Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر December 19, 2025
A A A
المفتي طه: كل ما يجري في المنطقة يصب في خدمة المشروع الصهيوني

ألقى مفتي الهرمل الشيخ علي طه خطبة الجمعة في جامع الإمام علي في مدينة الهرمل، تناول فيها جملة من القضايا الفكرية والسياسية، محذّرًا من “مخاطر المشروع الأميركي – الغربي على المجتمعات والدول، ولا سيما في المنطقة العربية والإسلامية”.

 

 

 

وأكد أن “الولايات المتحدة الأميركية لا تتعامل مع الدول والشعوب إلا من منطلق المصالح”، معتبرًا أن “ما يُطرح تحت عناوين “الديموقراطية” وحقوق الإنسان” ليس سوى أدوات للهيمنة والسيطرة”، مشيرًا إلى أن “التجربة الأميركية والغربية في عدد من دول العالم أثبتت زيف هذه الشعارات وتحولها إلى وسائل لتدمير الدول من الداخل”.

 

وتوقف مفتي الهرمل عند حوادث الإساءة إلى المصحف الشريف، معتبرًا أن “ما يجري في بعض الدول الغربية من حرق للمصحف أو التطاول عليه يتم “تحت شعار حرية التعبير، في حين يُمنع أي مساس بمقدسات أو رموز أخرى”، مؤكدًا أن “هذا السلوك يعكس ازدواجية المعايير ويكشف حقيقة العداء للقيم الدينية وللإسلام”.

 

 

 

ولفت إلى أن “هذه الإساءات ليست أعمالًا فردية معزولة، بل تأتي في سياق مشروع متكامل يستهدف ضرب المقدسات، وإفراغ المجتمعات من قيمها الدينية والأخلاقية، وإشاعة الانحلال الفكري”، معتبرًا أن “استهداف القرآن الكريم هو استهداف مباشر لهوية الأمة وعقيدتها”.

 

وشدد الشيخ طه على أن “الدعم الأميركي المطلق للكيان الإسرائيلي يشكّل الغطاء الأساسي لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن “كل ما يجري في المنطقة يصب في خدمة المشروع الصهيوني على حساب حقوق الشعوب العربية”.

 

وأكد أن “المواجهة الحقيقية مع هذه المشاريع تكون بالوعي، والتمسك بالقرآن الكريم، وتعزيز الثقافة الإيمانية”، معتبرًا أن “القرآن هو مصدر الهداية وبناء الإنسان القادر على الصمود في وجه محاولات الهيمنة والتضليل”.

 

وختم بالدعوة إلى “تحصين الأجيال الشابة من محاولات التضليل الفكري والإعلامي، والتمييز بين الشعارات البراقة والحقائق، بما يحفظ كرامة الأمة ومقدساتها واستقلالها”