Beirut weather 11.88 ° C
تاريخ النشر December 14, 2024
A A A
الشيخ قاسم: حزب الله قوي ويتعافى من جراحاته

أكّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “اننا نتوقع حصول العدوان “الإسرائيلي” على لبنان في أي لحظة لكن لم نكن نعلم التوقيت وهذا كان قبل طوفان الأقصى وبعده”. وأضاف ان “العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة”.

وتابع في كلمة متلفزة: أنجزنا منع العدو من القضاء على المقاومة، آلمنا العدو وهجّرنا الكثير من المستوطنين أكثر من 200 ألف مستوطن وقتلت المقاومة المئات من الجنود، وأهلنا كانوا سندًا للمجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان.

وأضاف: العدوان هو المشكلة وليست المواجهة هي المشكلة والحمد لله الذي ثبّتنا وجعلنا الأعلى ومكنّنا من أن نجز هذه المواجهة بالانتصار، وذهب العدو الى وقف إطلاق النار بسبب عوامل القوة والصمود، و كنا سدًا منيعًا ومنعنا العدو من تحقيق هدف “الشرق الأوسط الجديد” من بوابة لبنان.

وقال: أدرك العدو أن الأفق بمواجهة حزب الله مسدود فذهب الى الاتفاق وهو متفق عليه بين “اسرائيل” وأميركا، وتم عرض الاتفاق علينا وعلى الرئيس بري وكانت هناك ملاحظات وعدّلنا ما استطعنا على الاتفاق وبالتالي هوكستين هو الذي أتى بالاتفاق، وقال: 3 عوامل من القوة والصمود جعلتنا ننتصر أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان.

وتابع الشيخ قاسم: العامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس، وبقيت المقاومة إلى اللحظة الأخيرة بالميدان.

وأضاف: بقيت المقاومة إلى اللحظة الأخيرة بالميدان، ولقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات “الإسرائيلية” من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم، ونحن في حزب الله نتابع ما يحصل ونتصرّف بحسب تقديرنا للمصلحة ومجريات الأمور، وقلنا مرارًا وتكرارًا وأوكد مجددًا أن فلسطين نقطة الارتكاز لتحريرها في هذه المنطقة.

وأردف قائلا: خير لنا أن نواجه الغدة السرطانية مجتمعين من أجل منعها من التوسع ومن أجل إبطال احتلالها، و شرعية المقاومة تأخذها من إيمانها بقضيتها مهما كانت الإمكانات، وهذه المقاومة تربح بالنقاط وليس بالضربة القاضية على عدوها، والانتصار هو أن لا تتزعزع وأن تبقى هذه المقاومة.

وقال: لا نعرف الفترة التي ستُسقط فيها المقاومة هذا المحتل فهذه المقاومة تربح أحيانًا وتخسر أحيانًا فالمهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان، والمقاومة عندما تقدّم التضحيات لا يعني ذلك أنها خسرت بل دفعت ثمن استمرارها، والانتصار أن تبقى المقاومة وأن لا ترد على أصوات النشاز التي تعيش حالة من الخيبة وردة الفعل، وأنا اعتبر أن كل اللبنانيين الذين ساندوا واعترضوا على العدوان هم شركاء في عملية النصر.

وتابع: دمّروا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري تحت عناوين مختلفة وهذا دليل على القرار التوسعي ويريدون التوسعة في كل الدول العربية. وحزب الله قوي ويتعافى من جراحاته ومن كان يتأمل بانتهاء حزب الله خاب أمله وحزب الله مستمر ومقاومته مستمرة ولبنان بعناصر قوته مستمر.

وأضاف: برنامج عملنا في المرحلة المقبلة هو تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني وإعادة الإعمار وانتخاب الرئيس، ومن ضمن برنامج عملنا الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها “ما هو موقف لبنان من الاحتلال “الاسرائيلي” لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ وماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية؟ ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سورية إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها.