ذكرت صحيفة “نيوزويك” الأميركية أن “مجموعة بحثية دنماركية اكتشفت خلال دراسة ميدانية قامت بها في خليج المكسيك، عن أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض”. وأوردت الصحيفة أن “المجموعة البحثية اكتشفت كائنًا هو من أسماك القرش، ويعد أحد أنواعها، كسر الرقم القياسي الذي قطعته إحدى الحيتان القطبية التي وصل عمرها إلى ما يقارب الى 211 عاما”.
وسمكة القرش المكتشفة حديثا، من فصيلة “غرينلاند” وتعيش لأعوام الطويلة، ومن الأمور المثيرة للإعجاب، أن طولها يزيد كل عام سنتيمترا واحدا. وعثر على سمكة القرش وقد بلغ طولها ما يقرب من 512 سنتيمترا، وهذا يعني أن أنها قد عاشت لمدة طويلة تصل إلى مئات السنين.
وتم اكتشاف السمكة بواسطة غواصة استخدمت لأغراض بحثية، وكانت بين مجموعة من القروش في خليج المكسيك لمسافة تقترب من 1162 مترا تحت الماء.
وبحسب الصحيفة، فإن الباحثين لم يستطعيوا الوصول إلى معلومات مفصلة عن تلك الفصيلة من القروش، حيث إنها تعيش تحت مياه المحيط الأطلنطي. ومن صفات السمكة أنها تتميز بعينين صغيرتين، ووجه مستدير، وبجلد يميل لونه إلى الرمادي أو البني الغامق، وتتمكن من قطع مسافات شاسعة تحت سطح الماء، وتتغذى على الأسماك الأخرى منذ مئات السنين. وبحسب الدراسة التي نشرتها الصحيفة، فإن الباحثين استخدموا الكربون المشع لدراسة عدسة العين، على أكثر من 28 سمكة قرش من الفصيلة ذاتها، وتبين أن تلك السمكة هي أقدمها.
وتوقع الباحثون أن عمر السمكة المذكورة هو ما بين 272 و512 عاماً. ومن الأمور المثيرة للاستغراب حول هذا الفصيل من أسماك القرش، أن السن التي تصل فيه إلى النضوج الجنسي هو 156 عاماً”.