Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر August 16, 2019
A A A
الشيخ الخطيب: المعادلة الماسية لا تزال ضرورة وطنية

هنّأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بذكرى الإنتصار على العدو الإسرائيلي وقال في خطبة الجمعة في مسجد لبايا – البقاع الغربي: “هذا الإنتصار اسقط المشروع الصهيوني الهادف الى حذفه عن الخارطة السياسية في معرض اقامة الشرق الاوسط الجديد الذي ارادته اميركا وحلفاؤها ساحة مستباحة يعربد فيها العدو الصهيوني لتكون له السيادة على منطقتنا العربية والاسلامية تمهيدا لتحقيق الحلم التلمودي في اقامة اسرائيل الكبرى بحدودها التوراتية من الفرات الى النيل. بيد ان الدوائر الاستعمارية اخطأت في حساباتها مرة اخرى اذ تصدى لمخططاتها رجال المقاومة الشجعان ومعهم ابطال الجيش اللبناني يرفدهم صمود وصبر الشعب اللبناني”.

 

وأضاف: “من هنا نؤكد ان هذا الانتصار البطولي المستمد من عناية الله تعالى لثلة اعارت جماجمها لله، حفظ القضية المركزية للامة وحال دون سقوط عواصم عربية واسلامية، واثبت من جديد ان ارادة الحق المستمدة من عناية الله ورعايته لن تقوى اي قوة في العالم على هزيمتها. ونحن اذ نوجه تحية الاكبار إلى الشهداء الأبرار الذين ندين بالفضل لدمائهم الطاهرة في حفظ كرامة الامة فاننا نبارك لشعبنا ومقاومتنا وجيشنا اللبناني وكل الحلفاء في محور المقاومة بهذا الانجاز الكبير وكلنا ملء الثقة ان اسرائيل ستزول من الوجود في اي حرب ينوي صناع الشر خوضها ضد لبنان وسوريا و فلسطين والجمهورية الاسلامية الايرانية، ونؤكد من جديد ان المعادلة الماسية التي هزمت العدوان الإسرائيلي في لبنان واحبطت مشاريعه لا تزال ضرورة وطنية لحفظ لبنان وشعبه، فهذه المعادلة التي صنعها لبنان تكررت صيغتها في دول محور المقاومة لتبعث في الامة روحاً قتالية جديدة ترسخت فيها وحدتنا وتعاظمت من خلالها قوتنا فاسقطت ما يسمى بصفقة القرن وكشفت ان الكيان الصهيوني لايفقه الا لغة المقاومة التي اثبتت التجارب انها السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وتحرير الارض”.

 

وأكد الخطيب: “ان اسرائيل لا تزال بؤرة الشر التي يحرم التعامل معها، وكل تطبيع معها خيانة لدماء الشهداء وانحياز للباطل وعون للظالم ، لذلك نطالب بقطع كل اشكال التعامل مع العدو الاسرائيلي، ونرى في محاولة اظهار كيانه الغاصب كدولة طبيعية تزييفا للتاريخ وتحريفا للحقيقة وتشريعا للباطل، ونطالب شعوبنا العربية والاسلامية بالتحرك الفعال ضد التطبيع ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات الكبيرة والتي كان اخرها تصدي شهيدين اتسما بالشجاعة دفاعا عن الاقصى ونصرة لفلسطين وشعبها ومقدساتها”.