Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر January 15, 2019
A A A
الشرقة أثناء الرضاعة.. لمَ تحدث وكيف يُمكن تجنّبها؟
الكاتب: صحتي

غالباً ما تقلق الأمّ وتفقد القدرة على التّعامل مع إصابة رضيعها بالشرقة والاختناق أثناء الرضاعة.
ولكن على الرّغم من الإصابة بالفزع نتيجة ذلك، لا بدّ من التعرّف في هذا الموضوع على الأسباب المؤدّية إلى الشرقة أثناء الرضاعة وطرق التّعامل السليم مع هذه المشكلة.
أسباب الشرقة أثناء الرضاعة
يُعتبر السّبب الرئيس لحدوث الشرقة أثناء الرضاعة، هو ارتجاع جزءٍ من الطّعام خلال مجرى الجهاز التنفّسي ما يتسبّب في اختناق الطفل وإصابته بالشرقة. ومن الأعراض المُصاحبة لشرقة الرّضيع، مُلاحظة الأمّ تغيّر لون جلد طفلها إلى الأزرق بسبب الاختناق.
نعدّد في ما يلي بعض الأسباب التي تزيد من خطر إصابة الرّضيع بالشرقة أثناء الرضاعة:

  • اختيار وضعٍ غير مريحٍ للرضاعة:
    قد تختار الأمّ وضعيّةً غير مُريحة لإرضاع طفلها طبيعياً من دون أن تُدرك ذلك؛ كأن يكون مستوى رأس الطّفل منخفضاً عن مستوى ثدي الأم.
  • زيادة كمّية الحليب المتدفّق:
    يُمكن أن تزيد كمّية الحليب المتدفّق من ثدي الأم أو من الزجاجة في حال الرضاعة الصناعيّة للطفل؛ ما يُعرّض الطفل للشرقة.
  • بعض المشاكل الخلقيّة:
    قد يُعاني الرّضيع من بعض المشاكل الخلقيّة كانسداد الفتحة الخارجيّة للمعدة، ما يُمكن أن يتسبّب في تراكم الطّعام في معدته وارتجاعه مرّة أخرى في المريء.
    كيف يكون التّعامل السليم مع الشرقة؟
    على الرّغم من الفزع الذي ينتاب الأمّ لحظة إصابة طفلها بالشرقة أثناء الرضاعة، لا بدّ أن تُحافظ على هدوئها وتتعامل بشكلٍ سليم مع الأمر تجنّباً لحدوثه مرّة أخرى:
  • اختيار وضعيّةٍ مُريحة للرضاعة:
    يُنصح أن تختار الأمّ وضعيّةً مُريحة ومُناسبة للرّضاعة بحيث يكون رأس الطّفل إلى الأعلى مع تأمين مجرى التنفّس.
  • عدم الإكثار من الرضاعة:
    يُفضّل ألا تُكثر الأمّ من إرضاع طفلها مع ضرورة تنظيم مواعيد الرضاعة لتكون مرّة واحدة كلّ ساعتين أو 3 ساعات بحسب عمر الطفل، على ألا تزيد مدّة الرضعة الواحدة عن 20 دقيقة.
  • التبديل بين الثديين خلال الرضاعة:
    إذا كانت الأمّ تُعاني من زيادة كمّية الحليب في الثدي، يجب عليها التأكّد من أنّها تقوم بإرضاع طفلها من ثدي واحدٍ خلال الرضعة الواحدة وتبديله في الرضعة التالية.
    أمّا إذا كانت تُعاني من شدّة اندفاع الحليب أثناء الرّضاعة، فيُمكنها أن تضغط بأصابعها برفق على الثدي للحدّ من اندفاع الحليب.
  • تجنّب وصول الطّفل إلى الجوع الشديد:
    للوقاية من الشرقة أثناء الرضاعة، لا بدّ من الحرص على إرضاع الطّفل قبل أن يصل إلى مرحلة الجوع الشديد.
  • نوم الطّفل على أحد جانبيه:
    يُمكن أن تُساعد الأمّ طفلها على عدم إصابته بالشرقة أثناء الرضاعة، عن طريق حرصها على أن ينام على أحد جانبيه بدلاً من بطنه أو ظهره خصوصاً إن كان يُعاني من مشاكل في المريء.
    بعد التعرّف على أسباب حدوث الشرقة أثناء الرضاعة وطرق الوقاية منها، بات من السّهل تجنّب حدوثها.