<

►

>

لبى مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، دعوة بلدية واهالي بلدة ايعال ودائرة الاوقاف الاسلامية، الى لقاء تحت عنوان “حوار التلاقي والتنوع” وذلك في قاعة مسجد التقوى في بلدة ايعال في قضاء زغرتا حيث مثل الوزير السابق يوسف سعادة رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه فيما حضر اللقاء حشد من الفعاليات.

وتحدث خلال اللقاء الشيخ الحبيب عبد الغني باسم اهالي بلدة ايعال وفعالياتها فاشار في كلمته الى “ان بلدة ايعال تفتخر بالحفاظ على الصيغة الوطنية والعيش المشترك، كما واننا نعي جيدا ما علينا من واجبات وما لنا من حقوق، التي نريدها ان تكون جامعة في العيش المشترك وفي وحدة المسار والمصير. ونحن لا نزال من مزيج هذه المنطقة ونحافظ على عيشنا المشترك كنموذج فريد في منطقتنا ووحدتنا وعيشنا الواحد”.

ثم تحدث المفتي الشعار فقال:” لا تكتمل الحياة الا مع الاخر، والحياة لا تحلوا الا لامثالكم، اصحاب النفوس الابية، والعقول المستنيرة، وارباب الهمم والارادات، التي تتعالى على كل شيء، من اجل الحفاظ على الوحدة والاخوة والمحبة. هذا ليس لقاء دينيا انما هو لقاء وطني، قصدت فيه ايعال التي تنبض بحيوية الجوار، وتنعم باهتمام من حولها من اصحاب المسؤوليات، واصحاب الرعاية، اتينا الى ايعال لنوجه رسالة الى الشمال، والى اخواننا اللبنانيين على مساحة الوطن، نحن في قلب نابض، نحن في زغرتا، نحن في ايعال، نحن في ارض العروبة، نحن في ارض الاباء، نحن في ارض أعلن زعماؤها ورعاتها انهم لبنانيون، وانهم عرب، وانهم مسيحيون، ولا يقوم لبنان الا في هذه المعاني”.

اضاف المفتي الشعار:” نحن لبنانيون لذلك كان حتما علينا ان نحافظ على وحدتنا الوطنية، نحن لبنانيون اذا وجب علينا ان يشعر كل لبناني، انه اخ للاخر بعض النظر عن الانتماءات المذهبية والدينية، نحن لبنانيون

وهذه نقطة انتظام، وهو انتظام عام، يحتم علينا مسؤوليات، لا يحق لاحد منا ان يكون له ولاء لغير لبنان، هذا الانتظام العام يحتم علينا واجبات ان لا يتصرف احد منا باي عمل يجرح كرامة لبنان او كرامة اللبنانيين. ما معنى ان نكون لبنانيون، ان نحمل جواز سفر لبناني، نحن منتمون الى ارض تنبض بالحياة والإباء والرجولة والثبات، وعندما نقول اننا لبنانيون يجب ان يدرك كل واحد منا اننا مميزون بعقلنا المستنير وبنظرتنا البعيدة واستيعابنا للاخر، وان نكون عربا لان محيطنا العربي يكسبنا قوة وشرفا ويزيدنا مناعة فاننا ننتسب الى رسالات سماوية واحدة”.

وتابع المفتي الشعار يقول:” هذا اللقاء في زغرتا هذا القضاء الابي الذي تقوده قيادات صلبة الارادة نقية الانتماء للوطن تتحدث زعاماتها وحجم زعاماتها بقدر استيعابها للاخرين، كل زعيم يستطيع ان يحدد حجمه ووزنه، وقدره بمقدار ما يستوعب ابناءه، الزعامات لا تطلق على شيوخ القبائل ولا على شيوخ المناطق، انما تطلق على من يستوعب مساحة كبيرة من اخوانه على ارض الوطن، لذلك لا اجد ان وجود اخوة في ايعال بعيدون عن اهتمام الزعامات المسيحية والاسلامية، لانها لبنانية ولانها عربية. في لقاء حار ومميز في لقاء تحدث عنه لبنان في طرابلس استقبلنا فيه الزعيم سليمان بك فرنجيه، قال حينها بالفم الملان نحن لبنانيون ونحن عرب ونحن مسيحيون، هذا يحدد مساحة الحركة والاهتمام ومساحة الاستيعاب للاخر، وانا اعتقد ان الانسان كلما اتسعت حركته طال عمره وقوي نفوذه وازداد تمكنا وتجسدا اما اولئك الذين يدعون زعامات لاحياء او قبائل او انفار هؤلاء يزولون. امل ان تبقى زغرتا منذ ايام حميد فرنجيه، وفخامة الرئيس سليمان فرنجيه، وان تستمر كما مرت كذلك عبر فخامة الرئيس رينه معوض، ان تستمر بهذا الزخم الوطني، العروبي الذي يجعلنا في حركة دائمة من العطاء الذي لا يتوقف ومن الاستيعاب الذي لا يعرف الملل ولا الكلل”.

وقال المفتي الشعار:” من زغرتا اعلن ومن ايعال اوجه النداء الى اخواني على ارض الوطن بان قوتنا الاساسية هي لحمتنا ووحدتنا الوطنية، مهما كانت قوة العدو ستقهر وتتراجع اذا كان اللبنانيون متفاهمون، واذا كانت الوحدة الوطنية بيننا شامخة كارز لبنان وجبال صنين، نعلن باننا نعيش مناخا من العيش الواحد كل يرغب ويقبل على الاخر يتعاون يتصافح يتعامل ويسد فراغا في مساحة الوطن وكلنا نشكل لبنان القوي ومن يعتقد ان طائفة واحدة او حزبا واحدا او منطقة واحدة يمكن لها ان تحكم لبنان سيبوء بالفشل والغفران وسيدفع الثمن ويخرج خارج ارادة حركة التقدم، لبنان كلنا مسلمون ومسيحيون، هذه الوحدة هي الضمير الوطني الذي يجعل لبنان في حالة من القوة وهذه حقيقة وجود لبنان”.

وختم المفتي الشعار يقول:” كم انا فخور بهذا اللقاء الوطني، الذي هو مزيج من كل المذاهب والطوائف، ومن كل الاحزاب وهذه الوجوه القيادية التي شاركت في هذا اللقاء هو تأكيد على اننا في مسيرة واحدة هي مسيرة

لبنان الواحد لبنان العروبي. ان ايعال هي جزء اساسي من زغرتا، وان ما يسعد زغرتا يسعدنا، وما يزعجها يزعجنا، واننا نعلم انهم يحملون في مشاعرهم ومسؤولياتهم، لاخوانهم واهليهم في ايعال من المشاعر ما يبادلون وربما يزيد، وامل ان تكون زيارتي الاخرى الى ايعال بصحبة تلك القيادات المسؤولين نواب ومرجعيات، لنعلن مرة اخرى اننا قاعدة الاساس للعيش الواحد وللسلم الاهلي واننا عائلة واحدة”.

من ثم كانت كلمة للسيد كميل مراد، واخرى للمختار محمد ضناوي. وكان المفتي الشعار قد وصل الى بلدة ايعال في قضاء زغرتا حيث ادى صلاة الجمعة في مسجدها وبين اهلها. واقيمت مادبة غداء على شرف المفتي الشعار والضيوف المدعوين.