Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر July 7, 2018
A A A
الشؤون تطلق حملة خلي قلبك ع عيلتك في 40 مركز خدمات إنمائية

اطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان، في خطوة غير مسبوقة على صعيد الوزارة، حملة إرشاد وتوعية على المستوى الوطني، بعنوان “خلي قلبك ع عيلتك”، عند الساعة العاشرة من صباح اليوم من خلال 40 مركزا من مراكز الخدمات الإنمائية المنتشرة في جميع المحافظات والاقضية في لبنان كمرحلة أولى، على أن تتوسع على مستوى 220 مركزا تابعا للوزارة، خلال الفترة المقبلة، بعد أن سبقتها تحضيرات استغرقت أشهرا عدة بإشراف مباشر من المدير العام للوزارة القاضي عبد الله أحمد، ومتابعته الدائمة التي كللها اليوم ميدانيا، بجولة على بعض المراكز في بيروت وضاحيتها الجنوبية، ليطلع على سير تنفيذ جلسات الارشاد والتوعية، كما تابع مجريات العمل فيها، مع فريق عمل الوزارة المنتشر على الأراضي اللبنانية كافة.
وفي كلمة ألقاها خلال الجولة، أكد المدير العام لوزارة الشؤون “أن الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وأن أخطر الظواهر والمشاكل الاجتماعية بدأت تغزوها، كما أظهرت دراساتنا وأبحاثنا”، لافتا “إلى مسؤولية الجميع ولا سيما الوزارات، والبلديات، وهيئات المجتمع الأهلي، والأحزاب، كما رجال الدين، في مواجهة هذه المخاطر التي تدفع إلى أسوأ السلوكيات وأخطرها، بكل وسائل التوعية والوقاية لحماية الاسرة”، وداعيا إلى الوقوف “جنبا إلى جنب دفاعا عن تماسك أسرنا ومجتمعنا”.
كما شدد على “أن دور الأبوين كما الجد والجدة، في توجيه وتوعية أطفالهم وشبابهم، لا يضاهيه أي دور آخر، وأن على هؤلاء أن يتعرفوا من خلال هذه الحملة وبرامجها، على ما يهدد أطفالنا وشبابنا، من ظواهر ومشاكل إجتماعية، وسبل الوقاية والحماية منها”.
وقال:” نحن أمام فئات مستهدفة تطال بالدرجة الأولى الأهل، بالإضافة إلى الفئات الشبابية ضمن المدارس والجامعات، كما الجمعيات والأندية الكشفية”،موضحاأن غاية الحملة “تسليط الضوء على بعض المشكلات الاكثر تداولا وانتشارا بين الأسر بمختلف فئاتها، بهدف نشر المعرفة وزيادة الوعي حول طرق الوقاية من هذه المشكلات، سواء منها الاجتماعية، والصحية، والتربوية والمعيشية، ونحن سنسعى إلى وضع الآليات المساعدة على مواجهة تحدياتها”.
في هذا الإطار، أشار المدير العام إلى “أن الحملة تعيد تعزيز دور مراكز الخدمات الانمائية في الارشاد والتوجيه والحماية والتنمية، وتدفعها للتعاون مع البلديات والمجتمع الاهلي، لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطن، ولا سيما منها الخدمات المتخصصة، إضافة الى رفع الصوت، إلى أن بعض الظواهر والممارسات والمشاكل، تهدد تماسك الاسرة والمجتمع، وتدفع شبابنا الى أخطر السلوكيات، الامر الذي يستدعي تضافر كل الجهود لمواجهتها والحد من مخاطرها،
وأشار الى “أنه في اطار الحملة المذكورة سوف تتوجهاالوزارة ببرامج إرشادية خاصة بالشباب، وأخرى تدريبية تتمثل بتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية مكثفة، تهدف الى تمكينهم وتعزيز مهاراتهم، بغية مساعدتهم على إيجاد فرص عمل أفضل وتشجيعهم على الاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة”.
وتوجه أحمد بالشكر الجزيل “إلى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، مثمنا دوره الأساس في هذا العمل، بصفته الداعم لهذه الحملة والحريص على إنجاح خطواتها بكامل أبعادها وأهدافها، التي تتكامل مع البرامج التي تقوم بها الوزارة، بإشراف معاليه، مؤكدا على الاستمرار بهذا النهج المنسجم مع دور الوزير المبادر الرئيسي والأساسي في دعم الفئات المهمشة والمعرضة للخطر”.
وأضاف: “إن للإعلام دورا أساسيا في تسليط الضوء على مخاطر الظواهر الاجتماعية موضوع الحملة”، مؤكدا على أهمية هذا الحملة، في حماية الاسر والفئات الضعيفة، وموجهاالشكر إلى فريق عمل الوزارة في الادارة المركزية، والى مصلحة الخدمات الانمائية، ومدراء المراكز وفرق عملهم، خاصا بالذكر المساعدات الإجتماعيات اللواتي واكبن الحملة بكامل مراحلها، والسيدات رنا جفال، د. سهير الغالي، دنيز حنينه وسمر سليلاتي، مقدرا الجهود التي بذلنها على مدى الأشهر الأخيرة، وما زلن لتقديم أفضل خدمة للمواطن”، كما وجه “الشكر إلى الجمعيات الشريكة في هذه الحملة والتي بذلت كل الجهد في انجاحها، وإلى الإعلام الذي حرص على مواكبة مجرياتها ميدانيا”.
واضاف أحمد: “أن حملة الارشاد والتوعية ستتناول ستة ميادين هي “الإدمان، الصحة الإنجابية، التربية الأسرية، الدعم النفسي الاجتماعي، التغذية والتنمية المجتمعية”.
وفي بيان عن الحملة، جاء أن ميادين الخطة حددت بناء على نتائج دراسة للمشاكل والظواهر الاجتماعية التي تهدد مجتمعنا نفذتها الوزارة في العام 2017، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان UNDP، ومجموعة من الخبراء في علم الاجتماع والتربية من أساتذة الجامعة اللبنانية، مع الإشارة إلى أن الحملة إنطلقت بموضوع التوعية على ظاهرة الإدمان بأنواعه الثلاثة (الإلكتروني والمخدرات والتدخين) ووسائل الوقاية والحماية والعلاج منه.
أضاف البيان: “وما يميز حملة “خلي قلبك ع عيلتك “أنها أطلقت في التوقيت نفسه على مستوى المراكز المذكورة، ونفذت بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في الوزارة والمشاريع المنبثقة عنها، بالإضافة إلى عدد من المساعدات الإجتماعيات، وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، والمنظمات والجمعيات المتخصصة”.
وتابع: “سبق الحملة إطلاق هاشتاغ #خلي_قلبك_ع_عيلتك، على صفحات التواصل الاجتماعي التي أنشأ فريق عمل الوزارة حساباتها خصيصا، لخدمة الأهداف المرصودة لها، ومن المقرر أن تستمر الحملة في مرحلتها الأولى ستة أشهر، على أن يصار مع نهاية العام الحالي إلى تقييم هذه المرحلة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية منها، مع بداية العام 2019.
ونحن أمام دعوة مفتوحة لمشاركة الجميع تحت شعار “كلنا مسؤولون” وهو ما نستشرفه مما حفلت به وسائل التواصل الاجتماعي المخصصة للحملة، والتي تزامنت مع إعلان ساعة الصفر لإطلاقها”.
ودعا الراغبين بالاطلاع على مسار الحملة الوطنية ونشاطاتها، إلى زيارة حساب الفايس بوك الخاص بها عبر الرابط: tps://m.facebook.com/groups/1603933229937013?view=permalink&id=1985445195119146