فتشت الشرطة اليابانية اليوم السبت منزل أحد المرضى في عيادة للأمراض العقلية مشتبه به في حدوث حريق طابق كامل في مبنى من ثمانية طوابق، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا حوصروا بداخله.

وقال محقق في شرطة أوساكا لوكالة “أسوشيتد برس” إن الرجل مشتبه به محتمل، وأضاف المحقق أن حريقا صغيرا اندلع قبل حوالي نصف ساعة من حريق المبنى في منزل الرجل، حيث تم العثور على بطاقة تسجيل المريض.

ويعتقد أن من بين الأشخاص الثلاثة الذين نجوا وكانوا في حالة خطيرة، ولم تعتقل الشرطة أي شخص، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتعافى الرجل بدرجة كافية ليتم استجوابه.

ووفقا لشهود عيان قابلتهم وسائل إعلام يابانية، دخل رجل إلى العيادة في وسط مدينة أوساكا، حاملا حقيبة ورقية وضعها على الأرض بجوار المدفأة بجوار مكتب الاستقبال، وركلها انسكب سائل واشتعلت النيران واشتعلت النيران في الأرضية كلها.

وأشارت روايات الشهود إلى أن “الضحايا أخذوا يلهثون بحثا عن الهواء وواجهوا صعوبة في إيجاد طريقهم للخروج من العيادة داخل المبنى المكون من ثمانية طوابق”. وقالت السلطات إنه لم يكن هناك سوى طريقة واحدة للهروب لأن المصعد وسلالم الطوارئ كانا خارج العيادة.

وعادت الشرطة ومسؤولو الإطفاء اليوم السبت إلى الموقع في منطقة كيتاشينتشي للأعمال بأوساكا، وقالت تقارير إعلامية إنها عثرت على آثار زيت ربما استخدم في الحريق.

وفوجئ بعض الخبراء بعدد القتلى في حريق نهاري تم إخماده إلى حد كبير في غضون ساعة وتحقق السلطات في الكيفية التي ملأ بها الدخان الأرضية بهذه السرعة وأصبح الضحايا محاصرين. وقال مسؤولون إنه لم يكن هناك انتهاك مسبق لقواعد الوقاية من الحرائق في المبنى.

ولم يكن هناك مخرج طوارئ في العيادة، وكان المكتب يحتوي على عدة أقسام للمشاورات وورش العمل على طول ممر واحد فقط، مع غرفة الاستشارات الرئيسية في أقصى نهاية الطابق.