Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر March 2, 2018
A A A
المعركة على المقعد الماروني في بعلبك ـ الهرمل تحتدم
الكاتب: علي عواضة - النهار

حسمت القوات اللبنانية مبكراً اسم مرشحها عن المقعد الماروني في دائرة بعلبك – الهرمل الدكتور انطوان حبشي قبل أشهر من موعد إعلان باقي المرشحين نيتهم خوض المعركة الانتخابية، وسط “جوجلة” أسماء مرشحين وتحالفات لم تعرف طبيعتها بعد.

النائب إميل رحمة، الذي نال في الانتخابات السابقة أعلى نسبة من الأصوات على اللائحة، لم يحسم ترشّحه حتى اليوم. وفي اتصال مع “النهار” رفض التعليق على المعركة الانتخابية مكتفياً بالقول “أنا مرشح إذا رشّحني حزب الله، ولن أكون مرشحاً إذا قررت قيادته عدم ترشيحي”. وبقناعة تامة يؤكد رحمة بقاءه في خط المقاومة وخياراتها السياسية. وبضحكة ساخرة رفض التعليق على أسماء منافسيه المرشحين على المقعد الماروني في حال خوضه الانتخابات.

تنتظر بعلبك – الهرمل إعلان اسم المرشح الماروني في ظل معركة، على ما يبدو ستكون حامية ما بين مرشح القوات اللبنانية ومرشح حزب الله في مقابل المرشح المستقل شوقي الفخري على لائحة الرئيس حسين الحسيني حتى الساعة. وأكد في حديثه لـ”النهار” خوضه الانتخابات باسم المجتمع المدني، رافعاً شعارات خدماتية للمنطقة ومشروعاً سياسياً هدفه الوصول إلى دولة مدنية، بعيداً من الطائفية السياسية، مستبعداً في الوقت نفسه ترشيح الرئيس حسين الحسيني الدكتور حبشي عن المقعد الماروني كون توجه “القوات” لا يخدم مشروع الدولة المدنية”.

وبحسب مصادر القوات لـ”النهار”، فإن توجهها سيكون تحالفاً مع “المستقبل” والمعارضة الشيعية في بعلبك ـ الهرمل، لمواجهة لائحة حزب الله وحركة أمل، ما يعني التحالف مع الرئيس الحسيني والاستغناء عن المرشح شوقي فخري، ولكن الأمور لم تتبلور حتى اللحظة، وقد تحسم في الأيام القليلة المقبلة بعد انتهاء فترة الترشيحات.

الفوز من نصيب “القوات” ؟
بدوره، يؤكد مرشح “القوات” انطوان حبشي خوضه الانتخابات وثقته بالفوز، معتبراً أن المقعد سيكون من نصيبه، كونه يطرح مشاكل الناس وصوتها. وعن إمكانية منافسة النائب إميل رحمة، اعتبر حبشي “أن النائب رحمة دخل المجلس بأصوات غير مسيحية في العام 2009 وسط مقاطعة كانت واضحة للانتخابات. “أما اليوم فالأمور قد تغيّرت والقانون الانتخابي أصبح نسبياً، ما يعني إعادة النظر بالعديد من الأسماء المرشحة. وأكد حبشي أن لا منافس مسيحياً له في المنطقة، والجو العام يتجه لناحية القوات”. وعن الصوت الشيعي، أكد حبشي أنه سيتركز على الناحية الإنمائية والخدماتية “فالخدمات والإنماء لا تعطى لطائفة على حساب أخرى في منطقة واحدة. والأهم في الوقت الحالي الاستماع إلى الشباب وفهم مشاكلهم وحاجاتهم إلى أبسط الحقوق المعيشية، بغض النظر عن انتمائهم المذهبي”.

أما المرشح الأخير عن المقعد الماروني باتريك فخري، المسؤول السابق في حزب البعث، والذي لاقى ترشيحه العديد من الاعتراضات الحزبية والعشائرية في المنطقة، فما زال مستمراً بترشيحه على الرغم من الأصوات المعترضة.

المرشح باتريك فخري.
وعلى ما يبدو، فإن معركة المقعد الماروني ستكون حامية بين مرشح حزب الله وبين منافسيه أكان النائب رحمة أم غيره من الأسماء المطروحة كالنائب السابق طارق حبشي، المطروح أيضاً من قبل حزب الله باعتبار أنه من العائلة نفسها ويأخذ أصواتاً من طريق المرشح القواتي أنطوان حبشي.
وتشير المعلومات إلى إعادة ترشيح رحمه لما يمثله من حيثية انتخابية، بينما تعتمد “القوات” على الصوت المسيحي في المنطقة وتحالفاتها مع “المستقبل” أو المستقلين من الطائفة الشيعية. فيما لم يسمِّ التيار الوطني الحر أي مرشح، ولم يعلن حتى الساعة طبيعة التحالفات التي سيعقدها في المنطقة، أكان مع “القوات” أو مع “المستقبل” أو مع حزب الله.