قال المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الفلسطينيين جميعا يرفضون صفقة القرن كما ويرفضون ايضا مؤتمر البحرين المشبوه ولسان حالهم دائما وابدا بأننا شعب حي يعشق الحياة والحرية والكرامة.

واكد ان القضية الفلسطينية ليست قضية معروضة في مزاد علني للمساومة ولا يمكن ان يقبل الفلسطينيون بمعادلة المال مقابل التنازل عن الثوابت الوطنية .

واضاف ان ترامب وادواته وعملائه ومرتزقته يظنون انهم اسياد العالم وانهم قادرون على تمرير ما يريدون وهم مخطئون في ذلك لان ارادة الشعوب التي تتطلع الى الحرية والكرامة والاستقلال هي اقوى بكثير من كل حبائلهم ومؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة.

من الذي اعطى الحق لترامب ان يقرر مصير هذه الارض المقدسة وان يعطي القدس لمن لا يستحقها وان يقدم الجولان للاحتلال .

فهو اصلا يقدم ما لا يملك الى ما لا يستحق وهو ليس مخولا بأن يقرر مصير الشعوب فالشعوب هي التي تقرر مصيرها وكافة انواع الاستعمار التي مرت بعالمنا انهارت، اما عندنا في فلسطين فمازلنا نعاني من الاحتلال وسياساته وقمعه وظلمه ولكن هذا الظلم لا بد ان تكون له نهاية كما انتهت كافة مظاهر الاستعمار في عالمنا”.

واختتم المطران حنا حديثه قائلاً: “ان الفلسطينيين هم اصحاب قضية عادلة وهم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم فلا تنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين والقدس عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ولا تنازل عن حق العودة هذا الحق الثابت الذي لايسقط بالتقادم .

اقول لمن قرروا الذهاب الى البحرين بأن شعبنا لن يرضخ للضغوطات والمؤامرات والابتزازات وستبقى فلسطين لابنائها والقدس لشعبنا مهما تآمروا عليها وخططوا لنهب وسرقة اوقافها ومقدساتها .

ان ظلم الاحتلال وسطوته لا يمكن بأي شكل من الاشكال ان يلغي حقوق شعبنا فحقوق شعبنا ثابتة وستبقى كذلك مهما بلغت قوة الاحتلال وجبروته ومهما كثر المتآمرون والمتخاذلون المخططون لتصفية القضية الفلسطينية”.