Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر March 28, 2018
A A A
«اللوائح» تخرج بنصف المجلس ونصف المرشّحين
الكاتب: اللواء

حملات كيدية تتجاهل البرامج!
خطت الاستعدادات خطوة متقدمة إلى الامام، على طريق اجراء الانتخابات النيابية في 6 أيّار وانصبت الجهود على التخفيف من لهجة التحدي، على ان تتولى الماكينات الانتخابية حشد المناصرين، وتعبئة الإمكانيات لليوم الكبير، حيث يظر اللون الأبيض من الأسود، وتطوى صفحة اللوائح الملونة بتشكيل مجلس جديد اخرج من صفوفه ما يقرب من النصف، بقوة اللوائح والترشيحات والإمكانيات، وفرص كسب المقاعد..

وفي اليوم التالي لإغلاق اللوائح وتسجيلها في الداخلية، اختلط الحكومي بالنيابي، فيعقد مجلس النواب جلسات بدءاً من هذا الصباح لإقرار موازنة 2018، قبل الذهاب إلى مؤتمر «سيدر» في باريس في السادس من نيسان المقبل.

وإذا كانت «اللوائح» الـ77 اخرجت تقريباً نصف اعضاء المجلس النيابي قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع، كما أقصت واخرجت قرابة نصف المرشحين بعدما تعذر ضمهم إلى لوائح وازنة، أو ان بعضهم كالرئيس حسين الحسيني قرّر الانسحاب احتجاجاً على قانون الانتخاب، والتحالفات، وخشية التزوير. وفي هذا الإطار، أوضحت أوساط الرئيس الحسيني لـ«اللواء» انه لم يكن اساساً مرشحاً على اللوائح المدعومة من التيار الوطني الحر، كما أوحت وذكرت وسائل اعلام التيار الوطني الحر.

مرحلة الحملات
ويفترض ان تكون مرحلة تأليف اللوائح الانتخابية، قد أنهت الشوط الأوّل من السباق الانتخابي نحو ساحة النجمة في 6 أيّار المقبل، إذ بعد اصطفاف خيول المرشحين عند نقطة الانطلاق في 26 آذار في 77 لائحة، بدأت أمس، المرحلة الثانية، والتي هي عبارة عن انطلاق المهرجانات والحملات الانتخابية، بما يمكن ان تحمله من «مناكفات» سياسية، وردود لن تكون بطبيعة الحال هادئة، ذلك ان التنافس الشديد السخونة الذي تولد من خلال عملية تأليف اللوائح، يشي ان الحملات الانتخابية، لن تكون بعيدة عن الاجواء الصاخبة التي تلاحقت وقائعها في إعلان اللوائح لا سيما في مهرجان «التيار الوطني الحر» في «الفوروم» حيث كانت لرئيس التيار الوزير جبران باسيل مواقف صادمة، سواء حيال حلفائه المفترضين في «تفاهم معراب» أو خصومه السياسيين، وفي مقدمهم تيّار «المردة»، ما دفع بمرشّح «المردة» عن دائرة زغرتا طوني سليمان فرنجية الى الرد عليه من نفس العيار المقذع، وذلك خلال إعلانه لائحة «معاً للشمال وللبنان»، امس حيث قال فرنجية «الى من يتهمنا بسرقة الزفت، نقول: للأسف الزفت هو اختصاصهم، ولكن في غير مكانه، هم زفت في الكهرباء والإصلاح والخارجية، وهم زفت في محاربة الفساد».

واعتبر ان برامجهم الانتخابية تشبه بعضها منذ 9 سنوات، ونحن لو كنا في وزارة البيئة لما كنا ردمنا البحر بالنفايات. ولو كنا في الخارجية لما اقمنا الحملات الانتخابية على حساب الشعب، ولو لدينا 7 وزارات لجلبنا بواخر السيّاح وليس بواخر الكهرباء، ولو معنا وزارة الطاقة لكنتم صوتم على ضوء».

من مهرجان إعلان لائحة معاً للشمال ولبنان

وفي جديد الحراك السياسي والانتخابي أمس، زيارة الوزير باسيل لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان في دارة خلدة حيث اعلنا التحالف السياسي الدائم لا الانتخابي فقط، وولادة «كتلة ضمان الجبل» من مرشحي الطرفين في دائرة الشوف – عاليه الذين يمكن ان يفوزوا في الانتخابات. فيما باشرت لائحة تحالف التيار – الديموقراطي – الحزب القومي تحركها الانتخابي وتم بعد زيارة باسيل عقد اجتماع لمرشحي الطرفين والحزب القومي في السابعة والنصف مساء امس في خلدة لالتقاط الصورة التذكارية للائحة، والتي سيتم الاعلان عنها السبت المقبل في احتفال حاشد يحدد مكانه لاحقاً.

وأوضح عضو قيادة التيار ومرشحه في الشوف الوزير السابق ماريو عون لـ«اللواء» انه بموجب هذا التفاهم سيتم تشكيل كتلة نيابية خاصة من الفائزين من اعضاء اللائحة للطرفين ولا مانع من انضمام مرشح الحزب القومي الى الكتلة التي سنسميها «كتلة ضمانة الجبل» وستكون مهمتها متابعة كل امور واوضاع ومطالب منطقتي الشوف وعاليه على كل المستويات. على ان يكون الفائزون ما عدا الوزير ارسلان في الدائرة اعضاء في تكتل «التيار الوطني الحر» الذي يمكن ان لايبقى اسمه «تكتل التغيير والاصلاح».

واستكمل باسيل خلال اجتماع التكتل أمس إعلان مرشحي ولوائح التيار وحلفائه في عدد من الدوائر ومن بينهم تأييد ترشيح النائب السابق ايلي الفرزلي في البقاع الغربي، ودعم ترشيح وسام الحاج في لائحة «معاً نحو التغيير» التي يرأسها رياض الأسعد في دائرة صور – الزهراني، ودعم ترشيح مرهف رمضان في لائحة «الجنوب يستحق» في دائرة النبطية – بنت جبيل – مرجعيون – حاصبيا، وتأييد لائحة «قرار الشعب» في دائرة طرابلس والمنية والضنية بشخص مرشّح التيار طوني ماروني.

ولاحقاً ردّت لائحة الأسعد مؤكدة ان زيارة الحاج للوزير باسيل لم تجر بتنسيق معها أو مع أي من المرشحين الآخرين، واعتبر ان زيارة أي من المرشحين إلى أي من الزعماء وقادة أحزاب السلطة تشكّل خروجاً عن ميثاق الشرف الذي وقعه المرشحون جميعاً، وشددت على رفضها الزج بها في الصراعات التحاصصية لقوى السلطة.

وفي بيروت الثانية، تطلق لائحة «بيروت الوطن» برئاسة الزميل صلاح سلام مرشحيها للانتخابات النيابية، في مهرجان ستقيمه عند الساعة السابعة من مساء غد الخميس في فندق «البريستول».

اما في صيدا، فقد تحدثت النائب السيدة بهية الحريري عن ما وصفته محاولات لمحاصرتها شخصياً في دائرة صيدا – جزّين، ليس كشخص وإنما كرمز ومشروع رفيق الحريري، من خلال ضغوط على مرشحين في جزّين، وشددت على ان الرد على هذا الحصار يكون بكثافة المشاركة في عملية الانتخاب، التي أملت ان تتم بدون تشنجات.