Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر July 4, 2023
A A A
المحامي فرنجيه مشاركاً بمؤتمر المكتب الإعلامي لحركة امل: للدفع باتجاه خطاب سياسي ايجابي للحفاظ على وطننا
الكاتب: موقع المرده

 

شارك مسؤول الاعلام في المرده المحامي سليمان فرنجيه في المؤتمر الذي نظمه المكتب الاعلامي المركزي في حركة أمل بعنوان “دور وسائل الاعلام اللبنانية في بناء الخطاب السياسي الايجابي” بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاعلاميين،في فندق الريفييرا في بيروت حيث جرت مناقشة الموضوع من مختلف جوانبه.
تحدث في جلسة الإفتتاح كل من راعي الحفل وزير الاعلام زياد مكاري، ومنظم الحفل المسؤول
الاعلامي المركزي في حركة أمل الدكتور رامي نجم.
وكانت مداخلة لضيف المؤتمر ممثل مجتمع الاعلام الفرنسي في الأونيسكو برتنارد كابدوش.
بعد ذلك تمحورت نقاشات المؤتمر حول أربع جلسات على النحو الآتي:
1- الجلسة الاولى تحت عنوان “المواكبة الأكاديمية لديناميات العمل الاعلامي، شارك فيها أساتذة وأصحاب اختصاص وأكاديميون في الاعلام من مختلف الجامعات اللبنانية.
2- الجلسة الثانية تحت عنوان “الهوية السياسية والخطاب الاعلامي”، شارك فيها رؤساء تحرير من مختلف وسائل الاعلام اللبنانية المرئية والمسموعة والمكتوبة.
3- الجلسة الثالثة تحت عنوان “ثقافة الحوار والتحليل السياسي” شارك فيها قادة رأي. 4-الجلسة الاربعة تحت عنوان “اتجاهات الخطاب الاعلامي ومواكبته لوسائل الاعلام الحديثة”، شارك
فيها المسؤولون الاعلاميون للأحزاب اللبنانية أو ممثلون عنهم.
قدم المحاضرون أفكارا واراء متقدمة في سبيل تحقيق غاية المؤتمر وسبل تحقيق خطاب سياسي
إيجابي من خلال وسائل الإعلام، ولا شك أن لوسائل الإعلام دورا فاعلا في هذا المجال إنطلاقا من المبدأ ًًً
الذي يتعارف عليه عالم الإعلام، وهو أن الصحافة هي السلطة الرابعة. إلا أن تطور وسائل الإعلام
واتساع قطاعاتها أعطى الإعلام دورا يتجاوز هذا المبدأ،
ففي عصر بات كل مواطن في العالم يملك وسيلة إعلامية من خلال الانترنت أو وسائل التواصل
الاجتماعي، أصبح الإعلام وسيلة خطيرة للغاية إذا لم ُيستخدم بطريقة ايجابية تهدف إلى تحقيق أهداف المجتمع، وتكوين خطاب سياسي إيجابي يخدم المصلحة العامة.
وتحدث المحامي سليمان فرنجيه لافتاً الى انه بالاضافة الى المبادرة بحد ذاتها فان مضمونها يشكل تأثيرا لا يستهان به في الحركة السياسية اللبنانية، مشيرا الى ان الاعلام في لبنان يلعب دورا محوريا في الحياة السياسية لا سيما في الاستحقاقات الدستورية كما يشكل في الوقت عينه سلطة فاعلة بحد ذاتها مستقلة فعلا عن اي تاثير من قبل السلطة ان هذا الامر من قبيل الافتخار وليس من قبيل الدعم علما ان لا مجتمع حي من دون حرية ولا حرية من دون اطار اعلامي تظهر من خلاله فهل هذا يكفي ؟ ان الواقع الاعلامي في لبنان لا يشبه اي مثيل له في اية دولة في العالم نظرا للكم الهائل لوسائل الاعلام من تلفاز وراديو ومواقع الكترونية وفي الوقت عينه هناك تعدد للازمات السياسية في كل استحقاق سياسي ودستوري

وأضاف: فاذا كان هذا الواقع محكوم علينا ان نعيشه سواء بسبب نظامنا السياسي الذي ارتضيناه و اختلفنا على طريقة تطبيقه او بسبب الكم الهائل لوسائل الاعلام وتوجهاتها المختلفة فان امر الدفع باتجاه الخطاب السياسي ايجابي لدى وسائل الاعلام هو بمتناول اليد بحد ما ولكن الامر يبقى رهن الارادة لنا كشعب وكاحزاب وكسلطة انسجاما مع مسؤولياتنا التاريخية في الحفاظ على وطننا لبنان حاضرا و مستقبلا ، فلنكن واقعيين لان جل ما يمكن توخيه من الاعلام هو شيئا واحدا ، هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي ، ولا ان نذهب بالوطن الى الهاوية عند كل استحقاق من خلال بث خطابات طائفية مذهبية او مناطقية من شانها زعزعة السلم الاهلي.
ّ
وفي ختام المؤتمر، صدرت التوصيات الآتية:
1- لما كان الإعلام أحد أبرز الأسلحة في الصراعات القائمة بين مختلف الأطياف والأحلاف في العالم، وبما أن لبنان جزء لا يتجزأ من هذا العالم، ومركز ثقل سياسي واستراتيجي، لذا فمن الضروري جداً أن يلتزم الاعلام اللبناني بالخطاب الوحدوي الذي يجمع، وبالخطاب الوطني الذي يزيدنا تمسكاً بأرضنا وبالخطاب القومي الذي يحفظ إرثنا وتاريخنا والابتعاد عن كل خطاب طائفي تقسيمي تحريضي تضليلي، لأن لبنان بطوائفه وأطيافه وبمساحته الصغيرة لا يحتمل إلا أن يكون واحداً موحداً ليكون
وطناً نهائياً لجميع أبنائه.
2- تبني خطاب وطني ينطلق من مبدأ وحدة لبنان واحترام دستوره والحفاظ على سلمه الأهلي وحقه
المشروع في استعادة اراضيه والتصدي للعدوان الاسرائيلي، وتمتين العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب لا سيما العلاقات المميزة مع الشقيقة سورية.
3-ضرورة تعزيز المشاركة بين المدارس الأكاديمية المتخصصة في الإعلام والمؤسسات الاعلامية لبناء جيل إعلامي قادر على مواكبة احتياجات سوق العمل المتغيرة.
4-دعوة الأحزاب اللبنانية لتثقيف جمهورها على حسن إستعمال وسائل التواصل الاجتماعي بحيث يكون التعبير السياسي أخلاقياً بعيداً عن الشتائم وإثارة النعرات الطائفية.
5- تعزيز مفهومي التنشئة السياسية الوطنية والتربية الإعلامية، بما يتيح إعداد جيل لبناني يشكل نواة الدولة المدنية.
6-وضع معايير للبرامج الحوارية تحترم الضيوف وتبتعد عن الإهانات والإزدراء للأشخاص، وإعداد مدونة سلوك للمحاورين في هذا الإطار تمنع التحيز وتضع مقاييس لثقافة الُمحاور.
7- خطاب إعلامي إيجابي وطني بعيداً عن المقاسات الحزبية والطائفية والمذهبية والمناطقية والشعبوية، ورفض الفئوية والتحريض، والبدء بالعمل من داخل المؤسسة الاعلامية نفسها.
8- إقرار قانون جديد موحد وشامل للإعلام بما يتناسب مع خصوصية المجتمع اللبناني ويواكب الثورة التقنية في العالم، ويكون المرجعية الوحيدة للقطاع وتجري مواكبته من قبل هيئة تحديث القوانين.
9-إلتازم مبدأ حرية الانسان والحفاظ على كرامته.
10- توحيد مرجعية المساءلة للإعلاميين فتكون أمام محكمة المطبوعات حصرا ، في كل ما يتعلق
بمخالفات النشر.
ًّ
11- تسليط الضوء على القضايا الوطنية المحقة وفي مقدمها متابعة قضية تغييب الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه.
12- التأكيد على أن الحوار هو ركيزة لاستقرار الحياة السياسية، وتلقف دعوات دولة الرئيس نبيه بري المتكررة بضرورة سلوك طريق الحوار ثم الحوار ثم الحوار.
13- تم الإتفاق بين ممثلي الأحازب اللبنانية على عقد لقاءات دورية للعمل على متابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر على غرار الإجتماعات المستمرة بين ممثلي كليات الإعلام في لبنان.
وأخيرا، نحن في حركة أمل كنا وما زلنا ننادي بمنطق العيش المشترك وبأن خلاص لبنان لا يكون إلا ً
بالتفاهم والحوار فقط، فإننا نعود ونؤّكد أن دعوات الرئيس نبيه بري المتكررة للحوار من خلال جلوس الجميع على طاولة واحدة بعنوان واحد ألا وهو مصلحة لبنان واللبنانيين بعيداً عن أي معايير أخرى هي السبيل الأسلم والأوحد لبناء وطن يعتمد على الكفاءات المهدورة من خلال هجرة الشباب إلى الخارج. لذا علينا أن نعيد لهؤلاء الشباب جميعاً إيمانهم بوطنهم وهو اليوم في أمس الحاجة لهم.