ترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر قداس ليلة عيد الرسولين مار بطرس وبولس الذي احتفل به الخوري رشيد أبي خليل وعاونه الخوري كريستيان حلاق في كنيسة مار بطرس وبولس – الشحروري، في حضور حشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران عبد الساتر عظة جاء فيها: “الخميرة عادة لا تكون كبيرة ولكنها تخمر كل العجنة ولولاها لا خبز صالح للأكل. وهكذا أنتم يا أبناء هذه الرعية، الخميرة التي تغير العجنة في بيروت بايمانكم ورجائكم ومحبتكم لربنا ولبعضكم البعض”.

اضاف: “الرسولان مار بطرس وبولس، بعدما اختبرا يسوع ومحبته وأنه المخلص الحقيقي لم يرضيا البقاء ساكتين بل راحا يبشران في العالم كله من دون حسابات، ومن دون الاكتراث إلى نهاية مشوارهما التبشيري، وعاشا المحبة مع الجميع حتى بذل الذات”.

تابع: “نحن المسيحيين إذا أصررنا أن نمضي بحساباتنا البشرية وبحثنا عن مصلحتنا وحياة الرفاهية فلا يمكننا أن نبشر وننقل محبة المسيح الى الآخرين”. ولكن إذا قررنا أن نكون مسيحيين حقيقيين فعلينا أن نتخلى عن الحسابات لأن يسوع المسيح هو المخلص الوحيد من الموت الجسدي والموت الحقيقي، هو الذي تجسد ومات وقام وافتدانا”.

وختم: “لذا، نحن مدعوون، على مثال مار بطرس وبولس، أن نحب كل إنسان حتى أولئك الذين لا يحبوننا، ولو تألمنا جراء هذه المحبة وأوصلتنا الى الصليب.
اليوم، في ظل الوضع القائم، لا ندري ماذا ينتظرنا. ولكننا واثقون أننا سنعيشه مع يسوع المسيح مساندين بعضنا البعض من دون خوف ولا هم إذ إن إلهنا انتصر على الموت والشر”.