Beirut weather 14.1 ° C
تاريخ النشر October 17, 2023
A A A
المنطقة في حالة غليان… و”إسرائيل” المهزومة حرجة
الكاتب: فاطمة شكر - الديار

 

لا أحد يستطيع التنبؤ الى أين ستصل الأمور في ظل الفشل الذريع لجيش العدو الاسرائيلي، والصمود الذي لا زالت تشهده غزة وشعبها، وعليه كلٌ يضعُ يده على الزناد، والكل ينتظر مجريات أحداث غزة والتطورات العسكرية.

و في خضم المعركة في غزة والغليان الذي يشهده الجنوب اللبناني المحاذي للأراضي الفلسطينية المحتلة ودخول الحرب اسبوعها الثاني، ريبةٌ كبيرة أصيبت بها القوى السياسية والدولة اللبنانية بعد أن قالت شركة “توتال” ان لا غاز في البلوك رقم 9، فما الذي جرى؟ ولمَ كل هذا الغموض في هذا الملف المصيري؟ وأين التقرير المفصل الذي من المفترض أن تكتبه “توتال” حول نتائج التنقيب؟

 

 

بالعودة الى حرب غزة وطوفان الأقصى، يبدو واضحاً ان الانخراط الاميركي في المعركة، وبحسب مصادر متابعة، يوجه رسائل باتجاهات متعددة:

– أولاً: من الواضح أن نتنياهو بحاجة لعملية عسكرية برية، ليحقق اهدافه بعد فشله الذريع الذي أصيب فيه طيلة الأيام التي مضت، ووصوله الى مرحلةٍ جنونية، لا بل “هستيرية”، مما يجعله أمام احتمال دخوله غزة برياً ليحقق أهدافه، لكن المعلومات والمعطيات العسكرية تؤكد أنه سوف ينهزم في حرب الشوارع.

– ثانياً: أرسلت إيران رسائل الى العالم بأسره أن الاولوية لوقف اطلاق النار، والا فنحن أمام خياراتٍ مفتوحة.

– ثالثاً: يؤكد الاميركيون ان نتنياهو ليس لديه رغبة بتوسع الميدان مع لبنان وايران وسوريا، لكنهم يؤكدون استمراره في الحرب على غزة.

– رابعاً: أما بالنسبة لحاملة الطائرات وصواريخ الـ “كروز” الاميركية فهي رسالة لحماس وحلفائها، ولا علاقة لها بدعم نتنياهو في حربه على غزة.

وتتابع المصادر “أمام الواقع المتدحرج في غزة، وعقب كل الاتصالات بين رؤساء وزعماء الدول لإيجاد مخرج، ناهيك عن الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية والتي حملت عنوانا واحداً الاصرار على حماس للافراج عن الأسرى “الاسرائيليين” الذين يحملون جنسيات مزدوجة وعن جثث القتلى، يقابله ذلك فتح بعض المعابر من أجل تمرير بعض المساعدات لأهالي القطاع”، وعليه تشير المصادر الى أنه “وبمجرد طرح هكذا اصطلاح، يعني ان الجميع متهيبٌ من الحرب الكبرى في المنطقة ولا أحد يريدها”.

وتؤكد المصادر نفسها أن “الجميع يدرك أن حزب الله قد وضع قواعد الاشتباك العامة وفقاً للمعطيات التالية:

1- اذا كسر “الاسرائيلي” قواعد الاشتباك سيقوم حزب الله بالرد وكسر القواعد على قاعدة “العين بالعين”، لكن “الاسرائيليين” حتى هذه اللحظة لا يزالون يرسلون رسائل مطمئنة للبنان حول عدم دخولهم الحرب معه، دون أي ردٍ وتطمينات من قبل لبنان.

2- عدم انخراط الاميركيين مباشرة في المعركة، مما يثبت قواعد الاشتباك أيضاً.

3- اي انزلاق ميداني في غزة سيؤدي الى دعم جزء من هذه المعركة، وعليه سنكون فعلياً أمام مشهدٍ مشابه لما جرى في حرب تموز 2006، ما يعني أننا أمام مفاجات كبيرة ما ستؤدي الى وقوع المزيد من القتلى في صفوف جيش العدو الاسرائيلي، فهل سيتحمل نتنياهو هذا الحجم من القتلى؟

في المحصلة، من الواضح حتى الآن أن الامور مستقرة رغم استمرار الحرب والقصف على غزة وارتفاع عدد الشهداء، ناهيك عن حالة الحرب التي يشهدها الجنوب اللبناني، وتشير المصادر الى ان ” الحديث عن حرب اقليمية هو مبالغ فيه، وان دخول نتنياهو غزة برياً هو أمرٌ مؤكد، لأن الأخير قد هزم عسكرياً وهذا ما أدخله مرحلةً “هستيرية”، وبالتالي ليس على المجنون حرج”، لكن المصادر تقول ان المقاومين في غزة جاهزون برياً للقتال.