يتوقع الباحثون تشكل قارة ضخمة جديدة تدعى “أماسيا” خلال الـ 250 مليون سنة القادمة، حيث ستلتصق كلاً من قارتي أميركا الجنوبية والشمالية وآسيا، بينما سيختفي البحر الكاريبي والميحط المتجمد الشمالي. وسيحدث هذا بسبب حركة الصفائح التكتونية للأرض، بحسب باحثون من جامعة “ييل” وعلماء من وكالة اليابان لعلوم وتكنولوجيا الأرض والبحر، بحسب صحيفة “دايلي مايل” البريطانية. ويسنتد البحث على نظرية تدعى “أورثوفيرجن” التي تقول أنه بعد تشقق قارة ضخة، تبدأ الصفائح بالابتعاد عن بعضها البعض إلى أن تحاصر في منطقة معينة وتعيد التشكل مرة أخرى. وعلى أرض الواقع مكان الحصار هو حزام النار حول المحيط الهادي.
وتشكلت “بانجيا” وهي أخر قارة عملاقة قبل نحو 300 مليون عام، وبدأت بالتفكك إلى القارات السبع التي نعرفها اليوم بعد مئة سنة من تشكلها.
ويعتقد العلماء أن “بانجيا” هي القارة العملاقة الثالثة أو الرابعة التي عرفها تاريخ الكرة الأرضية، وسبقتها قارة “رودينيا” التي يعتقد بأنها تشكلت قبل نحو بليون سنة، و”نونا” التي تشكلت قبل نحو 1.8 بليون سنة.
وكان العالم الألماني ألفريد فاغنر أول من طرح نظرية الانجراف القاري عام 1912، لشرح كيفية تشكل بعض دول الأرض التي تبدو وكأنها قطع من أحجية واحدة.
ويتكون سطح الأرض من سبع صفائح تكتونية بسيطة، وتتحرك بسرعات تتفاوت بين بضعة ميليمترات إلى سنتيمترين في السنة. وتنجم الزلازل عن احتكاكها ببعضها البعض.