Beirut weather 12.41 ° C
تاريخ النشر March 27, 2018
A A A
المقاعد المحسومة 88 والتنافس على 40
الكاتب: البناء

77 لائحة في 15 دائرة والمعارك الكبرى في بيروت وطرابلس والبترون زغرتا وبعلبك الهرمل
المقاعد المحسومة 88 والتنافس على 40 ستقرّر كيفية تشكيل الأغلبية… وحجم نواب 8 و14
*

انتهت مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية منتصف ليل أمس، على رقم 77 لائحة تتنافس في 15 دائرة انتخابية، بينما تحدثت مصادر متابعة للملف الانتخابي عن جدية القدرة التنافسية لنصف الرقم المسجل من اللوائح، بمعدّل يتراوح بين لائحتين وثلاث في كلّ دائرة، ورأت أنّ المعارك الكبرى ستشهدها بيروت الثانية والشمال الثانية لارتباطهما بتحديد مكانة رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، مقابل دائرتي الشمال الثالثة، حيث يتنافس رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل مع كلّ من تيار المردة وحلفائه من جهة، والقوات اللبنانية وحزب الكتائب من جهة مقابلة، في معركة تحديد أحجام ستنعكس حكماً على الأوزان والأدوار، خصوصاً أنّ التيارات الثلاثة تحمل طموحات وتطلعات تتصل برئاسة الجمهورية، وتُضاف للدوائر الأربع من حيث الأهمية دائرة البقاع الثالثة، حيث تتركز الاهتمامات الخارجية الأميركية والسعودية على حشد أوسع الإمكانات لتوفير ظروف مواجهة جدية لحزب الله في ما يُعتبر معقله الانتخابي، بما يضعف صورة القوة في بيئته الحاضنة، عبر السعي للحصول على أيّ من مقاعد الطائفة الشيعية في الدائرة، باعتبار أنّ حجم الناخبين من المسيحيين والسنة يؤهّل الأطراف المقابلة للائحة تحالف حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي لنيل مقعد أو أكثر من غير المقاعد الشيعية.

تشرح المصادر المشهد الانتخابي كحصيلة، بالقول إنّ 88 مقعداً في المجلس النيابي الجديد تبدو واضحة الاتجاه، بينما يدور التنافس على الباقي. وهذا التنافس يصعب التنبّؤ بنتيجته من الآن، خصوصاً أنها المرة الأولى التي تتمّ فيها الانتخابات وفقاً للقانون النسبي، ولا يمكن التكهّن بحجم تأثير ذلك على حشد الناخبين من جهة، وكيفية توزع خياراتهم بعدما بات عليهم الالتزام بالتصويت للائحة مقفلة، بعدما اعتادوا تشكيل لوائحهم مع حق التشطيب، الذي حلّ مكانه الصوت التفضيلي، لكن في اللائحة نفسها.

المقاعد الـ 88 الواضحة موزّعة، وفقاً للمصادر نفسها على تحالف حركة أمل وحزب الله بـ25 مقعداً أكيداً، والتنافس على 10 مقاعد مع خصوم وحلفاء، والتيار الوطني الحر بـ 20 مقعداً أكيداً والتنافس على 10 مع القوات والمردة والكتائب ومستقلين، وتيار المستقبل بـ15 مقعداً مؤكداً والتنافس على 15 أخرى مع منافسين جديين في طرابلس وعكار والبقاع الغربي وبيروت الثانية، بينما تبدو المقاعد المؤكدة للحزب التقدمي الاشتراكي 7 والمنافسة على 5 ومثله للقوات اللبنانية 7 والمنافسة على 5 فيما يضمن تحالف 8 آذار الذي يضمّ مرشحي المردة والوزير طلال أرسلان والقوميين والوزير السابق فيصل كرامي وحلفائهم في طرابلس وعكار والضنية والمنية ومعهم الوزير السابق عبد الرحيم مراد والنائب السابق أسامة سعد وجمعية المشاريع الإسلامية، 10 مقاعد وينافس على 10 مقابلة، ويضمن حزب الكتائب مقعدين وينافس على إثنين آخرين، ويتمثل مرشحون وسطيون مثل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق فريد هيكل الخازن والسيدة ميريام سكاف مقعدين وينافسون على 5، بينما لا تضمن اللوائح التي تملك حظوظاً منافسة من خارج هذه الكتل الكبرى تأكيدات الفوز بمقاعد نهائية، رغم فرص بعضها بحجز مقعد هنا ومقعد هناك.

تختم المصادر أنّ حصيلة التنافس ستقرّر مصير حجم الكتلة التي سيشكلها مجموع حصة تحالف حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر وقوى 8 آذار، الذي ينطلق من ضمان 55 مقعداً وينافس بعضه بعضاً وخصومه على 30 مقعداً. وهل سيكون سهلاً عليه القفز إلى الرقم 65، مقابل تحالف تيار المستقبل والقوات اللبنانية وحزب الكتائب كممثلين لقوى 14 آذار الذي ينطلق من ضمان 24 مقعداً فقط وينافس على 23، لن يمكنه الفوز بها جميعاً من الوصول إلى أكثر من ثلث مقاعد المجلس النيابي بقليل، ليكون مصير كتلة الوسط التي يمثلها ثنائي جنبلاط وميقاتي مضموناً بـ 10 مقاعد ومنافساً على 10 أخرى؟