Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر February 21, 2017
A A A
الصلح تدشن المسرح البلدي في زغرتا
m1-1 m2-1 m3 m4 m5 m6 m7 m8 m9 mm-2 mmm-2 mmmm-2 mmmmm
<
>

دشنت نائبة رئيس “مؤسسة الوليد للانسانية” الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حماده المسرح البلدي في زغرتا ، قاعة بيار فرشخ ، بعد اعادة تأهيله، وتجهيزه ، بهبة من المؤسسة.
وقد حضر التدشين الوزير السابق روني عريجي، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد الزعني خير، كما حضر السيد طوني سليمان فرنجية والنائبان السابقان السيد جواد بولس، والدكتور قيصر معوض، والسيدة ماري اسطفان الدويهي، والآنسة ريتا سليم كرم، واالسيد طوني العم ممثلا رئيس حركة الاستقلال الاستاذ ميشال معوّض الى حشد من الفعاليات حيث كان في استقبالهم رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم، ونائب الرئيس المهندس غسان طيون وأعضاء المجلس البلدي.
وبعدما قصت الصلح شريط الافتتاح يحيط بها عريجي، فرنجية، وباسيم، ازيحت الستارة المخلدة لذكر المؤسسة الواهبة.

الاحتفال بدأ بالنشيد الوطني ثم بترحيب من عريف الاحتفال الاستاذ محسن يمين الذي تناول بالتفصيل التحسينات التي أدخلت على المسرح، وما زوِّد من تجهيزات حديثة ، مخاطبا السيدة الصلح بالقول: ان لها هنا في القلوب منازل، مضمنا تقديمه للمتكلمين معلومات عن الفنان فرشخ، وعن تاريخ المسرح. ودور فرقة الديوان في تجهيزه سابقا واللقاء الثقافي في الدعوة الى تأهيله.
و أعقب ذلك عرض لفيلم وثائقي قصير استحضر ملامح زغرتا واهدن، وبعضا من المناسبات ، ومن أنشطة المجلس البلدي الحالي.
واعتبر رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم في الكلمة التي القاها ان التاريخ يجتمع والمستقبل. وتوجه الى أبناء زغرتا بالقول: “المكان لكم فاملأوه بابداعكم، ونشاطكم، ونتاجكم، وتعالوا نستقبل المبدعين معا، من كل حدب وصوب”. لينتقل الى لفت الانتباه الى العلاقة التي سبق ونسجها المغفور له الرئيس رياض الصلح مع زعامات زغرتا، فيما مضى، في سياق الخط العروبي الذي لا تزال مدينتنا على وفائها له، الى يومنا هذا، ما يعطي لهذا التدشين عمقا تاريخيا قد تفتقر اليه اعمال التدشين في مناطق اخرى، تشملها مساعدات المؤسسة الكريمة”.
ليخلص الى التذكير بأن “صديقنا معالي الوزير روني عريجي هو الذي سعى وطرق مشكورا باب المؤسسة، ممهدا لهذا التعاون”.

وفي كلمة الوزير عريجي جاء : ” مُفرحٌ جداً أن يكون لنا في منطقة زغرتا اهدن فضاءٌ لأهل المسرح وجمهوره. مسرح الفنان بيار فرشخ احد شهداء الحرب الأهلية والذي ذهب ضحية هذه الحرب العبثية التي مزقت بلادنا والإنسان فيه ولم نزل نعاني من أثارها. أخيراً نقول للكتّاب والمخرجين والممثلين المسرحيين تعالوا إلى بيتكم وهاتوا إبداعات وفنوناً طالما انتظرناها وحوّلوا هذا المكان إلى وهجة عطاء.هذا الفضاء المسرحي يندرج في قناعاتي الشخصية كمواطن وكوزير سابق للثقافة، ضمن حاجة وطنية في ترسيخ وتطبيق سياسة الإنماء الثقافي المتوازن في المناطق “. وروى عريجي الحادثة التالية :” ان المغفور له الراحل رياض الصلح كان من المفروض ان يترأس مفاوضات الجلاء في باريس ، لكنه تنحى طوعا طالبا من المغفور له حميد فرنجية ترؤس الوفد لانه يدرك انه وطنيا يجب ان يكون رئيس الوفد مسيحيا “. اضاف :” نحن ذاكرون جيداً تاريخ لبنان، ونعرف تماماً قامة والدك المغفور له الرئيس رياض الصلح وما له من مآثر على لبنان الاستقلالي وميثاقه التاريخي، وعيشه الواحد الحقيقي. نأمل أن يستنير قادة اليوم من حكمة ووطنية ورؤية وفكر رجال المرحلة الأولى من بناء لبنان. سيدتي، انك اليوم ومن موقعك القيادي في مؤسسة الوليد بن طلال، تكملين هذا النهج في رفع مداميك نهضة لبنان في كل الميادين، وانطلاقاً من شخصيتك الإنسانية المستنيرة بحسّها الوطني الشامل، فالف شكر وتقدير.”

اما الوزيرة الصلح ارتجلت كلمة وروت :” ان ليلة استشهاد الوزير طوني فرنجية كانت وزوجها الراحل الوزير ماجد حماده مدعوين للعشاء عنده ، لكن الدعوة تحولت عند والده الرئيس الراحل سليمان فرنجية لاضطرار طوني للبقاء في اهدن لامر مفاجئ ، وانتهى العشاء عند العاشرة واغتيل طوني فرنجية وعائلته عند الثالثة فجرا .” وقالت :” جئنا اليوم من صيدا الى زغرتا نسأل القبور عن شهدائها لنعلم ان الحسرة قد ملأت مواضعها. من رياض الصلح الى طوني فرنجية ، رحلوا فدية لمن بقي، قتلوا عبرة لمن عاش . أما اليوم ، الموت ذهب سُدى حتى احتُكرت الشهادة لتصبح ملكا لشهيد واحد = 14 شباط بدل من 6 ايار. اخذوا منا الذكرى ولكن بقيت الذاكرة وستبقى . تغافل الزمن فصعدوا ، ونام الدهر فنطقوا. الهاهم قانون نسبية الاصوات، لم يفهموه جمعا فتقاسموه فردا لكن سيأتي يوما ويذوقوه حتما حين سيقاسمهم مليوني نازح سوري وطنهم لبنان تحت عنوان قانون نسبية الأعداد، يومها ما جدوى ان نبكي وطنا
3
اذا زال ونفرح لمواطن اذا عاش؟نحن شعب يعيش ألم الطاعة لأننا لا نملك حلاوة المعصية، صحيح اتى التغيير ولكن بدأ الاصلاح يتأخر والى ان تدق ساعة الانصاف اتمنى كل العزة لزغرتا التي انجبت رجالا
كبارا امثال الرئيس الفارس سليمان فرنجية والرئيس الشهيد رينيه معوض ورجل الاستقلال حميد فرنجية وغيرهم. اتمنى كل الرفاهية لاهل زغرتا، وكل الشكر والتقدير للوزير الصديق العزيز روني عريجي خير الوسيط لهذا المشروع ولعائلته الكريمة، والله ولي التوفيق. ”
ثم كان عزف على البيانو للمايسترو جيلبير معوض مؤسس مدرسة الفن والموسيقى في زغرتا.
بعدها تسلمت الصلح درعا تقديرية وباقة زهر من البلدية، ولوحة للفنان الراحل بيار فرشخ قدمتها جمعية أصدقاء الفنان الراحل بشخص والدته. كما قدمت البلدية هدية رمزية الى الوزير عريجي، وكتابا عن الفنان صليبا الدويهي الى مدير “مؤسسة الوليد للانسانية” عبد السلام ماريني.