Beirut weather 15.77 ° C
تاريخ النشر December 23, 2025
A A A
العماد هيكل: نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين

عقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة اجتماعا استثنائيا، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج العملانية، وعدد من الضباط، وتناول فيه آخر التطورات التي يمر بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.

استهل الاجتماع بدقيقة صمت استذكارا لأرواح شهداء الجيش والوطن، وآخرهم العسكري الذي استشهد جراء غارة معادية على طريق القنيطرة – المعمرية – صيدا بتاريخ 22 /12 /2025.

خلال الاجتماع، هنأ العماد هيكل الحاضرين والعسكريين جميعا بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة، معربا عن أمله في “أن يحمل العام القادم الخير والتوفيق لهم ولعائلاتهم، والسلام والطمأنينة للوطن”.

وأكد العماد هيكل أنه في “ظل المرحلة الحساسة والتحديات الكبيرة التي يمر بها لبنان، فإن تضحيات العسكريين وجهودهم المتواصلة، على اختلاف رتبهم ووظائفهم، هي ركن أساسي في نهضة الوطن ومستقبله”، معتبرا أنهم “يُشاركون في صنع تاريخ لبنان، انطلاقا من المبادئ الثابتة للمؤسسة العسكرية، وأن هذه المبادئ لن تتغير مهما كانت الضغوط”.

وقال: “ننحني أمام تضحيات عسكريينا التي تساهم في تحقيق إنجازات الجيش. كل وظيفة تحمل أهمية كبيرة بالنسبة إلى أداء الجيش، وكل بذل وعطاء يساهم في خلق مستقبل أفضل لبلدنا”.

من جهة أخرى، تطرّق العماد هيكل إلى زيارته الأخيرة إلى فرنسا، لافتا إلى الإيجابية التي لمسها خلال اجتماعاته حيال الأداء المحترف للجيش، ومشيرا إلى “أنّ هذا الأداء أصبح محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة رغم اتهامات تطلَق بين حين وآخر، ومحاولات تضليل إسرائيلية تهدف إلى التشكيك بأداء الجيش وعقيدته.

تناول موضوع المؤتمر المرتقَب لدعم الجيش بالقول: “أحد أهم أسباب الثقة والدعم للجيش هو وفاؤه بالتزاماته وواجباته في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الجنوب، رغم الإمكانات المتواضعة، وهذا أمر أثبتته التجربة”.

وتابع :”إن عناصرنا يُظهِرون أقصى درجات الإخلاص والتفاني إيمانا برسالتهم، وهذا ما رأيناه خلال عدة مهمات نفذتْها الوحدات العسكرية في المرحلة الماضية، وتعرّضت خلالها لأخطار كبيرة، من دون أن يؤثر ذلك في معنوياتها وعزيمتها، وسط تضامن من جانب الأهالي، وتعاون فاعل بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية واليونيفيل”.

وأعلن “نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين، ويملك القدرة للدفاع عن أهلنا على امتداد الأراضي اللبنانية، فإيماننا بالجيش هو إيمانٌ بهذا الدور الأساسي المنوط به. يتطلب ذلك دعما وازنا ونوعيا، وهو ما تدركه الدول الشقيقة والصديقة التي تتوجه إلى توفير هذا الدعم للجيش وسائر المؤسسات الأمنية”.

وأشار إلى “أن الجيش في صدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطته، وأنه يُجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة، ويأخذ مختلف المعطيات والظروف في الحسبان”.
كذلك أشاد “بنجاح الوحدات في مختلف المهمات، بما في ذلك حفظ الأمن ومراقبة الحدود وحمايتها في ظل التنسيق القائم مع السلطات السورية”.
وختم متمنيا للجيش دوام التوفيق والنجاح، وللبنانيين مستقبلا واعدا يحققون فيه آمالهم”.