Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر February 9, 2020
A A A
المطران بو جوده في قداس مار مارون: اللبنانيون يشعرون بانهم متروكين في بلدهم
الكاتب: موقع المرده
f444468c-159a-4370-bddc-7adc868facb1 a3751dd4-173c-4c95-95e7-f37d2fbe000e 45ebeb8a-8b96-4928-94fe-7fe5ab748b90 9d69d08f-d061-4876-94c2-83203f4acec8 1f4cf01a-29b8-4c1c-90f5-a7b8c287be7d
<
>

لمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية، تراس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في طرابلس، بمشاركة المطران ادوار ضاهر راعي ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الكاثوليك، النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية الخوراسقف انطوان مخائيل، المونسنيور نبيه معوض، والكهنة جوزاف فرح، نيقولا كورتوا، وراشد شويري.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:” يفاجئنا المسيح غالباً في أسلوبه التعليمي الذي يتناقض مع منطقنا البشري، ولكنّه في النهاية يظهر أنّه هو الحقيقة. فبينما نشيد نحن ونطوّب أغنياء هذا العالم والكبار فيه والمتسلّطين والأقوياء، وأولئك الذين يفرضون أنفسهم بالقوّة على الآخرين، إذا بنا نسمعه يقول، في بداية حياته العلنيّة، في العظة على الجبل: “طوبى للمساكين بالروح فإنّ لهم ملكوت السماوات، طوبى للودعاء، طوبى للمضطهدين من أجل البرّ…

وتابع بو جوده يقول:” ان الظروف الصعبة التي يعيشها لبنانفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، الى الاوضاع الاقتصاديةوالمالية المتردية، التي لا تزال تسلط سيفها على رقاب اللبنانيين، وتهددهم في معيشتهم اليومية، مع انعدام لاي رؤية اقتصادية واضحة للمسوؤلين عن ادارة شؤون البلاد من اجل انقاذه، دفعت باللبنانيين الى حافة الياس، وباتوا يشعرون بانهم متروكين في بلدهم لا حول لهم ولا قوة. فالتقارير التي تنشر يوميا، تشير جميعها الى ان الاتي من الايام سيكون اصعب بكثير مما نعيشه اليوم، من هنا دعوتنا الى المسؤولين ان يشعروا بالواقع الاليم الذي يمر به الناس، وان يباشروا باجراءات سريعة فورا، تسهل حياة المواطنين اليومية، وتساعدهم على تخطي هذا الواقع المرير، بعدما كفروا بالبلد واصبحوا على شفير الانهيار. وما يزيد الازمة تفاقما هي السياسات المصرفية الضيقة، التي باتت تمارس ضغطا كبيرا على المودعين، الذين ادخروا مالهم وجنى عمرهم، وحفظوه في المصارف كي يعتاشوا منه في الاوقات الصعبة، باتوا الان عاجزين عن استعماله بعدما حجزتهم المصارف، وانقلبت على كل ما كانت قد وعدتهم به، عبر تلك الحملات الاعلانية والشعارات الرنانة والطنانة التي حفزوا بها المواطنين لايداع اموالهم في مصارفها مثل ” نحنا حدك “، نحنا دايما بقربك” …. وغيرها من الشعارات المغرية. اين هي اليوم من تلك الشعارات، وعند اول ازمة حصلت راينا كيف تلك المصارف تركت زبائنها تتخبط، ولم تقف الى جانبهم، بل مارست عليهم سياسات ظالمة، طالتهم في اغلى ما يملكون وهو جتى عمرهم.