Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر June 21, 2017
A A A
الصراع على اللقب بين روسيا وألمانيا والبرتغال
الكاتب: البناء

قراءة فنية في الجولة الأولى لكأس القارّات
الصراع على اللقب بين روسيا وألمانيا والبرتغال
*

على الرغم من المخاوف التي سبقت انطلاق البطولة الحاليّة لجهة تراجع مستويات المنتخبات المشاركة بسبب الإرهاق الذي يهدّد اللاعبين عقب نهاية موسم شاق، إضافة إلى ازدحام جدول تلك المنتخبات بالمواجهات الهامّة ضمن تصفيات المونديال، فإنّ مباريات الجولة الأولى من البطولة شهدت ندّية كبيرة بين المنتخبات المتنافسة التي لجأت جميعها باستثناء المنتخبين النيوزلندي والكاميروني إلى اللعب الهجومي، وابتعدت عن التحفّظات الدفاعيّة، وانعكس ذلك على غزارة أهداف هذه الجولة التي شهدت تسجيل 13 هدفاً بمتوسّط بلغ 3.25 هدف في المباراة الواحدة.

وبالتأكيد، فإنّ ما جعل المباريات الافتتاحيّة للبطولة تتّسم بالقوة والإثارة هي حالة التألّق الواضحة التي بدا عليها النجوم المشاركين وفي مقدّمهم كريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي وأفضل لاعب في العالم، إضافة إلى لاعبي المنتخب التشيلي أليكسيس سانشيز أرتورو فيدال، وكلاهما ساهم بشكل كبير في الفوز الصعب الذي حقّقته تشيلي على الكاميرون بثنائية نظيفة، وبالتأكيد فإنّ من نجوم الجولة الأولى كان المهاجم خافيير هيرنانديز تشيتشاريتو ، الهدّاف التاريخي للمنتخب المكسيكي، برصيد 488 هدفاً، والذي أحرز أول أهداف بلاده في شباك البرتغال.

ويمكننا القول، إنّ تقنيّة الفيديو ولجوء الحكّام للإعادة التلفزيونية لإثبات صحة الأهداف من عدمها، خطفت الأضواء تماماً في البطولة حتى الآن، حيث أثارت الجدل بشدّة بين مؤيّد ومعارض لتطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة على ملاعب كرة القدم، ولعلّ السبب الأساسي في هذا الجدل هو حالة التوقّف الإجباري التي تحدث في المباريات لفترة لا تقلّ عن 30 ثانية للتأكّد من صحّة تلك الأهداف وما يصاحب ذلك من قلق وتوتّر لدى كلا المنتخبين.

وفي البطولة الحالية وخلال 4 مباريات فقط، تمّ اللجوء لتقنية الفيديو أربع مرات، وتمّ إلغاء هدفين واحتساب هدفين، منها هدف سجّله التشيلي إدواردو فارغاس في مرمى الكاميرون وألغاه حكم اللقاء قبل أن يعود ويحتسبه مجدّداً بعد استخدام التقنية الجديدة، ويمكن القول إنّ فارغاس دخل تاريخ الكرة العالمية من أوسع أبوابه، حيث إنّها المرة الأولى التي تُستخدم فيها تقنية الفيديو مرتين في مباراة واحدة لنفس اللاعب.

وعلى الرغم من مشاركة المنتخب الألماني في البطولة بلاعبي الصف الثاني بحثاً من مدرّبه يواكيم لوف عن تجديد دماء الفريق قبل الدخول في معترك المونديال القادم، فقد جاءت انطلاقة الألمان بالغة القوّة بتسجيلهم 3 أهداف وإطلاق 18 تصويبة انهالت على مرمى أستراليا، منها 6 فقط بين القائمين والعارضة. المنتخب الكاميروني من جانبه كان الأقلّ تسديداً على المرمى في الجولة الأولى بواقع 5 تسديدات فقط، بينما انهالت 16 تسديدة تشيليّة على مرمى الحارس الكاميروني.