لا ينفك العدو الاسرائيلي عن ارتكاب المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني المقاوم، منتهكاً كل المواثيق والاعراف الدولية والانسانية.
اليوم تعيش المنطقة في حالة غليان اثر المجزرة التي ارتكبتها الايادي الاسرائيلية الملطخة بالدماء في المستشفى الاهلي المعمداني، فتناثرت صرخات الوجع والالم، فاستشهد الطبيب والمسعف والأطفال والنسوة والشيوخ….
في هذا السياق، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا في حديث خاص لموقع “المرده” أن المجزرة التي ارتُكبت بحق المستشفى الأهلي التابع للكنيسة الإنجيلية في فلسطين هي جريمة حرب واستهداف للمدنيين الآمنين وتجاوز خطير لكل الاعراف، وما حدث في المشفى الأهلي ما زال يحدث منذ أكثر من 12 يوماً في كافة أرجاء غزة، هناك قصف واستهداف لشعبنا وتدمير للمنازل وللأبنية وهناك الآلاف من الشهداء ناهيك عن الشهداء الذين ما زالوا تحت الانقاض ولم يتم انتشالهم وكذلك المصابين، هناك عائلات قُتل كل أفرادها ولم يبق منهم أحد وهنالك اطفال تيتّموا، ما يحدث في غزة مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، والمسيحيون في غزة يعانون كما يعاني كل أبناء الشعب الفلسطيني وقد لجأوا إلى الكنائس في غزة إلى الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية هم موجودون هناك ويعتقدون بأن وجودهم هناك هو في مكان آمن وأتمنى أن يكون هذا والمستشفى المعمداني الذي دمر دمرت معه أيضا الكنيسة مع الأبنية الأخرى وهناك أشخاص أبرياء كانوا داخل الكنيسة قُتلوا بهذه الطريقة الهمجية”.
وأشار المطران حنا الى أن “معاناة اهلنا في غزة الأبية لا يمكن وصفها بالكلمات، الموت في كل مكان والدماء في كل مكان والمجازر في كل ساعة وفي كل وقت والدمار هائل ولذلك فانني أتمنى وأناشد من خلالكم كل المرجعيات الدينية والحقوقية والإنسانية كلٌّ من موقعه بأن يعملوا جميعاً لوقف هذا العدوان كفانا دماراً وخراباً ودماءاً وقتلاً للأبرياء آن للفلسطينيين أن يعيشوا بسلام مثل باقي شعوب العالم ما يحدث حالياً في غزة ليس فقط حرب وليس فقط عدوان بل هو تطهير عرقي وتصفية لوجود شعب يريد أن يعيش في وطنه وأن يبقى في وطنه، ما يحدث في غزة انما هو وصمة عار على جبين الإنسانية، وعلى الجميع أن يتحرك، للاسف أميركا ومن يدور في فلكها هم شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا لا نراهن عليهم بل نراهن على الاحرار في كل مكان حتى داخل أميركا حتى في أوروبا وحتى في كل الدول العالمية، صحيح أن بعض الحكومات منحازة ولكن الشعوب فيها شريحة كبيرة من المثقفين والإعلاميين الذين يعرفون حقيقة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا في غزة وفي فلسطين كلها وخاصة في القدس”.
وختم المطران حنا بالقول: “المستشفى الذي حصلت فيه المجزرة مؤسسة كبيرة وعريقة موجودة في غزة منذ أكثر من مئة عام وتخدم شعبنا هناك من دون استثناء وقصفه جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معاني واستهداف مبنى يلجأ إليه الجرحى والمصابون ويلجأ إليه كثيرون من اولئلك الذين يعتقدون أنه مكان آمن هؤلاء خلال ثوانٕ تم استهدافهم وقصفهم وقتلهم والعالم يتفرج علينا ولا احد يحرك ساكناً انها جريمة العصر داعياً إلى بذل جهود مضاعفة لوقف هذا العدوان وهذا النزيف.