Beirut weather 21.32 ° C
تاريخ النشر July 7, 2018
A A A
الناشف: الازمات في لبنان لن تجد حلولاً في ظلّ هذا النظام الطائفي

أكد رئيس “​الحزب السوري القومي الاجتماعي​” ​حنا الناشف​ “حاجة لبنان إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية تحقق الوحدة والعدالة والرعاية الاجتماعية، لأنها انقاذ له من أزماته السياسية والاقتصادية والمعيشية والبيئية والبنوية”، لافتاً إلى أن “هذه الازمات لن تجد حلولاً في ظلّ هذا النظام الطائفي الذي يستولد الأزمات ويفاقمها ويراكم الديون ويشرعن الفساد بالصفقات والمحاصصات”.
وفي بيان له في ذكرى اغتيال مؤسس الحزب أنطون سعاده، شدد على “ضرورة التزام الثوابت والخيارات الوطنية والتمسك بعناصر قوة لبنان المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي لبنان من الخطر الصهيوني، وتكفل تحرير الأجزاء التي لا تزال محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر”.
ورأى أن “ما يشهده لبنان اليوم، من تعثر لولادة حكومة جديدة بعد اجراء ​الانتخابات النيابية​، هو نتيجة تهافت بعض القوى لكي تتمثل في الحكومة باحجام منتفخة، ولذلك فان دعوتنا اليوم، هي الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتمثل فيها كل القوى وتتحمل مسؤولياتها تجاه البلد والناس، وهذه هي الصيغة التي تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين”، معتبراً أن “تمثيل الحزب القومي في الحكومة هو شرط لأن تكتسب صفة حكومة الوحدة الوطنية”.
من جهة ثانية، أكد “تمسك الحزب بالنهج الذي أرساه سعاده، وهو نهج المقاومة ضد الاحتلال اليهودي وضد الاستعمار ومشاريعه، وضدّ الإرهاب وداعميه، ومواصلة النضال السياسي ضدّ آفة الطائفية، بوصفها عائقاً أمام قيام نظام مدني ديمقراطي يحصّن المجتمع بالوحدة ويحقق العدالة الاجتماعية”.
وشدد على أنّ “المسألة ال​فلسطين​ية هي شأنٌ قومي في الصميم، وأولوية، وما من سبيل لتحرير فلسطين، إلا من خلال المقاومة التي أثبتت أنها الخيار الأنجع والقل كلفة”، مشيراً إلى أن “الخطر على فلسطين اليوم، ليس محصوراً بالعدو المصيري، بل بصفقة القرن التي تؤيدها وتسير بها أنظمة عربية تجاهر بالتطبيع مع العدو، وهو تطبيع ترجم في زيارات متبادلة وعلاقات سرية وعلنية وصلت حدّ التنسيق الكامل في دعم الإرهاب ضد الشام حاضنة المقاومة”.
واعتبر أنّ “الحرب الكونية التي تستهدف الشام هي للقضاء على نموذج الدولة المدنية في بلادنا، فالدولة السورية بهذا النموذج المدني والتي شكلت حاضنة للمقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني، ها هي بعد سبع سنوات من الحرب الارهابية عليها تحقق الانتصار تلو الانتصار. وما انخراط حزبنا في معركة الدفاع عن الشام، إلى جانب الجيش السوري، سوى واجب قومي، لأنّ سقوط الشام بيد محور الإرهاب، هو سقوط لفلسطين ولكلّ قوى المقاومة في أمتنا”.
وحيا “انتصارات ​سوريا​ على الارهاب”، داعياً إلى “وقف الاستثمار في قضية النازحين من قبل دول غربية واقليمية وعربية، والحكومتين اللبنانية والاردنية الى التنسيق مع الحكومة السورية لاعادة النازحين الى بيوتهم وقراهم، ومشاركتهم في إعادة بناء وإعمار بلدهم”.
كما دعا “شعبنا في ​العراق​، إلى الحفاظ على وحدته لأنها عنوان وحدة العراق، وعلى القوى العراقية كافة، أن تنأى عن الخلافات، وأن تذهب جميعها باتجاه رؤية للحفاظ على وحدة العراق، واستعادة دوره القومي ظهيراً لدمشق في معركة المصير والوجود”.
واعتبر أن “ما حصل في ​الأردن​ مؤخراً، تحت عناوين التظاهرات المطلبية أثبت أنّ هذا البلد ليس بمنأى عن الاستهداف، ولذلك لا بد من ​سياسة​ أردنية حاسمة في مواجهة الإرهاب، باعتباره بلداً مستهدفاً، كما سائر كيانات أمتنا”.