أصدر المكتب الإعلامي في “جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية” البيان الآتي:
“لقد بات واضحا بشكل لافت للنظر ومثير للاستهجان والاستنكار في مراحل سابقة وفي المرحلة الحالية تزايد الدعوات المشبوهة إلى التفلت من الأصول والضوابط الأخلاقية والقيم الاجتماعية الراقية من خلال هيئات ومقالات وندوات وأنشطة وبرامج إعلامية يتستر بعضها بثوب الحضارة والتقدم ويتلطى بعضها الآخر وراء عنوان الحرية، فيما بعضها يتخفى خلف رداء التسلية والفكاهة، والغرض من هذا كله الترويج لأفكار إباحية سقيمة لا تتفق مع الشرائع السماوية ولا النفس الإنسانية السوية.
ولا ينفك البعض عن بث هذه الدعوات الخبيثة بتبجح وإسفاف، كما لا ينفك عن التعرض بالذم والإساءة للشعائر الإسلامية ووصف التمسك بالأخلاق الحميدة بالتخلف والرجعية، وليس من المستبعد أن يكون وراء هذه الدعوات خطط خبيثة منظمة وجهات خارجية ترمي إلى إحداث تغييرات أساسية في المجتمع ومفاهيم التربية السليمة من خلال ضرب القيم الراقية والمبادئ السامية ونسفها.
لقد طفح الكيل من هذا التجرؤ والتطاول المرفوض دينيا وأخلاقيا ووطنيا، وآن الأوان لوضع حد لهذا الفلتان وهذه الدعوات المريضة.
والحق أن الالتزام الديني السليم هو رفعة وسمو ورقي وليس تطرفا ولا تخلفا ولا رجعية، وإن ما جاء به الإسلام وما دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين هو لخير الإنسان ولتحقيق مصالح البشر الحقيقية، سواء ما كان متعلقا بأمور العقيدة أو ما كان مرتبطا بحفظ الفرد من المفاسد ونشر الفضيلة والأخلاق الحميدة.
لذلك فإننا ندعو المرجعيات الدينية الرسمية والمؤسسات والأجهزة المعنية في الدولة، ومنها القضاء اللبناني ووزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام، الى التحرك السريع والكفيل بوضع حد لهذه الظواهر الشاذة والغريبة عن مجتمعنا ومبادئنا التي تؤدي في المآل إلى انحلال المجتمع ومشاكل اجتماعية وفتن نحن بأمس الحاجة الى صون العباد والبلاد منها”.