Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر November 22, 2016
A A A
العودة إلى الفاشية؟
الكاتب: نقلاً عن روسيا اليوم

تطرقت صحيفة “أرغومينتي أي فاكتي” إلى التصريحات الهستيرية بشأن إمكان إعلان روسيا في أي لحظة الحرب على جيرانها الغربيين؛ مشيرة إلى أن “الخطر الروسي” أصبح الموضوع المحبب لهؤلاء.

تدوي تصريحات هستيرية بأن روسيا يمكنها في أي لحظة إعلان الحرب على السويد والنرويج وبريطانيا ودول البلطيق وبولندا، بحيث أن الأخيرة جمعت زهاء 100 ألف متطوع في مجموعات عسكرية في انتظار الغزو الروسي.

ويرجح يجي تيتس، زعيم الجمعية العسكرية – الوطنية البولندية “كورسك” أنَّ “العيش في ظروف الشعور بالخطر، والاحساس بقرب الحرب يعجبان السلطات البولندية “. ويضيف: “صحيح للوهلة الأولى أن هذا يوحد الشعب. ولكن القلة القليلة فقط تفكر بعواقب ذلك في المستقبل. أما الآن، فهذه الطاقات السلبية توجه نحو أولئك الذين لا يمكنهم الرد، نحو نصب الجنود الروس والسوفييت. لقد اندلعت حربا حقيقية ضد هذه التماثيل. وأصبح معلوما أن النية معقودة على تحطيم 500 نصب تذكاري تعود إلى العهد السوفييتي. لقد أصبح الرهاب من روسيا سياسة رسمية للسلطات البولندية”. وأن “ما تبثه قنوات التلفزة لا يمكن وصفه إلا بأنه دعاية عدوانية. أما وسائل الإعلام، فتحاول التزلف إلى السلطات، حيث إنها أمام خيارين: إما أن تكتب شيئا سلبيا عن روسيا أو لا تكتب أي شيء على الاطلاق”.

ويوضح يجي تيتس: “لقد تأسست جمعيتنا عام 2008 في ذكرى معركة “قوس كورسك” الشهيرة التي وقعت خلال الحرب العالمية الثانية. بيد أننا بدأنا نشاطنا الفعلي قبل أربع سنوات فقط، حيث تمكنا خلال هذه السنوات من ترميم أربع مقابر تضم رفات الجنود السوفييت وعددا من التماثيل والنصب التذكارية”. ويضيف: “يتحدثون عن جمعيتنا كما يتحدثون عن روسيا: إما سلبا أو لا يذكروننا على الإطلاق. ويتهمونني بزعزعة وحدة الأمة البولندية. ولكن الأمر في الحقيقة على العكس من ذلك تماما، لأنه هم الذين يحرفون التاريخ بأساطيرهم. وهذا أمر مخيف جدا. فهو قبل كل شيء خطر على البولنديين أنفسهم، لأنه قد يكون إحياء للنزعات الفاشية، كما في دول البلطيق وفي أوكرانيا، حيث يرغبون في نصب تماثيل لقادة “إس إس” الفاشيين بدلا من التماثيل السوفييتية.

واللافت في هذا الأمر عدم وجود أي ردود أفعال، حتى في تلك الدول التي عانت كثيرا من الفاشية، وكأن شيئا لم يكن، باستثناء روسيا. حتى يتراءى لي بأننا نعود إلى عقد الثلاثينيات من القرن الماضي عندما فعل هتلر بأوروبا ما أراد، حين سكت الجميع باستثناء الاتحاد السوفييتي.
***