لم تعد مقاتلة “إف-15إس” الأميركية تبدو رهيبة جدا. وفقدت المقاتلة الأميركية التي كسبت 104 معارك جوية ولم تخسر أي معركة، بحسب القوات الجوية الأميركية، بعض رهبتها بعد ظهور مقاتلة “سو-35 إس” في روسيا، وذلك لأن بإمكان المقاتلة الروسية أن توقع منافستها الأميركية في الغبن الشديد وتتغلب عليها، وفقا لـ”ناشيونال إنترست”.

وقد تكون مقاتلة “إف-15إس” أسرع من مقاتلة “سو-35 إس” عندما تستخدم السرعة القصوى، ولكن لا يمكنها، مع ذلك، أن تتقدم على المقاتلة الروسية التي ينتج كل من محركيها من طراز “أ إل-41إف1إس” 14500 كيلوغرام من قوة الدفع، في حين ينتج محرك “إف-15إس” 13200 كيلوغرام من قوة الدفع.

وتقدر مقاتلة “سو-35إس” على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت من دون أن تلجأ إلى استخدام حارق لاحق وهو ما يميز الجيل الخامس من المقاتلات.

وتحتفظ مقاتلة “سو-35إس” بقدرتها الفائقة على المناورة عندما تحلق بسرعة منخفضة بفضل محركيها المزودين بتقنية توجيه الدفع.

وتتسلح كل من المقاتلتين الروسية والأميركية بالصواريخ الكفيلة بكسب المعركة الجوية. وقد تتفوق مقاتلة “إف-15إس” عندما تكون بعيدة عن المقاتلة الروسية لأن رادارها أفضل، برأي الخبراء الأميركيين، من الردار المماثل “إيربيس” لدى المقاتلة الروسية. وفي الوقت نفسه فإن المقاتلة الروسية تملك ورقة رابحة هي نظام البحث والرصد بالأشعة دون الحمراء IRST.

وتملك المقاتلتان وسائط متنوعة للحرب الإلكترونية. وتستطيع مقاتلة “سو-35إس” التشويش على الصواريخ الأميركية إلى درجة تفقد معها الصواريخ المستهدفة القدرة على تحديد موقعها.

وفي ما يخص التسليح تتقدم مقاتلة “سو-35إس” على “إف-15إس” إلى حد كبير.

وتعتبر مقاتلة “سو-35إس” أفضل طائرة قتالية روسية الآن لأن الطائرة المتفوقة “سو-57” التي تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات لم تدخل الخدمة الفعلية بعد.