور بارت إيكيلكامب، رئيس مختبر في جامعة فليندرز الذي يدرس خصائص النحاس “من المعروف أن النحاس مضاد للميكروبات، وهو يستخدم بالفعل كطلاء محارب للبكتيريا في الأجهزة الطبية”.
ويمكن للمصابين بفيروس كورونا نشر الفيروس عبر قطرات رذاذ السعال أو العطس، ويمكن أن تسقط هذه القطرات على الأسطح المختلفة ثم تنتقل إلى أشخاص آخرين.
واختبرت دراسة صغيرة نُشرت في مارس (آذار) في مجلة New England Journal of Medicine
الفيروس على أسطح مختلفة، ووجدت أنه أصبح غير مستقر بشكل سريع على النحاس.
وقامت شركة SPEE3D التي تعمل على طباعة قطع أثاث نحاسية بتقنيات طباعة ثلاثية الأبعاد، بإجراء دراسة خاصة بها في مختبر للفيروسات في ملبورن، وأظهرت أن النحاس خفض مستويات الفيروس بنسبة 96% في غضون ساعتين.
واختبرت إحدى التجارب العشوائية قضبان الأسرّة النحاسية والطاولات وأذرع الكراسي في غرف المستشفيات، ووجد الباحثون أن الطلاء النحاسي قلل من خطر الإصابة بالعدوى المكتسبة من المستشفى بأكثر من النصف.
وتبيع الشركة طابعات معدنية ثلاثية الأبعاد لصناعات السيارات والطيران والجيش، ومع تصاعد جائحة فيروس كورونا، طورت طريقة لاستخدام الطابعات في تغطية مقابض الأبواب الموجودة بطبقة من النحاس بسماكة مليمتر.
ويبدو أن النحاس يمتلك العديد من الخصائص الفريدة التي تسمح له بقتل الفيروسات. فعندما تهبط بكتيريا أو فيروس على النحاس، تقفز الجزيئات المشحونة كهربائياً والمعروفة باسم الأيونات من السطح إلى البكتيريا أو الفيروس لتحدث ثقباً فيها وتقتلها.
كما أن النحاس يملك أيضاً مجموعة من التأثيرات السلبية الأخرى على الفيروسات، بما في ذلك إتلاف الحمض النووي لها.
من ناحية أخرى يبدو أن الفولاذ المقاوم للصدأ بيئة خصبة لفيروس كوفيد-19، حيث أظهرت تجربة نشرت في مجلة
New England Journal of Medicine أن الفيروس يمكن أن يعيش عليه لأكثر من 72 ساعة.
ويدرس خبراء الصحة العامة الآن ما إذا كانت صالات الألعاب الرياضية المليئة عادةً بآلات مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ يجب أن تظل مغلقة أثناء انتشار الوباء، بحسب موقع إس إم إتش الأسترالي.