Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 12, 2018
A A A
الصلح وفرنجيه تدشنان مركز العلاج الحسي والتفاعلي والتشغيلي في مركز الشمال للتوحد في زغرتا

 

9dee2312-7eb1-45d6-b07c-c3b6424b8ca7 38c13354-c7f2-45d8-ae19-859121a243c9 62f26502-4d85-4b18-8e56-eba96bc8af04 369c791b-48b3-465c-89c0-a053fa77a38a 668d9123-2e01-482f-b3a5-5b3669785a64 9514d350-24bf-4c39-933b-ecee9ccd8174 37868f11-1387-41ea-b9cf-5e97e37d408b 626219d7-0b92-438f-8198-4f3978d210cd ae2216ab-f9e7-4b42-803d-5576a0a9c7a1 be04afdf-1d2b-48a1-b64a-7579fcc8c0a2 c6dfb1e6-5354-4055-8129-d9ed72e0e0ed c8dfc3ce-08aa-49ee-93d1-dbd5557db841 c78c5c41-aed0-4341-9a2a-dd9e44b463ac d233b144-8d6a-4ece-b40b-58aaae441887 dd2f5ad3-f71e-45f5-8ea9-bb5c5fda6f75 e159e9cc-4866-4b01-ac2c-137328ccc6b1 e7961878-ac05-4cb7-ace0-22d37c5bbedb ebf173fe-bd4a-4b78-9218-10718b2d02ae ee8e4304-287c-4e3e-bc6f-9ac406e093ae efffa9b8-2e06-4ea8-9120-e3aa3f46545b image1
<
>

افتتحت الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة  ومؤسسة مركز الشمال للتوحد السيدة ريما فرنجيه مركز العلاج الحسّي والتفاعلي والتشغيلي للأطفال والمراهقين الذي عملت على تأهيله وتجهيزه” مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية” في مبنى مؤسسة ايريس فرنجيه في زغرتا بحضور الوزيرين السابقين يوسف سعادة وروني عريجي، النائب البطريركي عن رعية زغرتا المطران جوزف نفّاع ، مدراء عامين، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، مدراء جامعات ومدارس وجمعيات، عائلة الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، فريق عمل مركز الشمال للتوحد وجمع من المهتمين.

بداية، انشد التلميذ في مركز الشمال للتوحد انطوني ابو رعد النشيد الوطني.

عرّفت الإحتفال السيدة ماريا يمين وقالت”مركز الشمال للتوحّد، عمره سبع سنوات وبالرغم من عمره الصغير، قلبه يتّسع لثمانين ولداً يعانون التوحد في الشمال، يأتون إليه كلّ صباح، من يد أهلهم الى يد أهل الإختصاص، من الصمت الى الشمس. يخطون خطواتهم الأولى في النطق والرسم والتصوير والتأهيل كي يندمجون في المجتمع. من أجل أولاد التوحد،  أسّست السيدة ريما فرنجيه هذا المركز تلبية لحاجة ملحّة، ومن أجلهم أسّست مركز التشخيص والتدخل فشكّلا معاً واحة أمل . واليوم يطلق مركز العلاج الحسّي والتفاعلي والتشغيلي للأطفال والمراهقين”.

ثم القت مديرة مركز الشمال للتوحد سابين سعد كلمة جاء فيها:”في شهر أيار، زرنا السيّدة الصلح  بصحبة الوزير روني عريجي، وعرضنا حاجة المركز لتجهيز قاعة للعلاج الحسّي Sensory Room .

الموافقة والتجاوب كانا سريعين. وبعد وقت قصير، زارنا مدير مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية مع أفراد من فريق العمل، واطلعوا على المكان وعلى الغرف، وبسرعة، كبرت الفكرة وتطوّرت كثير، وتحوّلت لاستحداث مركز نموذجي لمختلف أنواع العلاجات الحسّية، فعلاً بفضل البركة الموجودة بمؤسسة الوليد بن طلال، تحقق هالإنجاز الفريد من نوعه بلبنان ويمكن بالشرق الاوسط.
ولفتت الى ان الاستفادة من المركز تطال تلاميذ من كل الطوائف وكلّ المناطق، من جبيل، عكار، طرابلس، الكورة، البترون، بشري، وزغرتا”.

ثم كانت كلمة  نائب رئيس مؤسسة الوليد للإنسانية السيدة ليلى الصلح حمادة وفيها: ” اظن ان الناس اليوم مستغربة انني اتيت لانني منذ الامس تلقيت عدة اتصالات وحتى من المركز لنؤجل الافتتاح فكان جوابي لا انا عندي رسالة لأؤديها ليست الحسابات السياسية تغيّرها، ويجب ان آتي لانني اعتبر ان الذي يعمل الخير حسابه عند الله وليس حسابه عند الناس ثانيا اريد ان اشكر ريما على هذا اللقب وعلى الكلام الجميل الذي ارتجلتيه انا لا اعرف الارتجال واودّ ان اقول لك انني اليوم اتيت ليس فقط كمؤسسة الوليد للانسانية انا اتيت كابنة رياض الصلح اتت الى بيت سليمان فرنجية وبالاخص عند المرحوم طوني رحمه الله والذي كانت تربطه صداقة قوية مع ماجد فبين ال الصلح وال فرنجية وال حماده علاقة انتقلت للاولاد واجتمعوا على العمل الخيري والانساني والوطني..
الناس منتظرين مني اليوم ان اتحدث في السياسة انما اعتبر اننا اليوم نعيش ليس فقط ازمة على الصعيد الحكومي انما نعيش ازمة على صعيد وطن، فلذلك لا استطيع ان اتكلم حتى يتبلور امامي الوضع ولا اريد ان ازيد الهمّ همّين رأفة به..
مجددا نطلّ عليكم من زغرتا بعد مرور اشهر معدودة على احتفالنا بتدشين المسرح البلدي..
وها نحن اليوم نعود الى اهالي هذه المنطقة الكريمة باخلاقية اهلها وعزة كرامتها بمشروع انساني نظن انه من اهم الاعمال التي قمنا بها لجهة ذوي الاحتياجات الخاصة عموما والاولاد الذين يعانون من التوحّد خصوصا.
لان الجدية التي يتمتع بها فريق عمل “مركز الشمال للتوحّد” برئاسة الصديقة ريما فرنجية جديرة بكل دعم وكل مساعدة.
إذ عندما تقدمت الجمعية الينا بطلب لتجهيز قاعة للعلاج الحسي رأينا ان احلام الجمعية وطموحاتها وقدرات فريقها اكبر بكثير من هذا الطلب… فطالبناهم بمنحنا مساحة اكبر نستطيع من خلالها استحداث جناح يحمل كافة التقنيات التعليمية الحديثة المتطورة…فكان هذا الانجاز…
ندشنه اليوم ونضعه في تصرف “مركز الشمال للتوحد ” ليستقبل كافة اولاد التوحد ونحن واثقون انه سيكون له اصداء طيبة لانه باياد متفانية. شكرا لكم “.

بعدها كلمة مؤسسة مركز الشمال للتوحد السيدة ريما فرنجيه وفيها:”نلتقي في هذا المكان الواسع والرحب في مؤسسة ايريس فرنجيه التي انطلقت سنة٧١، واليوم وبعد ٤٥ سنة من تأسيسها، أظنّ أنّ الرئيس سليمان فرنجيه والسيدة الأولى ايريس فرنجية ينظرون إلينا ويحتفلون معنا بإستمراريّة العلاقة ويشهدون على شبك يد ابنائهم مع يد ابنة صديق العائلة الراحل الكبير رياض الصلح، هذه العائلات التي قدمت الكثير للبنان وبعدهم أولادهم يكملون المشوار.أظنّ أنّهم راضون من عليائهم.

وجد مركز الشمال للتوحد،ومركز التشخيص والتدخل، واليوم مركز العلاج الحسّي والتفاعلي والتشغيلي للأطفال والمراهقين التي عملت على تأهيله وتجهيزه” مؤسسة الوليد للإنسانية” كما وجدت مؤسسة ايريس فرنجيه لخدمة الانسان بالدرجه الاولى وهذه المراكز  مجتمعة هي أمانة بين أيدينا.

بفضل هذه المراكز أصبح الاولاد يجيدون اللغات ويمتلكون الوسائل للانخراط بالمدارس ونعمل الآن بجدّ من أجل ضمان عمر المراهقة عندهم.

كل هذه التقنيات الحديثة التي وضعت بين ايدينا اليوم، ستمكنّنا من تفعيله كمركز للدراسات وللتدريب والتعاون بيننا وبين الجامعات والوزارات المعنّية، ونعمل حتى نكون بجهوزية لإستيعاب حالات التوحد وكلّنا إيمان بالتنافس الإيجابي، اليوم هناك ٢٩جمعية تعنى بالتوحد، وعبر التشابك بين الجمعيات والجامعات ودعم وزارات الصحة والشؤون الإجتماعية والتربية، بكوننا أمام تحدّي طبي اجتماعي تربوي كبير سننطلق من هذا المكان ونكثّف الهمم ونخدم الى جانب عملنا الذي استوعب مئات الاولاد وخلق فرص عمل للشباب ونشر الوعي حول التوحد الذي عبر التشخيص المبكر يتسّع عدد الأشخاص سوف نكون جاهزون لإستيعاب الكل حتى نردّهم الى المجتمع.

أشكر مؤسسة الوليد للإنسانية التي زرعت الخير في كل شبر من لبنان من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، اصحاب الأيادي البيضاء والعطاءات الكريمة ولبنان كلّه يشهد على انكم لا تميّزون لا بالمناطق ولا بالاديان، كل الشكر لمحبتكم.

شكر للمدير التنفيذي الذي واكبنا بكل التفاصيل، ولفريق العمل الذي امضى فصل الصيف معنا من اجل تسليم المركز قبل بداية السنه الدراسية.

شكراً للسيدة ليلى الصلح، ستّ الكلّ، كلنا نحبك وكلّنا فرح لوجودك، ألقابك كثيرة وزيرة، أميرة للعطاء، سيدة استثنائية، ونحن نتوجّه لك بلقب السيّدة الذهبية، صاحبة اليد التي تزرع الألوان والفرح.

شكرا لكل انسان ساعد معنويا وماديا، شكراً لكل من شارك ليزيح  الوجع والهمّ عن كاهل عيلة لبنانية.
باسم التوحد سوا سوف نعمل من أجل احداث فرق”.

كما كانت كلمة للدكتور عبد السلام ماريني المدير التنفيذي لمؤسسة الوليد للإنسانية.

بعدها قدّم أولاد مركز الشمال للتوحد الهدايا والزهر ولوحات من رسمهم للسيدتين الصلح وفرنجيه.

وبعد قصّ الشريط جال الحضور في أرجاء المركز وتعرّفوا على مختلف أقسامه وتجهيزاته الحديثة وصفوف المراهقين،
ثمّ كان كوكتيل وشرب الجميع نخب المناسبة.
الجدير ذكره ان ان احد ابرز اهداف مركز العلاج الحسّي والتفاعلي والتشغيلي هو العلاج بالتكامل الحسي لدى الأطفال الذين لديهم توحد. هذا النوع من العلاجات يعمل على تحسين فعالية الجهاز العصبي لديهم من حيث ترجمة واستعمال المعلومات الحسية التي تصلهم من البيئة بشكل تساعدهم على التغلب على الصعوبات الحسية لديهم.
هذا المركز تم تجهيزه اليوم بأحدث الوسائل وهو يقسم إلى عدة اقسام ابرزها غرفة العلاج بالماء وغرفة العلاج الحسي. هذه المساحة ستكون أداة سنحرص على استخدامها لخدمة هذه الشريحة من المجتمع.
وكان رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه وعقيلته السيدة ريما اقاما مأدبة غداء على شرف الوزيرة الصلح في حضور شخصيات في دارتهما في بنشعي.