اللبنانيون إلى صناديق الاقتراع و القرار الأخير لـ «الصوت التفضيلي»
*
يتوجه اللبنانيون الى صناديق الاقتراع صباح اليوم الأحد، على ان يتم إقفال الصناديق في السابعة مساء، وقد تتخلله بعض الخروقات، من مرشح تخلى عنه رئيس لائحته.

عند مفترق «الصوت التفضيلي» الذي قرر منحه لسواه، كماريو عون، مرشح التيار الوطني الحر في دائرة الشوف ـ عاليه، الذي قرر التيار كما يبدو ان يعطي صوته «التفضيلي» لشريكه في اللائحة فريد البستاني، الأكثر قابلية للفوز، او النائب محمد الحجار، مرشح تيار المستقبل على لائحة «مصالحة الجبل»، والذي قد يحجب عنه الصوت التفضيلي للمستقبليين في الشوف وعاليه، تعزيزا لموقف زميله في التيار غطاس خوري.

* الساعات الأخيرة ما قبل الصمت الانتخابي حفلت بأخطر الاتهامات وأعنف التصريحات.

بيد ان الساعات الأخيرة، ما قبل الصمت الانتخابي منتصف الليلة قبل الماضية، حفلت بأحدّ اللهجات، وأخطر الاتهامات وأعنف التصريحات، من رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل الذي أطل قبل ساعتين من بدء الصمت في العاشرة تقريبا من مساء الجمعة، عبر قناة التيار «البرتقالية»، والراهن ان باسيل «كسر الجرة» مع حليفه في تفاهم معراب سمير جعجع.

التصريحات تجاوزت المحرمات، وكأن الجميع كانوا بحاجة ملحة الى تنفيذ هجوم استباقي للصمت الانتخابي.

الوزير باسيل خاطب رئيس «القوات» قائلا: يا سمير عليك ان توقف رمي رصاص الاغتيال السياسي علينا.

من جهتها، الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ردت على الوزير باسيل بالقول: من المؤسف جدا أن يعمد الوزير جبران باسيل الى استغلال آخر ساعة قبل الصمت الاعلامي الانتخابي ليطلق المغالطات ان لم نقل الاكاذيب والتشويه وتحريف الوقائع، فالقوات لم تسم يوما الوزير باسيل في مواضيع الفساد، كي يقول بأنها في صدد اغتياله سياسيا، علما ان قوله هذا يؤثر على شعور بالذنب في مكان ما، وخلصت الى القول «من بيته من زجاج لا يرشق بيوت الناس بالحجارة».

التوتر عينه شاب الاجواء بين تيار المستقبل ومنافسيه في بيروت وطرابلس، خصوصا بعد الجولات الكثيفة للرئيس سعد الحريري في طرابلس وأخيرا في بيروت، والدعم المباشر والملحوظ للوائح المستقبل وللحريري شخصيا من قبل مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي ابلغ الحريري في لقاء علمائي بدار الفتوى عصر الجمعة، قوله: انا معك وعلماء لبنان معك، الأمر الذي اثار حفيظة الرئيس نجيب ميقاتي، رئيس لائحة العزم في طرابلس، الذي اعتبر في ذلك خروجا بدار الفتوى عن خط الحياد المفترض بين القوى الاسلامية.

التباعد عينه بات سمة العلاقة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بدليل خروج النائب وليد جنبلاط عن صمته، وقوله بأعلى الصوت للرئيس الحريري: شو صاير فيك يا سعد الحريري، شو؟

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية انها تتلقى الشكاوى والاتصالات والاستفسارات على خط ساخن رقمه 1760.

بدورها، هيئة الاشراف على الانتخابات لاحظت ان بعض وسائل الاعلام لا تتقيد بالصمت الانتخابي، مذكرة بالإجراءات القانونية الممكن اتخاذها، بعدما تبين نقص الالتزام بالمادة 78 من قانون الانتخابات.

إلى ذلك، تم امس توزيع الموظفين وصناديق الاقتراع على الاقلام في مختلف الدوائر الانتخابية الخمس عشرة، بالإضافة الى متطوعي الجمعيات المعنية بمراقبة الانتخابات.

ودعي نحو 3.7 ملايين ناخب لبناني للتوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب مجلس نيابي جديد بعد تسع سنوات استثنائية تخللتها خلافات سياسية حادة وأحداث امنية وثلاثة تمديدات لبرلمان 2009.

ويتوزع الناخبون اللبنانيون على 15 دائرة انتخابية بينها دوائر مركبة من عدة اقضية اكبرها دائرة الجنوب الثالثة.

ويضم المجلس النيابي اللبناني 128 نائبا يتوزعون مناصفة بين المسلمين (64 نائبا) والمسيحيين (64 نائبا) والذين بدورهم يتوزعون نسبيا على الطوائف التي يبلغ عددها 18 طائفة، وعلى الاقضية الادارية في البلاد.