Beirut weather 22.99 ° C
تاريخ النشر January 23, 2022
A A A
الكازاخستانيون فضلوا السلاح الروسي على المال الصيني
الكاتب: فلاديمير سكوسيريف - نيزافيسيمايا غازيتا

 

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول نية بكين الدفاع عن مشاريعها الخارجية بوسائل عسكرية.

وجاء في المقال: دفع التمرد في كازاخستان بكين إلى إعادة النظر في سياستها الخاصة بحماية الاستثمارات الصينية في الخارج. ففي السابق، كانت بكين تلتزم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لكن العملية الناجحة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي هزت هذا المبدأ. ففيما مدت موسكو يد العون، ظلت الصين على الهامش، رغم أنها استثمرت أموالا كبيرة في اقتصاد كازاخستان، ومصير استثماراتها بات يعتمد على إرادة روسيا.

في بكين، بدأوا الحديث عن الحاجة إلى تغيير الاستراتيجية ودعم مشاريع طريق الحرير الجديد بالوسائل العسكرية.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا أرى أي إشارات على أن الصين منزعجة من تدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي. فقد قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في محادثة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الصين تدعم أعمال منظمة معاهدة الأمن الجماعي. هذا طبيعي: الفوضى في كازاخستان ستكون كابوسا حقيقيا للصين. ومن ناحية أخرى، كانت ردة فعل الصين على التمرد غريبة. فالصينيون في بداية أعمال الشغب جمدوا وتجنبوا الإدلاء بأي تصريحات. يمكن ملاحظة ذلك من حسابات السفارات الصينية في الشبكات الاجتماعية، حيث بقوا صامتين. وفقط في السابع من يناير، تم تسليم رسالة شي جين بينغ إلى توكايف”.

لماذا حصل ذلك؟ قال كاشين إن بوسعه الافتراض فقط، وأضاف: “أعتقد بأن الجواب هو التالي: مع بداية الوباء، قلصت السفارات الصينية بشكل كبير اتصالاتها في البلدان المضيفة. وهم لا يزالون يعملون في حالة طوارئ. نادرا ما يعقد الدبلوماسيون العاديون اجتماعات. ونتيجة لذلك، فشل الصينيون في تقدير مدى توتر الوضع في كازاخستان. لم يعرفوا ماذا يمكن أن يفعلوا. وفقط، على الأرجح، بعد تلقي توضيحات من الجانب الروسي، أعلنوا دعمهم للرئيس الحالي. بالطبع، ردة الفعل البطيئة هذه لا تضيف مصداقية للصينيين”.