Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 3, 2021
A A A
العام الدراسي بانتظار ما تخبّئه سلالة كورونا… هل سنعود إلى التّعليم عن بعد؟
الكاتب: سابين الأشقر - الديار

العام الدراسي بدأ بتخبطٍ كبير بين تعليم حضوري، تعليم عن بعد او تعليمٌ مدمج. وحقّ كلّ مدرسة باعتماد الطريقة التي تجدها مناسبة. بين الأهل الّذي يتملّكهم الخوف من كورونا، لكنّهم يصرّون أنّ التعليم الحضوري هو الأمثل. وبين الأهل الّذين أصرّوا حتى ولو المدرسة افتتحت أبوابها أن لا يرسلوا أولادهم، ضامنين صحتهم من جهة وراحة بالهم من جهة أخرى. مع انتشار سلالة كورونا الجديدة الأكثر قابلية للعدوى واحتمال انتقالها للأشخاص الاصغر سناً، كيف سيستكمل العام الدراسي؟ ما مصير تلامذة الشهادةالرسمية حتّى الساعة؟ ما رأي أطباء الأطفال في هذا الخصوص؟

سجّل لبنان اول حالة من السلالة الجديدة لكورونا المستجد لدى مسافرة قادمة من العاصمة البريطانيّة، وبحسب الخبراء فإنّ السلالة الجديدة تجعل الفيروس قابلاً للإنتقال بين البشر بنسبة 70 في المئة.لم تشير معطيات الخبراء حتّى السّاعة أنّ السلالة الجديدة لفيروس كورونا تنتشر بسهولة أكبر بين الأطفال. ولم يثبت بعد أنّ الشكل الجديد للفيروس يمثل تهديداً أكبر على صحتهم، لكنّها يمكن أن تزيد احتمال العدوى في المدارس أو أماكن التجمع عند الأطفال ما يعزّز انتقالها بشكلٍ أكبر وأسرع بين صفوفهم. توصّل العلماء إلى أن السلالات السابقة من فيروس كورونا من الصعب أن تصيب الأطفال أكثر من البالغين. أمّا التفسيرات تشير إلى أنّ الأطفال لديهم عدد أقل من مستقبلات الخلايا التي يستخدمها الفيروس لدخول الجسم.

المدارس إلى الإقفال؟

يقول نقيب المدارس الخاصة رودولف عبود انّ: «حتى الساعة ليس من قرار مؤكد بما يخص وضع المدارس بعد الأعياد، إنما ما يحكى حتى اللحظة هو إمكانية العودة للإقفال. بانتظار قراراً رسميّاً من الوزارة وتوصيات لجنة كورونا». وأضاف: «يمكن للمدارس ان تقوم بالذي تجده مناسبًا علماً ان هناك مدارس قد التزمت بالإقفال التام والتعليم عن بعد وليس التعليم المدمج». «الأمور ما بتطمّن»، يقول عبود انّ «بسبب امكانية انتشار الفيروس بشكل اسرع فالأفضل هو إقفال كافّة المدارس، علماً أنّنا نفضّل التعليم الحضوري للأساتذة والتلاميذ».

أطبّاء الأطفال…للإبقاء على التعليم عن بعد

امّا عن إعادة فتح المدارس، فيقول طبيب الأطفال روني الصياد انّه: «في الوقت الحالي ضد اعادة فتح المدارس وعودة التلامذة إلى صفوف التعليم بعد العطلة». يشدد الصياد على أنّ «في الوقت الحالي سلالة الفيروس الجديدة وصلت إلى لبنان وبدأت بالإنتشار ومن المتوقّع أنها ستنتشر بكثرة بعد الإختلاط الكبير الذي حصل في فترة الأعياد. إعادة فتح المدارس بإمكانها ان تعرّض الطاقم التعليمي، كما التلامذة إلى التقاط الفيروس.

القرار قبل نهاية فرصة الأعياد؟

يقول عبود للدّيار: «أنّ الجميع بانتظار القرار الرسمي الذي من الممكن ان يصدر في الثامن او التاسع من الشهر الجاري ولكن ما من امر مؤكد حتى السّاعة. لكن المطلوب ان يصدر القرار قبل نهاية فرصة الأعياد ولا يكون السيناريو دخول التلامذة ومن ثم صدور القرار». المحاولات كبيرة لإنهاء العام الدراسي بالشكل المطلوب، خاصة بما يخص الشهادات الرسمية، يضيف عبود: «لا نريد ان نصل الى حيرة بين اتمام الامتحانات او إلغائها. كأساتذة، بالطبع نريد ان تتم الامتحانات ولا يحصل التلامذة على إفادات وترفيع تلقائي». ويؤكّد أنّ: «حتى اللحظة التدابير متخذة مما سيسهل إتمام الإمتحانات الرسمية، فالتدابير الصحية ستتخذ، ستكون أعداد المراكز اكبر، وسيكون هناك التباعد اللازم بين جميع التلامذة».

الأهل والتلامذة كذلك الأساتذة بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع الصحيّة في البلاد مع انتشار السلالة الجديدة، لمعرفة كيف سيستكمل العام الدراسي. والعبء الأكبر على تلامذة الشّهادات الرّسميّة الّذين ينتظرون الإستحقاق رغم كافّة الظروف. أمّا الأهل فهمّهم الأكبر صحّة أولادهم بانتظار ما ستخبئه السنة الجديدة لما تبقّى من العام الدراسي!