Beirut weather 15.41 ° C
تاريخ النشر June 15, 2020
A A A
المطران طربية من سيدني: للتضحية وتوحيد المواقف من اجل خلاص لبنان
ترأس راعي الأبرشية المارونية في اوستراليا المطران انطوان شربل طربية قداسا على نية لبنان في كابيلا المطرانية، لمناسبة عيد مارانطونيوس البادواني، وعاونه النائب الأبرشي المونسنيور مارسلينو يوسف بمشاركة فاعليات ومؤمنين من ابناء الجالية.
والقى عظة أطلق خلالها صرخة مدوية وقرع ناقوس الخطر المحدق بالكيان اللبناني، وحذر “من الهجمات الممنهجة على النظام الاقتصادي الحر والنظام المصرفي، وطرح خطة لمساعدة الشعب وللمصالحة بين المكونات المسيحية”، مشددا على” دعم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لان كل اهتمامه هو لبنان والانسان والايمان”.
وحدد “الأطر الإنقاذية لاستراتيجية أطلقها من اوستراليا يساهم فيها المنتشرون دعما للوطن الأم ولمواطنيه في هذه الظروف الصعبة”، مؤكدا “مواصلة مبادراته لاحياء وتفعيل المصالحة المسيحية – المسيحية”.
وشدد على ان “كلمته بعيدة عن السياسة وشؤونها وشجونها وتلامس وجع الناس والشأن الروحي والوطني والانساني”، وتطرق الى حدث وفاة المثلث الرحمات المطران يوسف بشارة، واصفا اياه بمطران الحرية والاستقلال”.
وتحدث عن الوضع الاقتصادي المتردي بفعل الفساد الناخر أوصال الدولة، وقال:”هناك منظومة ذات ثقافة معروفة بحماية الفساد والفاسدين تمكنت من الإثراء غير المشروع في ظل غياب اية محاولة لكشفهم ومحاسبتهم، ما جعل اللبناني يدفع الثمن جوعا وفقرا واستغاثة للقمة العيش”، وحذر “من المتآمرين على لبنان من الداخل والخارج”، كاشفا “ان هؤلاء وضعوا نصب أعينهم ثلاثة أهداف هي:تقسيم اللبنانيين وضرب المدارس الخاصة وضرب النظام الاقتصادي الحر والقطاع المصرفي”.
واضاف:”في خطتهم هذه، خلقوا لنا إرهابا وتجاهلوا تضحيات الشهداء الذين يتساءلون اليوم لماذا استشهدنا،علما انهم ضحوا بحياتهم من أجل الحق ولبنان”، ودعا الاحزاب والقوى المسيحية “الى التضحية مهما كان الثمن من اجل توحيد مواقفهم لخلاص لبنان، لان الانقسام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، كلفنا أثمانا كبيرة وهو خطيئة عظيمة، ولن احدد من هوالمسؤول، ولكني أكرر ان الخطورة هي على الكيان اللبناني وعلى النظام الديمقراطي والنظام المصرفي الحرالذي يتعرض لهجمة غير طبيعية، علما انه العمود الفقري ليس للبنان فحسب، بل لكل الدول العربية”.
وطرح خطة انقاذية متسائلا “ماذا يمكننا ان نعمل من منطلق وجودنا في اوستراليا؟” وقال:”بما اننا ابناء الايمان والرجاء، وبما ان اوستراليا هي بلد الحريات التي نفاخر بانتمائنا اليها، علينا ان نقف الى جانب وطنناالأم وشعبنا، وأدعوكم كاحزاب ومرجعيات الى الصلاة والتعاون من أجل لبنان وشعبه وراحة نفوس شهدائه، وذلك على قاعدة اننا مدعوون الى التكاتف والتلاقي والتفاهم وتناسي النزاعات والخلافات امام هول المخاطر. واوجه اليكم نداء كي نمتنع عن التجريح ببعضنا البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وانا كمطرانكم وكرفيق دربكم،ادعوكم الى الإقلاع عن اية حملات تجريحية خدمة لجاليتنا ووطننا الجديد اوستراليا، وخصوصا من اجل لبنان وشعبه المقهور”.
واعلن “انه سيتابع مسيرة المصالحة المسيحية – المسيحية ولن يتراجع عنها، لان المصالحة قيمة كنسية وايمانية وحضارية”، وشدد “على اعطاء الشأن المعيشي أولوية والوقوف سدا منيعا في وجه الهجمات المغرضة على النظام الاقتصادي والمصرفي”، داعيا “الى تأسيس لجنة التضامن الاوسترالي اللبناني كمنطلق جديد لتنظيم المساعدات للمحتاجين في لبنان، وانطلاقا من اللجنة سأتابع الجهود لتنفيذ ما يعرف بحملة القمح للبنان بالتعاون مع الحكومة الاوسترالية والمؤسسات لمساعدة المزارعين هناك”.
واكد “انه من الواجب علينا جميعا الاستمرار في دعم مسيرة غبطة ابينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كل المراحل وعلى كل الاصعدة، لان همه الاول والاخير هو لبنان والايمان والانسان”.
وختم داعيا الى الصلاة “حتى نكون متعاونين ومتضامنين لراحة أنفس الشهداء، وحتى تظل الكنيسة منارة ايمان وشاهدة للحق”.
بعد القداس، التقى الجميع الى مائدة طربيه وركزت الأحاديث على الوضع اللبناني وتم تنويه في مواقف المطران الداعية الى المصالحة والتضامن والدفاع عن لبنان والكنيسة والقيم ولقمة عيش الفقراء.