أحيت جمعية الشبيبة الإهدنية الذكرى ٤٧ لمجزرة اهدن عبر وضع اكليل من الغار على النصب التذكاري، في مستديرة شهداء ١٣ حزيران ١٩٧٨، بمشاركة رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ممثلا بالمختار سلمان يمين وبحضور السيدة ماريان باسل فرنجيه والمختار بولس بو ضاهر ونقيب عمال البناء في زغرتا-الزاوية بدوي غالب ونور يمين ممثلة مكتب الشباب والطلاب في تيار المرده، بالاضافة الى اهالي الشهداء وبعض اهالي زغرتا-الزاوية واعضاء الجمعية.
في البداية قدمت الصلاة الطفلة ماريا-جوزي عريجي عن راحة انفس “اهلنا الذين قتلوا في اهدن وعن نفس جيهان الملاك في السماء”.
ثم القى رئيس جمعية الشبيبة الإهدنية روي عريجي كلمة قال فيها: “٤٧ سنة مرت على مجزرة حصلت في اهدن في فجر ١٣ حزيران ١٩٧٨، وهي ليست الأولى في هذه المنطقة التي كانت عصية على كل من غزاها، وكانت في كل مرة تخرج أقوى واصلب وامتن. ٤٧ سنة مرت على مجزرة الغدر في اهدن..٤٧ سنة مرت على محاولة مدّعي المسيحية تحويل اهدن الى قبر.. لكن لا هم ولا من سبقوهم من غزاة في التاريخ استطاعوا.. وها هو تاريخنا وحاضرنا شاهدان على تحويل كل هزيمة الى انتصار وفجر..وابرز فجر لإهدن هو انبعاث قديس البطاركة المكرم البطريرك مار اسطفان الدويهي الإهدني..من ٤٧ سنة لما تحول حزب الكتائب الى مجموعة عصابات تشبه العصابات الصهيونية، يحاول هو كل متفرعاته من التنصّل وابتكار الحجج والروايات لعله بذلك ينزع وصمة العار التي لحقته وستلحقه الى أبد الآبدين و ستقضّ مضاجع المجرمين وتبعد عنهم راحة البال وصفاء الضمير لأن حمل دم ابرياء اهدن ثقيل جدا.. لكن الحقيقة ساطعة كنور الشمس لا يمكن لأحد من المتسببين في الكارثة المسيحية الأكبر في اهدن في ١٣ حزيران ١٩٧٨ من طمسها..في الذكرى الـ ٤٧ سأكرر ما قاله الرئيس سليمان فرنجيه خلال ترشحه الى الانتخابات الرئاسية في سنة ١٩٨٨: لم ولن نكون في غربة عن احد في هذا الوطن وكلما مُدت لنا يد نظيفة امسكنا بها. ويدنا دائما ممدودة لأصحاب النوايا الحسنة مؤمنين بالتسامح و”بعفا الله عما مضى”.
وتابع: “بعد ٤٧ سنة نحن ابناء المسيح ولبنان والإنسان نحيي جرأتكم على المصالحة والمسامحة..كما نحيي راعي المسامحة أيقونة السلام في لبنان سليمان طوني فرنجيه..بعد ٤٧ سنة يسأل البعض ألم يحن الوقت لنسيان ما حصل اهدن واين انتم من المسامحة المزعومة؟ جوابنا واضح :” لو كانت المسامحة تفرض النسيان نحن اليوم المسيحيين لم نكن نتذكر من ٢٠٠٠ سنة آلام وصلب وموت وقيامة المسيح..”في النهاية وبعد ٤٧ سنة نكرر ان دماء اولادكم واباءكم واخوتكم واصدقاءكم زادت على تراب اهدن كرامة وعزة. فمن الشبيبة الإهدنية تحية الى الشهداء طوني سليمان فرنجيه، فيرا قرداحي، جوزيف منصور، فدوى بركات، أنطوان بولس فرنجيه، أنطوان يوسف فنيانوس، نبيل حليم غالب فرنجيه، خليل حبيب بك كرم، سركيس البدوي إسكندر، يوسف البدوي إسكندر، حليم يوسف الجعيتاني، قبلان قبشي، أنطوان سمعان أنطون فرنجيه، بدوي شهاب غالب، غالب بولس فرنجيه، جوزيف غالب بولس فرنجيه، تريز بولس فرنجيه، وجيه موسى عزيزي، محسن دحدح، منير محسن دحدح، شهيد رومانوس إسكندر، يوسف بولس سمعان فرنجيه، أنطوان يوسف بولس فرنجيه، جوزيف مخائيل المقسيسي، طوني جرجس البدوي فرنجيه، سمعان جرجس إبراهيم فرنجيه، سايد جرجس إبراهيم فرنجيه، موسى الرعيدي، طنوس واكيم يمين، سمير طنوس قبشي، وجيهان الطفلة القضية..”.