Beirut weather ° C
تاريخ النشر January 12, 2018
A A A
اللواء ابراهيم: لا يمكن عودة النازحين بدون التنسيق مع النظام السوري

لفت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى أنه “وبالرغم مما نشهد في السياسة من خضات وطلعات ونزلات، ومهما كان وضعنا السياسي والعسكري، فإن الناس في الخارج يحترموننا لأننا ضبطنا الامن في اطار الحريات التي نعتز بأنها مصونة”.
وأضاف خلال استقباله اليوم وفداً من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي والاعضاء في مقر المديرية: “اعتبروا هذا المكتب هو الحامي للحريات، فنحن مثلكم نفتخر بالكلمة التي نحن مؤتمنون عليها في المنطقة وليس في لبنان وحده”.
وعن التحذير الجديد الصادر عن السلطات الاميركية الى مواطنيها بتجنب الزيارة والتجوال في مناطق لبنانية، قال: “يجب ان نلاحظ ان التحذير ركز على مناطق معينة، ولكن في مختلف الاحوال ابعاده سياسية، واستطيع ان اقول ان الوضع الامني في لبنان هو افضل من الوضع الامني في الولايات المتحدة الاميركية. أميركا دولة عظمى وهي دولة مصالح وتنطلق في علاقتها مع لبنان من اقتناعها بأن أمننا مصون. في أي حال، أكرر ان الوضع الامني عندنا افضل مما هو عندهم من حيث الخروقات الامنية، وبالتأكيد فإن هذا الوضع عندنا هو احسن من كل دول المنطقة ومن بلدان كثيرة في العالم، إنه تحت السيطرة. وفي الوقت الذي طلبت الولايات المتحدة من رعاياها تجنب التجوال في بعض المناطق بما فيها الكازينو حصلت عندهم العملية ولم يحصل عندنا خرق. ان من اسباب استقرار هذا الوضع الامني عندنا، كما قال النقيب الكعكي هو التنسيق بين الاجهزة الامنية والوزير نهاد المشنوق له الفضل والدور في تحقيق هذا التنسيق وايضا التعاون في ما بيننا”.
ولدى سؤاله عما اذا كان قد انسحب من الوساطة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، نفى ذلك، مشيرا الى ان “اسباب الازمة سياسية وليست تقنية. إنها ذات ابعاد سياسية”.
الى ذلك، أكد ابراهيم أنه ليس مرشحا للانتخابات النيابية وإلا لكان قدم استقالته من المديرية العامة للأمن العام، مشيرا الى ان “هناك اصرارا على اجراء الانتخابات في موعدها وهذا ما يؤكده الرؤساء الثلاثة، اضافة الى الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي وخصوصا اوروبا واميركا، لإجرائها، “وحتى لو بدنا نتهرب مش قادرين”، فكم بالحري ان الجميع حرصاء على اجرائها؟”
وجزم ابراهيم بأنه “من دون الكلام والتنسيق مع النظام السوري لا يمكن عودة النازحين، علما ان هذا الحوار لن يبقى ثنائيا بل سيكون ثلاثيا بمشاركة الامم المتحدة”، مؤكدا ان “الازمة في سوريا في طريقها الى خواتيمها بعدما انتهى نحو 80% منها”.
واستبعد كلياً حرباً اسرائيلية على لبنان، “الا اذا وقع لا سمح الله اي حادث فجائي يستدرج هذه الحرب، وبصراحة، لا حزب الله ولا اسرائيل لهما مصلحة في الحرب، فالنيات هي التهدئة”.