Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر August 7, 2021
A A A
الفوعاني: لقيام الاجهزة المعنية بدورها في منع الاحتكار واذلال الناس

أشار رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة سياسية عبر تطبيق zoom بعنوان “حركة أمل أساس مشروع المقاومة”، الى أن “الامام موسى الصدر تميز برؤية عميقة الى مخاطر وجود الغدة السرطانية اسرائيل، احتلالا لفلسطين وتهجيرا لشعب آمن، والمخاطر على كل المنطقة، فكانت المنطلقات الفكرية للحركة تأسيسا لوحدة داخلية تشكل خط الدفاع الأول، وصولا إلى تعميق الفهم الواعي من خلال السعي الحثيث لابقاء اسرائيل العدو والسعي لمنع إسقاط الحاجز لا تطبيعا ولا معاهدات. وهذا ما حصل يوم أسقطت الحركة اتفاق الذل والعار في 17 ايار بانتفاضة 6 شباط التي أعادت للأمة مجد الانتصار وصولا إلى التحرير والانتصار في حرب تموز عام 2006”.

واستشهد بكلام للرئيس نبيه بري حول العدوانية الإسرائيلية المتمادية والرد الردعي حيث قال: “لو كانت بيانات الادانة وعبارات الشجب تردع الكيان الاسرائيلي ومستوياته الامنية والسياسية والعسكرية وتكبح جماح عدوانيتهم لكانت فلسطين قد تحررت غداة ايام قليلة من احتلالها، وما كانت اسرائيل لتتجرأ على إرتكاب المجازر في قانا والمنصوري وقبلهما في دير ياسين وبحر البقر، ولو ان الادانة تجدي لما فكر الكيان الاسرائيلي يوما بإستباحة سيادة لبنان وإحتلال أجزاء واسعة من أرضه بسلسلة اجتياحات برية وجوية وبحرية، بدءا من عام 78، عام 82، واعوام 93 و96 و2006 “.

أضاف: “ما حصل بالامس ويحصل اليوم من عدوان صهيوني على مناطق عدة في الجنوب يعبر عن طبيعة هذا الكيان القائم على العدوان، والذي لا يرتدع بلغة الادانة، فهو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة الوحدة والمقاومة، بهما حررنا الارض وبهما نحصن ونحمي لبنان”، مشددا على أن “الموقف البديهي والرد الوطني السريع على ما حصل ويحصل يجب ان يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي للقيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقة والحصص الطائفية البغيضة، ويقفل من خلاله كل الابواب المشرعة على التعطيل والفراغ في مؤسسات الدولة لاسيما في السلطة التنفيذية، والتي وأن بقيت كذلك على النحو المستمر منذ سنة ونيف، فهي ستفتح شهية الكيان الاسرائيلي على شن مزيد من الاعتداءات ضد لبنان وجنوبه، فهل نعقل ونتوكل؟”.

وختم الفوعاني بالدعوة الى “تكافل وتضافر الجميع في هذه المرحلة الراهنة والخطرة على مستوى ما نشهده من انهيارات اقتصادية واجتماعية وضرورة قيام الاجهزة المعنية بدورها لمنع الاحتكار واذلال الناس وافقارهم وتجويعهم عبر كارتيلات الوكالات الحصرية التي تعيث فسادا وجشعا”.