شدد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي بعد لقائه رئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق وعضو “نادي مدريد” زالتكو الكمدزيغا، الذي يزور لبنان ضمن بعثة لـ”نادي مدريد” لاستطلاع إمكانيات التعاون في ما يتعلق ببلورة سياسات جديدة لمكافحة التطرف والإرهاب، على ان “اللبنانيين باتوا يتطلعون الى الهجرة بنسبة اكبر بسبب أزمة النزوح السوري، وبالتالي من غير الجائز ان يستمر المجتمع الدولي بالوقوف متفرجا حيال ما يجري”.

وشرح المرعبي لـ الكمدزيغا “تداعيات النزوح السوري على لبنان على المستويات الإقتصادية والإجتماعية والبيئية”، مذكرا بأن “اللبنانيين احتضنوا النازحين السوريين في منازلهم، وتقاسموا واياهم لقمة العيش، ولكن مع طول امد الأزمة، تعرضت الموارد الشحيحة اصلا والبنى التحتية إلى الاستنزاف، وهذا ما سيتسبب في خلق توترات مستقبلية، ولا سيما في ظل المنافسة الحادة على فرص العمل بين اللبنانيين والنازحين السوريين”.

ولفت إلى أن “اسباب التطرف تتفاقم والمطلوب انجاز حل سياسي يؤمن للنازحين السوريين العودة الآمنة، حين توفر الظروف الملائمة لذلك، ومن الأولوية بمكان توفير الدعم للمجتمعات المضيفة على المستويات كافة”.