انقلب المجال المغناطيسي للأرض بشكل كبير منذ أكثر من 40 ألف عام بقليل، ويمكننا الآن اختبار هذا الاضطراب على هيئة قعقعة مزعجة تم تفسيرها من المعلومات التي جمعتها مهمة القمر الصناعي “سوارم”، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتعاونت الجامعة التقنية في الدنمارك، ومركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض، على الجمع بين بيانات القمر الصناعي، والأدلة على تحركات خطوط المجال المغناطيسي على الأرض.
وذكرت مجلة “ساينس أليرت”، اليوم الجمعة، أن علماء الجيولوجيا، رسموا خريطة لما يسمى بحدث “لاشامب”، ومثلوه باستخدام أصوات طبيعية مثل صرير الخشب وارتطام الصخور المتصادمة.
ويصل المجال المغناطيسي للأرض، والذي يتم توليده بواسطة المعادن السائلة في قلب كوكبنا، إلى عشرات إلى مئات الآلاف من الكيلومترات في الفضاء، ويحمينا جميعًا من انحراف الجسيمات الشمسية التي تمزق الغلاف الجوي.

وحسب “ساينس أليرت”، ففي اتجاهها الحالي، تشكل خطوط المجال المغناطيسي، حلقات مغلقة تتجه من الجنوب إلى الشمال فوق سطح الكوكب، ثم من الشمال إلى الجنوب في أعماقه.
ومع ذلك، فإن المجال المغناطيسي يغير قطبيته بشكل عشوائي من وقت لآخر، وإذا حدث هذا مرة أخرى اليوم، فإن بوصلاتنا التي تشير إلى الشمال ستشير إلى القطب الجنوبي.
ووقع آخر حدث كارثي من هذا القبيل منذ حوالي 41000 عام، وترك بصمة في تدفقات الحمم البركانية في لاشامب في فرنسا.
ومع ضعف المجال المغناطيسي إلى 5% فقط من قوته الحالية، سمحت عملية الانعكاس بفائض من الأشعة الكونية بالمرور إلى الغلاف الجوي للأرض.