Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر September 10, 2019
A A A
الطرق السليمة للتعامل مع طفلك عندما تؤذين مشاعره
الكاتب: نواعم

الأذى درجات وأنواع يمكن أن تعاقبي طفلك أو تعنّفيه أمام الآخرين، فتتسببي بأذى نفسي له، يمكن أن تقدّمي له وعداً لا تستطيعين الوفاء به، فتجرحيه، يمكن أن تنشغلي عنه بأشياء ثانوية مثل الهاتف والبريد الإلكتروني، فتؤذيه، وفي كل الأحوال نحن بشر، نخطئ ونصيب، المهم أن نتدارك الخطأ عندما نقع فيه.
أياً كان الموقف الذي تسبب بجرح مشاعر طفلك، إليكِ 4 طرق مثالية للتعامل السليم مع الطفل، محو آثار الأذى الذي سببته له..
1- استمعي إلى طفلك، وافهمي أسباب حزنه
نحن البالغون، عندما نتألم، نتمنى من الآخرين فهم مشاعرنا، التعاطف معنا، والإنصات إلينا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء آلامنا، كذلك طفلك، يجب أن تستمعي إليه، تحاولي فهم ما يدور في قلبه، وتخبريه أن له كامل الحق في الشعور بالأذى.
2- اعترفي بالخطأ
بعد الاستماع لطفلك وتفهّم مشاعره، لا تحاولي تبرير تصرفك، بل اعترفي بالخطأ، وتحمّلي مسؤوليتك كاملة.
تعتقد بعض الأمهات أن الاعتراف بالخطأ قد يسحب منها سلطتها الأبوية، ولكن الحقيقة أن اعترافك بالخطأ يقوّي موقفك، ويجعل طفلك يراكِ في صورة شجاعة، بل ويجعل منكِ نموذجاً يحتذي به.
3- اعتذري لطفلك
فكّري في مشاعر طفلك، في ما مر به جراء تصرفك، كوني صادقة مع نفسك، وقدّمي له اعتذاراً صريحاً بكلمات واضحة، هذه شجاعة منكِ، وهو جزء من صورة الأم القدوة التي تحبين أن يسير طفلك على نهجها.
4- غيّري أسلوبك
الاعتذار ليس كل شيء، إنه خطوة نحو تغيير ما تسبب بأذى طفلك، فإن كان سبب ألم طفلك هو كلماتك القاسية، أو انتقادك الدائم له، عليكِ الحد من انتقاداتك واختيار مفرداتك، عليكِ فعل كل ما بوسعك من أجل تدارك الخطأ وتصحيح مسار أسلوبك وعلاقتك بطفلك، وتأكدي أنكِ بهذا لا تنقذين علاقتك بطفلك وحسب، وإنما تقدّمين له نموذجاً رائعاً في النضج وتحمّل المسؤولية والشجاعة.