Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 30, 2017
A A A
الـ CIA تكشف سرّاً مثيراً عن هتلر
الكاتب: روسيا اليوم

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) على موقعها الإلكتروني وثيقة تفيد بأن الزعيم النازي أدولف هتلر كان على قيد الحياة في العام 1955، أي بعد عشر سنوات من موته الموثق رسميا.

وجاء في تقرير بعثه مدير شبكة الاستخبارات الأميركية في العاصمة الكولومبية كاراكاس لمشرف له، في تشرين الأول 1955، أن العميل الذي رمزه CIMELODY-3 عرف، قبل أيام، من فيليب سيتروين، وهو ضابط سابق في قوات النخبة الألمانية، أن هتلر لا يزال على قيد الحياة. واعتبر سيتروين في حديثه مع العميل أن الدول المتحالفة لم يعد ممكنا لها ملاحقة هتلر قضائيا بارتكابه جرائم حرب، بسبب مرور عشر سنوات على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ويقول كيرت ميلز، كاتب مقالة نشرتها صحيفة The National Interest الأميركية وتناولت نشر هذه المواد المثيرة من قبل CIA، إن هناك صورة فوتوغرافية لشخص يشبه هتلر تلقاها العميل CIMELODY-3 من المصدر نفسه. وتظهر الصورة المرفقة بالوثيقة شخصين يبدو أن أحدهما فيليب سيتروين، أما الثاني، الذي قال سيتروين إنه هتلر، فيشير نص مكتوب على ظهر الصورة إلى أن اسمه هو أدولف شتريتلمايور، وأن الصورة تم أخذها في مدينة تونغا الكولومبية في العام 1954.

وبالفعل يشبه الشخص المذكور الزعيم النازي الذي انتحر في قبوه ببرلين، في 30 نيسان 1945 كي لا يستسلم للجيش الأحمر.

تجدر الإشارة إلى أن روايات عديدة من نوع “نظرية المؤامرة شاعت على مدار عقود من الزمن، حول فرار القيادات العليا النازية، بمن فيهم الأسوأ سمعة منهم، إلى أميركا الجنوبية.

لكن النظريات من هذا القبيل المتعلقة بمصير هتلر “تكشف عن أثره” في الأرجنتين وليس بكولومبيا، ناهيك عن أن الكثيرين كانوا يعتقدون آنذاك أن هتلر لو تسنى له الاختباء حقا، كان سيغير اسمه وملامح وجهه الذي كان معروفا لدى الجميع خلال حقبة الحرب.

على مدار عقود كانت السلطات السوفيتية ثم الروسية تؤكد أن لديها بعض بقايا هتلر، مع أنه من المعروف أن جثته وجثة إيفا براون، صاحبته التي أصبحة زوجته، تم إحراقهما في عجلة بعيد انتحارهما.

وبحسب كاتب المقالة، فإن الروس وجدوا أنفسهم في حرج عندما سمحوا، في 2009، لخبير أميركي بفحص أجزاء ما قالوا إنه جمجمة هتلر، وقال لهم إن الجمجمة تعود لامرأة وليس لرجل وأنها لشخص كان في عمر يتراوح بين 20 و40 عاما وليس 56 كعمر هتلر لحظة انتحاره. لكنه استنتاج دحضته الاستخبارات الروسية بتاتا.

ونقلت المقالة عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية رأيه أن “تصريحات الاتحاد السوفيتي عن أن بقايا (هتلر) تم انتشالها فوراً مليئة بتناقضات”، وأن كلا من الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة كان يحمل فرضية بقائه حيا محمل الجد، نظرا للجوء بعض كبار الضباط في الجيش النازي إلى أساليب مختلفة من أجل إنقاذ حياتهم، مثل استخدام الأسماء المستعارة، كي يظهروا في الأسر السوفيتي بمظهر جنود عاديين، وترك زيهم العسكري على جثث أشخاص يشبهونهم.

ومنذ ذلك فقد اعترف المسؤول العسكري الأميركي بأن الرواية الروسية بشأن مصير هتلر (على الرغم من تناقضاتها) أبسط وأكثر مصداقية بكثير من تسليم إمكانية هروبه إلى أميركا الجنوبية وإقامته هناك على مدار سنوات.
*

صورة لشخصين يفترض أن أحدهما هو أدولف هتلر في العام 1954، بحسب رواية مذكورة في تقرير استخباراتي أميركي.
المصدر: Inosmi.ru