Beirut weather 15.21 ° C
تاريخ النشر August 17, 2016
A A A
المخابرات الإسرائيليّة تدخل على الخط الأمني اللبناني عبر «معاريف»
الكاتب: ياسر الحريري - الديار

التطورات الداخلية والاقليمية تحتم، التوقف عند المتابعات الامنية في الداخل، عبر الجماعات الارهابية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، كون التنظيمات التكفيرية تنشر جماعاتها الذكورية والانثوية، كمجموعات امنية، هدفها متابعة الاهداف وتحضيرها، لأي ساعة يطلب اليهم التفجير او «التعكير الامني» خصوصاً ان انتشار النازحين السوريين في مختلف المدن اللبنانية يتيح للجماعات التكفيرية التسلل بينهم، تحت ذريعة النزوح. والادلة على هذا الامر كثيرة ورسمية، وهي البيانات الصادرة عن الجهات الامنية الرسمية.
مصادر متابعة للملف الامني تقف بتمعن عند التوقيفات اليومية للاجهزة الامنية، اذ لا يكاد يمر يوم الا ويجري الاعلان الرسمي ببيانات عن توقيف اشخاص في الجنوب والبقاع  والشمال وبيروت الكبرى بغربها وشرقها مشتبه فيهم او انهم بالفعل ينتمون الى جماعات متطرفة وفق البيانات الامنية ـ الاعلامية.

في رأي المصادر هذه مؤشرات خطرة لما يعتري الساحة اللبنانية من خروقات كبيرة وضخمة وواضحة من جهة واحدة، وهي مظلة النازحين السوريين، وهنا يجب التوقف عند كيفية التعاطي مع مسألة النزوح السوري، وفي الوقت نفسه التواصل مع هذا النزوح ومحاولة ضبطه امنيا، والامكانية متوافرة من خلال المخاتير والبلديات تحت طائلة المسؤولية، بالطبع هذا الكلام الامني الذي تتوقف عنده المصادر ينبّه الى ان المطلوب الخطط الامنية العادلة وليس التعاطي بعنصرية وفوقية مع النازحين، كما يفعل البعض على الشاشات من سياسيين وغير سياسيين.

الامر الثاني الذي لاحظته حركة بعض الوفود الخليجية التي تأتي الى لبنان وتتوجه الى منطقة الشمال، مع اسماء وشخصيات معروفة بتطرفها الديني في لبنان، حيث تقوم هذه الوفود بزيارة ولقاء هؤلاء وشخصياتهم ومشايخهم في وضح النهار، وهو امر اعتيادي، ولا بدّ ان يكون محل متابعة امنية دقيقة كما هو مفترض.

والامر الثالث الخطر كما تقول المصادر، الدخول الاسرائيلي على الخط الامني اللبناني، من خلال اطلاق التحليلات لدى ابرز الكتاب الاسرائيليين المعروفين بارتباطهم بأجهزة الامن والمخابرات الصهيونية حول التضييق المالي على حزب الله في لبنان والعالم، وتركيب سيناريوهات على حزب الله مالياً وامنيا واقتصاديا، والزج بأسماء مصارف، والتذكير بخطوات قام بها مصرف لبنان، بطلب اميركي.
ومن هؤلاء الكاتب الصهيوني يوسي ملمان في «معاريف» الاسرائيلية، حيث بدا كلامه  مؤشراً خطراً على الدخول الاسرائيلي على الخط الامني وخط الاغتيالات السياسية في لبنان، وهذا ما يجب التوقف عنده بسرعة امنية فائقة وتحليله ومحاولة استشراف اهدافه.

ويتحدث ملمان عن ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية تلاحق حزب الله مالياً في العالم وتزودّ واشنطن بالمعلومات، وهنا يوحي ملمان بوضوح الى ان اسرائيل وراء المعلومات الآتية الى بيروت عبر واشنطن، وهذا يكشف بوضوح الفكرة الخبيثة التي يتحدث بها ملمان وما هي الاهداف التي يرمي اليها والفتنة التي يريد التمهيد اعلامياً لها عبر اجهزته الامنية الصهيونية التي منبرها العلني اليوم صحيفة «معاريف»، وبالتالي اي فتنة يريدها الامن الاسرائيلي في لبنان.