Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر October 14, 2016
A A A
«الموساد» تجسس على قمة الرباط 1965
الكاتب: محمد أبو خضير - الراي

* أدركنا من تفريغ الأشرطة أننا سننتصر في 1967
* خلاف حاد بين الحسين وعبدالناصر وصل إلى رفع الصوت
*

العرب يجتمعون لمناقشة كيفية هزيمة إسرائيل في الحرب، فتتحول الاجتماعات إلى خلافات وصراخ… والإسرائيليون يتجسسون ويستنتجون، بأن الإمكانات العربية ضعيفة، وأنهم في وضع بائس وغير جاهزين لمعركة، ستنتصر فيها الدولة العبرية بالتأكيد…

هذه خلاصة الاستنتاج الإسرائيلي لقمة الرباط العربية التي عقدت في ايلول من العام 1965، وفق ما كشف رئيس شعبة الاستخبارات السابق في الجيش الإسرائيلي اللواء شلومو غازيت، مؤكداً أن شعبته تجسست على القمة العربية التي عقدت قبل 51 عاما.

وصرَّح غازيت في لقاءٍ مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن «الاستخبارات الإسرائيلية آنذاك، استمعت في شكلٍ سري إلى كل ما دار في جلسة القمة التي ناقشت سبل هزيمة إسرائيل في الحرب». وأوضح أن «في هذه المداولات، عرض رؤساء الأركان من الدول العربية معلومات كثيرة عن حجم قواتهم، وتحدثوا بانفتاح عن قدرات الجيوش التي يقودونها، لكن كان ثمة شيء واحد لم يعرفوه، أنه كان يستمع إلى حديثهم مستمع آخر، الموساد الإسرائيلي». وأضاف: «وفي عملية استخبارية هي الأهم في تاريخ استخباراتنا، تمّ نقل الأشرطة التي حصل عليها الموساد من ذاك المؤتمر إلى دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، حيث حُلت ألغازها، فُرغت وتُرجمت وفتحت قوة غير مسبوقة على ما وراء كواليس قيادة العدو».

وأشار غازيت إلى أن «التسجيلات السرية أظهرت خلافاً حاداً بين الملك الأردني حسين والرئيس المصري جمال عبدالناصر، وصل إلى رفع الصوت على بعضهما البعض، ما يعني خلافاً حقيقياً بين الدول العربية، وفي الوقت نفسه الرغبة بشن حربٍ ضد إسرائيل».
وتابع: «كما بينت التسجيلات ضعف الإمكانات العربية للحرب، وأنه بالإمكان الانتصار على المصريين، في ظل ضعف سلاح مدرعاتهم».

وفي المقابلة التي ستنشر غداً في ملحق «7 أيام»، يتابع اللواء غازيت، الذي كان في حينه رئيس دائرة البحوث ولاحقاً رئيس شعبة الاستخبارات: «بفضل الأشرطة، اتضح عدم جهوزية الدول العربية للحرب. وثبتوا إحساسنا، في قيادة الجيش الإسرائيلي، بأننا سننتصر في الحرب ضد مصر. توصلنا إلى الاستنتاج بأن المدرعات المصرية في وضع بائس وهي غير جاهزة للمعركة».

وكشف غازيت، الذي عين لإعادة بناء منظومة الاستخبارات بعد حرب «يوم الغفران» عام 1973 أيضاً، أنه في العام 1985 بعثه الرئيس السابق شمعون بيريس، الذي كان في حينه رئيس وزراء حكومة الوحدة، للقيام باتصالات سرية مع رئيس السلطة الوطنية السابق، ياسر عرفات، لكنه أمر بأن يروي لزميله وزير الخارجية (آنذاك) إسحق شامير، بأن هذه هي فقط مفاوضات لتبادل الأسرى والمفقودين.

%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%aa%d8%ac%d8%b3%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%b7-1965
رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق بالجيش «شلومو غازيت»