اكد المسؤول الاعلامي في “المرده” المحامي سليمان انّ ما أُعدّ للبنان لا علاقة له بموضوع غزة، وعملية الربط كانت ذريعة لاعتبار ان لبنان أدخل نفسه في الصراع لكن ما تبين ان كان هناك امر يتحضر له، وهذه الحرب بحجمها وتداعياتها هي ابعد ما يكون عن موضوع الربط بموضوع غزة، وفي نهاية المطاف ان هذه العملية هي عملية اسناد للقضية المركزية الا وهي القضية الفلسطينية.

وقال في حديث له عبر محطة الجديد مع الاعلامية رواند بو ضرغام: ان العدو يتكلم اليوم عن مشروع اجتثاث حزب الله والمقاومة، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لنا ان نحمي لبنان ان كانت المقاومة غير موجودة في ظل وجود عدو مثل اسرائيل وله تاريخ كبير بالاجرام.

ولفت الى ان لبنان يُدعم بامور بسيطة جدا لا تسمح للجيش بالدفاع عنه بالطريقة المثلى، والجيش اللبناني يفهم انتاجية المقاومة بعملية الدفاع عن لبنان.
ونوه المحامي فرنجيه بتضامن اللبنانيين مع بعضهم البعض في هذه المحنة، لافتا الى انه حتى الافرقاء المختلفين في السياسة ومن جميع الطوائف والمذاهب يتعاطون بايجابية وانسانية مع موضوع النازحين.

اما عن الحراك السياسي فقال: انه ضروري جدا والرئيس نبيه بري مشكور، والعين دائما على عين التينة خصوصا في المواضيع الاستراتيجية والجوهرية في ظل الضغوط الكبيرة الموجودة.

وعن الانتخابات الرئاسية اشار المحامي فرنجيه الى ان تعطيل انتخاب رئيس لم يكن من فريق واحد، الجميع كان مشاركا ولم يكن هناك اي توافق، وفي لبنان لا يأتي رئيس جمهورية الا من خلال التوافق، وما حدث مؤخرا هو ان مبادرة الرئيس بري تعطلت من افرقاء لم تتجاوب مع هذا الموضوع، اليوم يوجد ظرف لذلك يجب ان نصل الى وقف اطلاق نار وبعدها انتخاب رئيس جمهورية لانه لا يمكن ان نرمي انفسنا في النار ونزيد الشرخ، متسائلا: في حال انتخاب رئيس جمهورية هل سيوقف العدو اطلاق النار؟

وختم المحامي فرنجيه قائلا: نحن نعتبر ان اسرائيل هي نقيض كل اللبنانيين، نحن لم نخسر الحرب كما ان الواقع الميداني في الجنوب ايجابي رغم الضحايا من شباب المقاومة، لننتظر الميدان ولا نستسلم للشروط الاسرائيلية والغربية التي من شأنها ان تخلق مشاكل داخلية وتجعل ارضنا مستباحة، نحن لنا ثقة كبيرة بالمقاومة وخصوصا بالموضوع البري، هي تتعاطى بذكاء وطريقة الرد تبين ان هناك تحكما وسيطرة، ووقف اطلاق النار الآن هو مهم جدا لتأسيس مرحلة جديدة من النقاش وانتخاب رئيس جمهورية حيث لا يكون هناك غالب ولا مغلوب، كما لا يجب ان يعتبر احدا ان خسارة حزب الله امر ايجابي له، ومن حق اللبنانيين ان يكون لهم هواجس ومن واجبات حزب الله ان يجيب على هذه الهواجس بكل موضوعية.