لا يزال صدى كلمة المخرج الانكليزي اليهودي جوناثان غلايزر خلال حفل الاوسكار يتردد في الاوساط الاعلامية والعالمية ولا تزال كلماته تثير جنون الاحتلال الاسرائيلي الذي جند ماكيناته الاعلامية وجيشه الالكتروني لمهاجمة غلايزر.

بجرأة كبيرة وقف المخرج العالمي امام حشد المشاركين في الحفل وامام الشاشات الناقلة للحدث ليعبر عن رأيه ويدين ما يجري في غزة قائلاً: “نحن نرفض السماح بإساءة استخدام يهوديتنا والمحرقة من أجل احتلال تسبب في الكثير من المعاناة للعديد من الأبرياء”.

جوناثان غلايزر الفائز بجائزة الأوسكار عن أفضل فيلم دولي يحكي قصة تتعلق بالمحرقة ادان الاحتلال الاسرائيلي ورأى ان كل الضحايا جميعهم ضحايا التجريد من الانسانية.
المخرج ذي الاصول اليهودية كانت كلماته رنانة ومحبوكة بدقة فحصدت تصفيق الحضور من كبار النجوم وتصفيق كل من لا يزال يتمتع ببعض الانسانية في العالم اجمع، ورمزيتها انها من مخرج يسلط الضوء في فيلمه الفائز على المحرقة والذي يحمل عنوان “منطقة الاهتمام” حيث قال : “كل اختياراتنا اتخذت لتعكسنا وتواجهنا في الوقت الحاضر، لا أقول انظروا إلى ما فعلوه حينها، بل إلى ما نحن عليه، يُظهر فيلمنا إلى أين يؤدي التجريد من الإنسانية، لقد شكل ماضينا وحاضرنا”.

الاوسكار الذي يحمل هذه السنة الرقم ٩٦ كان مغايراً ايضاً عن كل السنوات السابقة اذ وجه خلاله كبار نجوم العالم رسالة دعم وتضامن مع قطاع غزة حيث انتشر الدبوس الأحمر، الذي أصبح شعاراً لوقف إطلاق النار، على سترات المشاركين والمشاركات حيث ارتداه كبار النجوم والمشاهير.
كما تخلل الاوسكار تظاهرة تضامنية حاشدة امام مسرح دولبي في كاليفورنيا حيث يقام الحفل أُطلقت خلالها هتافات تطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة.
غزة والدبوس الاحمر نجوم حفل الاوسكار هذه السنة ومعهما صرخة المخرج جوناثان غلايزر ربما لانه يهودي ولان فيلمه عن المحرقة النازية لليهود ما شكل طعنة للصهاينة جاءت من بني جنسهم.