Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 8, 2019
A A A
المؤسسات العامة مُقفلة لليوم الثّاني بسبب «صيانة الفساد»
الكاتب: الجمهورية

تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي دعوات الى اللبنانيين للتجمّع في السابعة صباح اليوم في ساحة الشهداء في وسط بيروت، تمهيداً للإنطلاق إلى المرفأ الذي اعتبروه، وفقاً لما جاء في الدعوات «أكبر معبر غير شرعي في لبنان». ولليوم الثاني على التوالي، توّلى التلامذة والطلإب «إدارة» الحراك في مختلف المناطق اللبنانية، مؤكّدين إستمرارهم في الضغط من أجل إغلاق «بؤر الفساد».

منذ الصباح الباكر احتشد طلاب من مختلف مدارس لبنان أمام وزارة التربية في الاونيسكو رافعين العلم اللبناني ولافتات تطالب باستحداث مدارس رسمية وتندّد بارتفاع الاقساط في المدارس الخاصة، وحاول عدد من الطلاب الدخول عنوة الى مبنى الوزارة لإقفال المكاتب وإخراج الموظفين، فتصدّت لهم قوة من مكافحة الشغب، فعادوا الى الشارع.
وشهدت العاصمة بيروت عدداً من الإعتصامات الطالبية، حيث قطع طلاب جامعة LAU الطريق المؤدية الى الجامعة، وتجمّع المئات من الطلاب من مختلف الجامعات أمام جامعة هايكازيان في القنطاري، التي اتخذت ادارتها قراراً بإقفال أبوابها والسماح لطلابها بالانضمام الى المتظاهرين، في حين تجمّع آخرون في شارع بلس في الحمرا وصولاً الى المدخل الرئيسي للجامعة الاميركية في بيروت، الذي انضمّ العشرات من طلابها الى المتظاهرين، رافعين العلم اللبناني والهتافات الداعمة للحراك الشعبي.
كما انطلقت تظاهرة طلابية من كلية الفنون الجميلة – الفرع الثاني في فرن الشباك، وإنضمت الى المعتصمين في الجامعة اليسوعية في هوفلان، وشارك فيها طلاب جامعات سيدة اللويزة، والكسليك، والحكمة والبلمند، كما تجمّع طلاب الجامعة اللبنانية في الحدث في حرم الجامعة، وانشدوا النشيد الوطني رافعين العلم اللبناني ومطلقين هتافات تطالب «بإعادة تفعيل دور الجامعة اللبنانية كمؤسسة لانتاج وممارسة وتعليم البحث العلمي».
وتوجّه عدد من تلامذة مدرسة العائلة المقدسة والحكمة في الحدث الى مركز «ليبان بوست»، ورفعوا نعشاً أسود كُتب عليه «هنا ترقد أحلام الشباب اللبناني».
في الموازاة واصل طلاب الجامعة اللبنانية في الحدث اعتصامهم امام مبنى «اوجيرو»، رافعين شعارات طالبوا فيها «بإنقاذ الجامعة الوطنية».
الى عين الرمانة، التي شهدت إعتصامات أمام المدارس، في حين جابت مسيرة شوارع الاشرفية تدعو التلاميذ الى المشاركة، مرددين هتافات تطالب بتأمين فرص عمل لهم في المستقبل.
ووصلت الوفود الطالبية الى ساحة رياض الصلح، من جامعات: اللبنانية واللبنانية الدولية واليسوعية والدولية اللبنانية والانطونية، وشاركوا في اعتصام ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مطالبين «بإحداث تغيير وطني صحيح يبدأ بمحاسبة الفاسدين واعادة المال المنهوب».
كما أقفلت مجموعة من المتظاهرين مبنى ديوان المحاسبة في فردان، رافعين الصوت لمطالبة الديوان بالقيام بواجبه بالطريقة اللازمة بعيدًا من الفساد. وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام مبنى بلدية بيروت في الوسط التجاري، في حين تجمّع عدد آخر عند مدخل مجلس النواب المقابل لمبنى بلدية بيروت.
وتجمّع عدد كبير من طلاب الجامعة اللبنانية الفروع الثانية والمدارس، أمام قصر العدل في الجديدة، رافعين اللافتات المطالبة بمحاسبة الفاسدين والتي تبدأ في قصور العدل، مؤكّدين انّ «لا حق يضيع وراءه مطالب»، لتقفل على إثرها القوى الامنية أبواب قصر العدل.
وفي الدكوانة أقفل عدد من المتظاهرين أبواب مصلحة تسجيل السيارات. وانضمّ عدد من موظفي شركة «ألفا» الى المتظاهرين أمام مقرّ الشركة، ووجّهوا رسالة إلى وزير الإتصالات يطالبون فيها «بعدم المس بحقوقهم لأنّهم ليسوا مسؤولين عن السرقات في قطاع الإتصالات».
كذلك، تجمّع عشرات الطلاب في ساحة الجديدة مردّدين هتافات الثورة ورافعين الاعلام اللبنانية، ومطالبين بمستقبل افضل لهم. وشددوا على أنّهم لا يريدون مغادرة البلاد والسفر الى الخارج.
الى الفنار، حيث سُجل اعتداء على عدد من طلاب وطالبات جامعة الكفاءات، فأثناء تواجدهم قرب محطة البنزين في عين سعادة المجاورة لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية، اقترب 3 شبان في سيارة رباعية «باثفايندر» سوداء، وطلبوا من الطلاب مغادرة المكان موهمين ايّاهم أنهم من أمن الدولة والامن العام.
وبعد دقائق، عاد الشبان اليهم وقاموا بضرب المتظاهرين وشتمهم.
ونفّذ عددٌ من المعتصمين تحرّكاً احتجاجياً أمام الجامعة اللبنانية – كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الفرع الثاني في جل الديب.
وتجمّع عدد من تلامذة مدارس الضبيه وإنطلقوا في الباصات نحو شركة كهرباء لبنان في زوق مصبح للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية والمطالبة بحقوقهم.
واعتصم تلامذة المدارس والاهالي في منطقة المتن الاعلى امام المصارف في المنطقة، ومنعوا المواطنين من الدخول اليها، كذلك اعتصم عدد آخر أمام مركز مؤسسة «اوجيرو» و»قلم النفوس» في حمانا، وكذلك أمام الادارات الرسمية، حيث منع المعتصمون خلالها الموظفين والمواطنين من الدخول اليها
وفي جونيه، تجمّع التلامذة في الشارع المحاذي للبلدية، وانتقلوا في مسيرة الى ساحة جونية حيث إفترشوا الارض، وأغلقوا الطريق الداخلية قرب المستديرة، وتوجّهت بعدها المسيرة الى سراي جونيه ومنها الى مكتب دائرة تسجيل السيارات والميكانيك، ثم انتقلوا إلى مصرف لبنان، ليصلوا الى مكاتب شركة «الفا» التي أغلقت مدخلها وسط انتشار عناصر قوى الأمن الداخلي امامها.
كذلك، اعتصم تلاميذ مدارس عدة في جونيه أمام شركة الكهرباء على الطريق البحري في زوق مصبح.
اما في جبيل، فتجمّع التلامذة في الشارع الروماني وسط المدينة وتوجّهوا منها الى مركز «اوجيرو» وسراي جبيل لمنع الموظفين من الدخول الى مراكز عملهم، مرددين عبارة: «كلن يعني كلن»، «اوجيرو وحدي منن»، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية. ثم توجّهوا الى امام المدارس الخاصة التي استمرت بالتدريس.
وكانت هذه المدارس قد أرسلت بيانات الى اولياء التلامذة تبلغهم انه في حال قرّر اولادهم النزول الى الاعتصام تكون مشاركتهم على مسؤولية الاهل، والتدريس سيستمر بمن حضر.
الى ذلك، نفّذ طلاب البترون مسيرة احتجاجية في الشوارع، رافعين العلم اللبناني، هاتفين: «ما بدنا جيش بلبنان إلّا الجيش اللبناني»، و»كلن يعني كلن»، كما جالوا على كافة مدارس البترون وجامعة العائلة المقدسة، وطالبوا زملاءهم بمغادرة قاعات التدريس والانضمام اليهم.
كذلك، تجمّع الطلاب في حرم مرفأ الصيادين في البترون قبالة صفوف ثانوية راهبات القلبين الاقدسين، رافعين الشعارات المطالبة بحقوقهم وأنشدوا النشيد الوطني. وفي بلدة دوما اعتصم عدد من الاهالي والطلاب امام مبنى «اوجيرو».
كذلك تجمّع اهالي بلدتي انفة وشكا وطلاب المدارس امام مركز «اوجيرو» في شكا ومنعوا الموظفين من دخول مكاتبهم تلبية للدعوة التي وجهت اليهم ليلاً عبر مواكب سيارة جابت طرق البلدتين .
وفي الكورة، إفترش عدد من الطلاب الأرض رافعين الأعلام اللبنانية أمام الجامعة اللبنانية كلية الآداب والعلوم الانسانية في ضهر العين، وأمام مدخل مبنى «مجمع المون ميشال» الموحد في الهيكلية، وأمام مدخل مدرسة الفرير في دده وأمام معهد فريدي عطالله وجامعة الـ AUCE في كفرعقا، كما نفّذ عدد من طلاب جامعة البلمند اعتصاماً في حرمها رافعين اللافتات المطالبة بإيقاف الهدر ومعاقبة الفاسدين.
وفي بشري نفّذ طلاب مدرسة السيدة للآباء الانطونيين في حصرون وقفة احتجاجية امام المدرسة، مؤكّدين على اهمية الحراك ومطالبين اهل السلطة بالتنحّي وتأليف حكومة اختصاصيين، ووزعوا الاعلام اللبنانية على السيارات العابرة في البلدة.
وفي قضاء زغرتا الزاوية، نظّم طلاب مدرسة سيدة الانتقال مزيارة وقفة تضامنية مع طلاب لبنان، وجابوا في شوارع البلدة وصولاً إلى ساحتها رافعين العلم اللبناني، ومطلقين الشعارات التي تطالب «بالعدالة التربوية والاجتماعية وحب الوطن».
خرج الآلاف من طلاب الجامعات والمدارس والمعاهد الرسمية والخاصة في مسيرات جابت شوارع طرابلس، فرفعوا العلم اللبناني مطالبين «بالإسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاسبة الفاسدين».
وتوقف المتظاهرون امام مصرف لبنان ومنعوا الموظفين من دخوله ،كما احتشدوا امام عدد من المصارف في المدينة واجبروها على اقفال ابوابها.
من جهةٍ ثانية، أبلغ رئيس بلدية طرابلس د. رياض يمق الاتحاد اللبناني لكرة القدم قراراً بعدم فتح ملعب رشيد كرامي البلدي في طرابلس لمباريات كرة القدم، داعياً الاتحاد الى أخد العلم وإعادة جدولة المباريات المقررة.
امّا في منطقة الضنية، فقد اغلق الطلاب أبواب الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة والمعاهد. واعتصم الطلاب أمام مدخل ثانوية سير وأغلقوه بهدف منع إستئناف الدروس فيها، في موازاة تنفيذهم مسيرة راجلة في شوارع البلدة، ثمّ تجمّعوا في ساحتها مطلقين هتافات وأناشيد مطلبية.
وفي بلدة السفيرة أغلق الطلاب أبواب معهد السفيرة الفني الرسمي، ثمّ قطعوا الطريق الفرعية أمامه. وفي بلدة بخعون، إنتشر عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية في ساحة الساعة وسط البلدة، بعد ورود أنباء عن نية البعض تنفيذهم تحركاً إحتجاجياً فيها.
شارك كلّ من الطلاب والهيئة التعليمية في ندوة عن «المطالب المحقة للطلاب»، والتي نظّمتها إدارة ثانوية فنيدق الرسمية، كما نظّمت مسيرة في بلدة البيرة، انطلقت من امام النصب التذكاري لشهداء الجيش في البلدة وجابت الشوارع. وأقفل عدد من المعتصمين مراكز عدة في حلبا هي: المالية والمصارف ومصلحة المياه وشركة «ألفا» ومكاتب كتاب العدل و«أوجيرو» و«ليبان بوست» والإدارات الرسمية في سراي حلبا وكل المؤسسات والمصالح الرسمية المستقلة .واعتصم ناشطو الحراك الشعبي في محيط خيمة ساحة العبدة ، وأمام قلم نفوس العبدة ومكاتب مؤسسة كهرباء لبنان.
وانطلق المحتجون من أمام سراي عاليه، بمسيرة جابت الشارع الرئيسي للمدينة وصولاً إلى السراي بمشاركة طلاب المدارس وجباة الكهرباء، وسط مواكب أمنية من جيش وقوى الامن الداخلي.
وتواصل التحرّك الطالبي في صيدا، حيث انطلق الطلاب بتظاهرة حاشدة من مختلف المدارس والمعاهد والجامعات وجابت شوارع المدينة، متوقفين أمام مرافق عدة، ولا سيما شركة الكهرباء و«أوجيرو» وعدد من المصارف.
وتابعت المسيرة باتجاه ساحة الشهداء، حيث توقفت أمام سراي صيدا الحكومي وسط هتافات الطلاب بـ«التغيير»، وتأكيدهم «مواصلة الحراك لتعود المسيرة الى ساحة ايليا مجدداً التي اقفلت اتجاهاتها الأربعة وسط انتشار لعناصر الجيش.
وكانت المدينة صباحاً قد شهدت تجمعاً لعدد من المحتجين امام مصلحة تسجيل السيارات، التي أقفلت ابوابها وسط انتشار لعناصر الجيش.
وفي النبطية، احتشد طلاب الجامعات والثانويات أمام السراي الحكومي وانطلقوا في تظاهرة جابت الشوارع الرئيسية والسوق التجارية وسط تعزيزات امنية.
واتسعت دائرة الاعتراض في راشيا لتشمل المزيد من المؤسسات الرسمية الى جانب الحراك الطالبي في الثانويات الرسمية، فقد عمد المتظاهرون الى اقفال مكاتب شركة كهرباء لبنان وامانة السجل العقاري.
ونفذ عدد من التلامذة اعتصاماً امام ثانوية العباسية، وطالبوا بخروج زملائهم للمشاركة في الاعتصام والمطالبة بحقوقهم في التعليم. وشهد الاعتصام تدافعاً بين الطلاب وأمن المدرسة، ما ادّى الى بلبلة بين المعتصمين، تدخلت اثره القوى الامنية وفضت الاشكال.
كذلك شهدت منطقة الشوف اعتصاماً دعا اليه تلامذة المدارس والثانويات. وتوقف التلاميذ في راشيا عن الدراسة من أجل المطالبة بحقوقهم. وأكّدوا استمرارهم في الإضراب لحين تحقيق مطالبهم. واعتصموا عند مفترق بلدة الرفيد في راشيا.
انطلق الحراك الشعبي في زحلة أمس بوجهٍ طلابيّ بامتياز، فضمّ طلاب الجامعات الخاصّة والجامعة اللبنانية حيث كانت هنالك وقفات إحتجاجية متتالية امام سراي زحلة، لمنع الموظفين والمواطنين من الدخول إلى المبنى والخروج منه، في ظل انتشار امني كثيف.
وعمد المتظاهرون إلى إقفال المدخل الخلفي للسراي، واتجهوا بعدها الى الدائرة المالية، فمصرف لبنان، ومركز «ليبان بوست»، وقصر العدل حيث انضم اليهم عددٌ من محامي البقاع الذين نوّهوا بخطوة الطلاب التي اعطت للثورة زخمها وشكلت قوة ضغط اساسية.
وشهدت شتورة تحرّكاً امام الشركتين المشغلتين للخليوي، وجرى اقفال مصرف فرنسبنك في رياق، كما شهدت بلدتا برالياس والمرج اعتصاماً رمزياً ضد تلوث نهر الليطاني، كما شهدت بلدات سعدنايل وتعلبايا والمصنع تحركات شعبية طلابية مماثلة.
شهدت مدينة بعلبك إنتفاضة طلابية أمس، فخرج مئات الطلاب من المدارس والمعاهد ليطالبوا بحقوقهم. ونظّموا مسيرة إلى دوار الجبلي في دورس، ثمّ انتقلو سيراً على الأقدام إلى ساحة المطران، رافعين الأعلام اللبنانية، والشعارات المطلبية كإسقاط النظام الفاسد ومحاسبة الفاسدين، ومجانية التعليم.
ومن ساحة المطران، توجّه عدد منهم إلى أمام مصرف لبنان حيث أقاموا وقفة رمزية وطالبوا بإعتماد الليرة اللبنانية كبديل عن الدولار، ثم مشوا في مسيرةٍ مرّت بسوق بعلبك وصولاً إلى «فرنسبنك، ثمّ إلى مركز الشؤون الإجتماعية والمديرية العامة للتنظيم المدني حيث أقاموا وقفات إحتجاجية. وكانوا قد أقفلوا مركز «أوجيرو» وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي عرسال نظم طلاب المدارس مسيرة جابت شوارع البلدة رافعين شعارات مطلبية وحياتية.
وليلاً، إتجهت مواكب سيارة من منطقتي الزوق وجل الديب رافعين العلم اللبناني نحو كازينو لبنان. وأقيمت في صور وبرجا وكفررمان وبعض أنحاء العاصمة بيروت مسيرة قرع الطناجر جابت الشوارع ودعت «يلي واقف عالبلكون نزال نحن شعبك هون».
كما توجّه عدد من المحتجين الى منزل الرئيس فؤاد السنيورة فالنائب نهاد المشنوق فالوزير محمد شقير.