Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 3, 2022
A A A
المطران غالاغير من السراي الحكومي: التغيير آت الى لبنان

أكد أمين سر الكرسي الرسولي للعلاقات بين الدول في الفاتيكان المونسنيور ريتشارد بول غالاغير من السراي الحكومي أنه أتى الى لبنان برسالة قداسة البابا فرنسيس، و”هي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوّي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه”.  

وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي  إستقبل المونسنيور غالاغير في السراي الحكومي، في حضور السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور جوزف سيتيري، القائم بالأعمال في السفارة البابوية المونسنيور جيوسيبي فرانكوني والمطران ماركو فورميكا.

كما حضر اللقاء مستشار الرئيس ميقاتي للشؤون الدبلوماسية السفير بطرس عساكر والمستشار زياد ميقاتي، والأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار محمد السماك.

في خلال الاجتماع رحّب الرئيس ميقاتي بالكاردينال غالاغير، وقال: “نحن سعداء بلقائكم ثانية بعد اجتماعنا في الفاتيكان، وجميع اللبنانيين سعداء بقدومكم في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، وكم نحن فخورون بالمحبة التي يكنّها ويعبر عنها قداسة البابا فرنسيس تجاه جميع اللبنانيين، ومشاركته لهم في الآمهم ومعاناتهم التي اصبحت تطال معظم نواحي حياتهم”.

وقال: “إننا نثمن دعوتكم لأن يبقى لبنان مشروع سلام ووطنا للتسامح والتعددية حيث تلتقي كل الطوائف والاديان، وأملي ان يكون اللبنانيون قد استمعوا اليكم واستخلصوا العبر من رسالة قداسة البابا التي نقلتموها لهم”.

أضاف: “لقد تسنى لي خلال مقابلتكم قبل شهرين في الفاتيكان أن اشرح لكم تفاصيل الورشة الاصلاحية  وبرنامج الحكومة التي ارأسها، واننا ماضون ومصممون على تنفيذ برنامج الحكومة الاصلاحي رغم كل العراقيل والصعوبات، وكلنا مقتنعون، كما صرحتم بالامس، بأن الاصلاحات هي التي ستساعد لبنان، الى جانب دعم المجتمع الدولي ، في المحافظة على هويته الخاصة وإعادة الثقة لدى اللبنانيين بمستقبل وطنهم”. وشدد على أن “الزيارة المرتقبة والموعودة للبابا الى لبنان هي فرصة لتجديد الأمل والرجاء في نفوس اللبنانيين”.

وفي نهاية الاجتماع أدلى المونسنيور غالاغر بالتصريح الآتي: “سعدت بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان اللقاء مشجعا ومطمئنا، وقد تباحثنا في كل القضايا المتعلقة بوضع لبنان الحالي ، وأخبرته عن زيارتي الى لبنان ولقائي مع مختلف القادة اللبنانيين، الروحيين والسياسيين،كما التقينا مع نخبة من الشباب اللبناني الذين نفتخر بهم وبتطلعاتهم لوطن مشرق. كما استمعنا الى هواجسهم بسبب الاوضاع الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، ولكننا أتينا برسالة قداسة البابا وهي رسالة أمل بوطن يعني له الكثير، ونحن هنا لنقوّي اللبنانيين ونقول لهم إننا معكم لمواجهة التحديات، وقرار نهوض لبنان هو قرار لبناني بحت يجب أن تتضافر الجهود بشأنه.
التغيير آتٍ الى لبنان ونحن نصلّي لكي يكون لخير هذا الوطن، وباسم قداسة البابا والكنيسة الكاثوليكية الجامعة سنقف دائما الى جانب لبنان”.