Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر February 19, 2024
A A A
“الصدر.. سحر ما فوق الغياب”.. ما لا نعرفه عن الامام المغيب
الكاتب: ديانا غسطين - موقع المرده

 

من منا لا يعرف الامام المغيب موسى الصدر؟ وان كان جلّ ما نفقهه عن هذا الرجل قد قرأناه في كتب او سمعناه من بعض من عاصروه وعايشوه ورافقوه في لبنان. غير ان هذا الرجل الذي لا يزال لغز تغييبه مع رفاقه يحيّر العالم، حفلت حياته بمحطات إنسانية وسياسية وتنموية ودينية كثيرة لم يكشف النقاب عنها.
وحده كتاب “الصدر.. سحر ما فوق الغياب” للكاتبين شادي منصور وعبد الحليم حمود والصادر عن دار زمكان للنشر، غاص في تفاصيل حياة الامام منذ أيام الطفولة التي أمضاها في مدينة “قم” الإيرانية وصولاً الى الاختطاف في ليبيا في ٣١ آب ١٩٧٨.
وفي رحاب فصول أربعة عشر، يبحر القارئ من “العيون الزرقاء والصندوق الأسود، والصدر رئيس زمانه، الى في ملامحه الأولى، والجذور اللبنانية لـ”الإمام”، والرواية التي ترجمها ثم ضاعت. ومن انفتاح الروح على الفنون، الى أفعال ثم أقوال، قبل الصدر: هزالة المسرح الشيعي التقليدي، حكايات مع السيّد، عن الإمامين الصدر والخميني، ما قبل الخطف وما بعده، عمليّة خطف “هنيبعل القذافي”، من أقواله، وضولاً الى حوارات مع الإمام”، حيث روى الكاتبان سيرة حياة رجل لم تشهد البلاد مثله، واستعانا بالاهل والأصدقاء ورفاق الدرب ليخطّا محطات كثيرة في حياته كانت مغيّبة. فمن قم الى صور تجارب عديدة واختبارات عاشها الامام الصدر جعلت منه رجل دين وفكر ومصلح. هو الذي اسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، والمعاهد الفنية وحركة المحرومين “أمل”.
الى ذلك، يتميز هذا الكتاب بما يتضمنه من معلومات عن عملية اختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، والتحقيقات التي تلتها منذ اليوم الأول وصولا ًالى يومنا هذا. ويظهر الى العلن تفاصيل كانت طي الكتمان لسنوات طويلة، علّها ترسم خارطة طريق جديدة لتحديد مصير الامام ومن معه.
ما تقدم هو غيض من فيض يحتويه كتاب “الصدر.. سحر ما فوق الغياب” الذي اظهر للناس موسى الصدر اباً واخاً وصديقاً ورجل دين وسياسة، مكوّناً علاقات اجتماعية وروابط صداقة واخوة مع مختلف مكونات المجتمع اللبناني وحتى الدولي، كيف لا وهو الذي لطالما قال ان “التعايش أمانة في اعناق اللبنانيين، واذا سقطت تجربة لبنان فسوف تظلم التجربة الإنسانية”.