Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر September 23, 2017
A A A
القومي : خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لردع العدوان

أصدر الحزب “السوري القومي الاجتماعي”، بيانا لمناسبة الذكرى 35 ل”عملية الويمبي” في شارع الحمرا- بيروت، ضد المحتل الإسرائيلي، التي نفذها الشهيد خالد علوان، استهله بالقول: “قبل ثلاثة عقود ونصف من الزمن، احتل العدو اليهودي أجزاء واسعة من لبنان بما فيها العاصمة بيروت، فعاث هذا العدو إجراما وإرهابا، تعاونه حفنة من العملاء، وقد ظن الكثيرون أن اليد مغلولة، لكن أيادي الشرفاء والأبطال كانت تتهيأ للضغط على الزناد، ودحر الاحتلال”.

أضاف: “وفي 24 أيلول 1982، نفذ البطل القومي خالد علوان “عملية الويمبي” الشهيرة، مرديا برصاصاته بضعة صهاينة ضباطا وجنودا، وقد نزلت تلك العملية وقتذاك كالصاعقة على قوات الاحتلال، التي خرجت تنادي بمكبرات الصوت: “يا أهل بيروت لا تطلقوا النار إننا راحلون”. ولم تمض بضعة ايام حتى اندحر الصهاينة من العاصمة، خائبين مهزومين مذلولين، فانبلج فجر بيروت عزا وكرامة”.

ولفت إلى أن “أهمية “عملية الويمبي”، أنها حصلت في ظروف صعبة، حيث كان الاحتلال والعملاء يراقبون كل شيء، ويشددون الحصار ويروعون الناس، لذلك لم تقتصر نتائج على قتل بضعة صهاينة، بل رسمت خطا بيانيا لعمليات المقاومة، وأكدت أن احرار بلادنا لا ينامون على ضيم الاحتلال، وبإرادتهم يصنعون فجر بيروت وصباحات الأمة. ولما للعاصمة من رمزية، فقد أرست “عملية الويمبي” معادلة المواجهة ضد الاحتلال، معادلة جرى التأسيس لها في عملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا من سوق الخان في حاصبيا بتاريخ 21 تموز 1982، التي أسقطت شعار “سلامة الجليل”، الذي كان العدو قد أطلقه على اجتياحه للبنان”.

ورأى أن “عملية الويمبي” أكدت أن خيار مقاومة الاحتلال، هو الخيار الصائب لتحرير الأرض، وأهم مفاعيلها، وأنها أسقطت رهانات العملاء الذين تآمروا لأخذ لبنان إلى ضفة العدو الصهيوني، وشكلت فاتحة التحرير، وأحدثت انهيارات في صفوف العدو وعملائه الذين خرجوا من بيروت على وقع العمليات وتحت وابل من الرصاص، ولتكر سبحة انهياراتهم في الجبل والعديد من المناطق”.

واعتبر أن “اليوم وبعد خمسة وثلاثين عاما على العملية البطولية، عملية فجر بيروت، لا يزال خيار المقاومة، هو السبيل الوحيد لردع العدوانية الصهيونية. وفي هذه الذكرى، نؤكد تمسكنا بهذا الخيار، وبمعادلات القوة، التي تحمي لبنان من الأخطار والتحديات، وفي طليعتها، معادلة الجيش والشعب والمقاومة. واليوم، إذ نحيي ذكرى عملية الويمبي، فلنؤكد على مواصلة مسيرة المقاومة والنضال، ضد العدو اليهودي وأدواته الإرهابيين، الذي استهدفوا بإجرامهم وإرهابهم بلادنا إنسانا وبنى ومقدرات. ولنؤكد أيضا أن اندحار العدو من بيروت، ومن الجبل ومن معظم الجنوب اللبناني، وانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، هي محطات مشرفة تتجدد اليوم في دحر الإرهاب من جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك والقلمون، وفي الانتصارات التي تحققت من الموصل إلى دير الزور”.

وختم ب”تحية إلى البطل الشهيد خالد علوان، وكل شهداء الحزب، وسائر الشهداء الذين ارتقوا في مقاومة الاحتلال والإرهاب”، معلنا أنه “إحياء لذكرى عملية الويمبي، البطولية وذكرى تحرير بيروت، كونوا في ساحة الويمبي ـ الحمرا، يوم الخميس الواقع فيه 28 أيلول 2017 الساعة السادسة مساء”.