عواصف بالجملة تضرب لبنان هذه الايام، منها مناخية ومنها سياسية، وكلها لها ارتداداتها على الشعب اللبناني الذي يعاني ويرزح تحت اعباء لا طاقة له على تحملها.
عاصفة الطقس هي من يد الطبيعة ولكن اسعار المازوت والغاز والحطب جعلت ارتداداتها سياسية نحو من اوصل البلد الى هذه الحالة المزرية بحيث يرتجف نصف الشعب اللبناني او اكثر من البرد وسط غلاء اسعار وسائل التدفئة.
اما عاصفة تعليق الرئيس سعد الحريري لعمله السياسي فارتداداتها خلطت الكثير من الأوراق وطالت العديد من السياسيين الذين سارع بعضهم لوراثة هذا الارث الشعبي السني او استغلاله لمصلحته الانتخابية فكانت البيانات والردود عليها ووصفها بالخبيثة.
عاصفة اخرى تضرب هي عاصفة موازنة العام ٢٠٢٢ التي سيتم درس مشروعها في السراي الحكومي مع ما تتضمنه من رسوم وضرائب ستنعكس ارتداداتها على كافة الشعب اللبناني.
ليس اخر العواصف ايضاً عاصفة مواصلة التفاوض مع صندوق النقد الدولي الذي رأى المدير الإقليمي لدائرة المشرق فيه بأن «الإنكار المتعمد في ظل الكساد المتعمد يخلف أضراراً طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع».
أما عاصفة الورقة الكويتية الخليجية فارتداداتها ستتظهر يوم السبت المقبل الموعد المحدد للرد عليها في إجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده في الكويت.