Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 8, 2019
A A A
المستشفيات والاطباء وتجار المعدات الطبية: للسداد الفوري للمستحقات

عقد نقيب المستشفيات في لبنان المهندس سليمان هارون، ونقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف ونقيب اطباء لبنان في الشمال الدكتور سليم ابي صالح وممثلة تجار المعدات والمستلزمات الطبية ومستورديها في لبنان سلمى عاصي مؤتمرا صحافيا، اليوم في مركز نقابة المستشفيات في لبنان، جرى خلاله شرح “لواقع القطاع الصحي والاستشفائي المأزوم، بعدما بلغ الخط الأحمر”.

قال النقيب هارون كلمة جاء فيها: “في شهر آب الماضي عقدنا مؤتمرا صحافيا مشتركا هنا في النقابة اردنا منه وضع الرأي العام اللبناني والمسؤولين امام ما ينتظرنا وحذرنا آنذاك اننا سنصل الى مرحلة لن تتمكن المستشفيات من استقبال المرضى بعدما عرضنا ما تواجهه المستشفيات من صعوبات ولا سيما في علاقتها مع المتعاملين معها من اطباء وموظفين وتجار المعدات والمستلزمات الطبية والادوية ومستورديها بسبب نقص السيولة لديها من جراء تأخر المؤسسات الضامنة في سداد المستحقات المتوجبة منذ عام 2011 والتي تجاوزت قيمتها 2000 مليار ل.ل. وهي على ازدياد يوميا.
فالمستشفيات غير قادرة على سداد مستحقات مستوردي الادوية والمستلزمات الطبية وهؤلاء بدورهم اصبحوا غير قادرين على استيراد هذه المواد بسبب نقص السيولة، وبالتالي، فلن تعود المستشفيات بمقدورها تقديم العلاجات للمرضى، فالمخزون الحالي في البلاد يكفي لمدة لا تتجاوز الشهر واحد، علما ان عملية الاستيراد من الخارج تتطلب بين شهرين وثلاثة اشهر. نحن مقبلون على كارثة صحية كبيرة اذا لم يتم تدارك الوضع فورا. وقد نجد المرضى يموتون في المستشفيات بسبب النقص مثلا في الفلاتر المستخدمة لغسل الكلي او الرسورات لتوسيع شرايين القلب او ادوية البنج الخ”.

وأضاف: “لذلك، نناشد المسؤولين على مختلف المستويات العمل فورا على:
– السداد الفوري للمستحقات المتوجبة للمستشفيات والاطباء في ذمة وزارة الصحة والاجهزة الامنية والعسكرية حتى نهاية العام 2018 خطوة اولى.
– الطلب من المصارف تسهيل عمليات تحويل الاموال بالدولار الاميركي لمستوردي المستلزمات والادوات الطبية وتجارها لتمكنها من توفير حاجة المستشفيات من هذه المستلزمات.
والا فان المستشفيات وامام الحائط المسدود الذي وصلت اليه ستقوم بتحرك ليوم واحد تحذيري نهار الجمعة المقبل في 15/11/2019 بالتوقف عن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، مرضى غسل الكلى والعلاج الكيميائي. وانني على يقين ان المستشفيات وخصوصا في هذه الظروف الصعبة ستولي اهتماما خاصا بالمرضى المحتاجين الذين لا يتمتعون بأي تغطية صحية وتوفر لهم العناية اللازمة في كل الاحوال.