اكد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، خلال استقباله وفود اهلية وفعاليات روحية، في دار الافتاء الجعفري – في صور “ان الفرص متاحة لدى السياسيين اللبنانيين لكي يقدموا للشعب قانونا انتخابيا جامعا يساهم في عملية الانصهار الوطني ويوحد معالم العيش المشترك”.

واضاف “يختلف الساسة اللبنانيون على شكل قانون الانتخاب على قاعدة الحسابات الطائفية والفردية والشخصية احيانا وانما عليهم ان تكون الحسابات الوطنية هي الاساس لان الدستور والقانون هما ضمان لعيش شعب هذا الوطن باستقرار وطمأنينة ولو تركنا للشعب ان يقرر اي قانون يريد لاختار قانون النسبية على اساس دائرة كبرى او لبنان دائرة انتخابية واحدة لان عامة الناس وعامة المواطنيين لا يفرقون فأنهم يتعاطون مع بعضهم البعض على اساس المواطنية”.

واشار عبد الله الى “اهمية التجربة السياسية والامنية التي مرت على لبنان وعاشها الوطن بمأسيها وحاولت الدول ان تدعم وتقوي اطراف على غيرها والعكس انما خرج الجميع لا غالب ولا مغلوب وبالامس خاض الوطن كل الوطن تجربة قاسية مع الارهاب ظن البعض ان هذه الحرب موجهة ضد طائفة معينة او اطار سياسي محدد ولكن ما لبثوا ان عرفوا ان هذا الارهاب يطال كل اللبنانيين ولا يفرق بين طائفة واخرى وبين منطقة وغيرها”.

واعتبر ان “هذه التجارب تؤكد ان المواطنية هي الاساس في حفظ الوطن وتقويته ومنعته وسيادته وخصوصا اننا نملك في لبنان شفافية القوى المسلحة والعقلية الوطنية التي تحكمهم جميعا ولا ننسى دور المقاومة في توحيد معالم السيادة في مواجهة الاطماع الاسرائيلية هذا العدو الذى لا يزال يتربص ويهدد لبنان في كل ساعة ويصنع الازمات بالداخل اللبناني ويحرك الخلايا العميلة والارهابية التي لم تنام يوميا عن زرع الشقاق والفتن في صفوف اللبنانيين انما هي تختبئ وراء بعض التسميات لان ضرب الاستقرار في لبنان يؤدي الى زعزعة الامن والسلم الاهلي وهذا بحد ذاته خدمة للكيان الصهيوني الغاصب الذي يمعن اليوم قتلا وتشريدا بالشعب الفلسطني”.