Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر April 24, 2024
A A A
الفرزلي: لفرنجيه كمٌّ من المؤيدين من النواب تجعل منه قوة أساسية

رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أن “هناك تصاريح لا تحصى للإسرائيليين حول عزمهم إستهداف إيران وكان العالم العربي يقف مدهوشا ومصدقًا أن إسرائيل بإمكانها إستهداف إيران”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال الفرزلي: “كانت إسرائيل تستهدف من قبل شخصيات معينة ولكن عندما قصفت القنصلية الإيرانية في سوريا تغير الوضع، إذ كانت عورات إسرائيل قد كشفت، فأتى الرد الأيراني ليقول أن هناك معادلة لا يمكن لإسرائيل الخروج منها، فالإنبهار بقوة إسرائيل لم يعد موجودًا”.

وتابع: “في حرب غزة أصيبت إسرائيل بنكسة إستراتيجية، بدليل الإستقالات المتتالية داخل جيشها وجهاز إستخباراتها، علمًا أن الجيش الإسرائيلي هو الضمانة الحقيقية لإسرائيل لا سياسييها، أما إيران فأكدت أنها إمبراطورية صامدة منذ فجر التاريخ”.

وأكد أن “صمود الغزاويين سيؤدي إلى المزيد من التفسخ في الداخلي الإسرائيلي، وسيتم وقف الحرب، وقد تكون إسرائيل حققت نصرًا تكتيكيًا بقتل وتهجير الناس في غزة ولكنها لم تحقق أي نصر إستراتيجي”.

وإعتبر الفرزلي أن “قوة المقاومة لا تقاس بالنسبة إلى الداخل اللبناني، إنما بالنسبة إلى الخارج، ويجب أن يتم التفاوض بين الأطراف اللبنانيين لإزالة المخاوف من سلاحها وذلك عبر الحوار فقط ومن خلال رئيس جمهورية قادر على مقاربة هذه المسألة ومسألة ترسيم الحدود وغيرها”.

ولفت إلى أن “طرح مسألة الوجود السوري في لبنان ومخاطره جاء متأخرًا، فالذي كان يهلل لهذا الوجود، لغاية في نفس يعقوب، على قاعدة تجنيد السوريين في مشاريع معينة ضد السلاح وغير السلاح، فشلت محاولاته وأقصد هنا القوات اللبنانية وغيرها من الأطراف، وطرح طرد السوري من لبنان متوقف على التفريق بين طرح الشعارات والقدرة على تحقيقها في ظل حماية دولية لهم، والحوادث بين اللبنانيين والسوريين لن تقتصر على منطقة واحد وقد تستتبع أحداثًا في مناطق أخرى”.

ورفض “أدبيات خطاب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قد يهدف من خلاله إلى إرضاء السنّة، فهو يقارب الموضوع بصورة خاطئة، وإذا كان يريد أن يقيم عصبية مسيحية فهو في الأساس يقول أنه ليس بحاجة إلى ذلك، والأكيد هو أنه لا يستطيع توظيف حجم كتلته النيابية في السياسة إذا لم تكن لديه علاقات مع الشيعة، وبالتالي لن يستطيع المشاركة في الحكم”.

وطالب المسيحيين بإنهاء مدرسة جبران باسيل التي “أدت إلى الإنهيار الكامل، ونكسة المسيحيين حتمية في حال إستمروا على مواقفهم الحالية، وكل تعاطي القوى اللبنانية مع الشأن العام تعاطٍ شعبوي، ويخطئ من يظن أن توحيد المسيحيين بمنطق متعصب في وجه اللبنانيين، ولا يجوز العمل على طريقة جبران باسيل الذي يتعاطى الشأن العام كالمنشار”.

وتمنى الفرزلي على الدكتور جعجع أن “يعتبر أن الماضي قد مضى وأن الإستحقاق المباشر هو إستحقاق رئاسة الجمهورية، وليدعم الرئيس القادر على تنفيذ القضايا الشائكة في البلد، واتمنى عليه أيضًا إعادة صياغة علاقته مع الوزير السابق سليمان فرنجيه الذي تخلى عن دم أهله في سبيل وحدة الصف المسيحي، وانا اقول لجعجع إذهب في إتجاه فرنجية فالقوات حزب ممتد على كامل الأراضي اللبنانية، فتصبحون يد رئاسة الجمهورية في لبنان، تحققون من خلالها الأهداف الإستراتيجية التي تريدون”.

وأشار إلى أنه “عندما يعود الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، ستختلف المعادلة السنية، والإتكال الدائم على دول الخليج لا يحمي الدور المسيحي، والدكتور جعجع حقق مواقع مهمة على مستوى التمثيل، المطلوب منه أن يستثمرها بما فيه خير المجتمع المسيحي، وليس بمشاريع حروب جانبية”.

وتوجّه إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالقول “حبة الحنطة إذا وقعت في الأرض الصالحة تثمر، أما إذا وقعت على أرض غير صالحة فلا تنتج، لذلك لا شيئ معه قد ينفع”.

وأوضح أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يأمل بعد تحقيق النصر في غزة، التوجه فورًا إلى لبنان، لأن إسرائيل لا تستطيع أن تتصور وجود قوة كقوة حزب الله على حدودها الشمالية، لذلك سبقها الحزب، والذي حمى لبنان حتى اليوم هو وجود حزب الله على الأرض وفشل الإسرائيلي في إخضاع غزة”.

وتحدث عن دور الرئيس نبيه بري المهم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، مشددًا على “ضرورة إجتماع مجلس النواب لإنتخاب رئيس، وفي حال لم يفعل، عليه تقصير مدة ولايته والرحيل، فمن المعيب أن يستمر هكذا مجلس، وأنا أعتقد أن لفرنجيه كم من المؤيدين من النواب تجعل منه قوة أساسية لذلك هو لا يزال مرشحًا، وفي رأيي طالما هو مرشح لن يتراجع حلفاؤه عن تأييده وخاصة الرئيس بري”.

وختم إيلي فرزلي تعليقًا على فصل نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب من التيار الوطني الحر بالقول، “جبران باسيل يحاول إستثمار حياة عمه للتخلص من شخصيات داخل التيار لها حيثيات محترمة، وهذا الموقف هو مرض، دفع عبر التاريخ، في بعض الأحيان، أن يقتل الأب إبنه لأجل النفوذ”.